يَتَجَنَّبَ مُؤاخاةَ ثَلاثَةٍ : الماجِنِ الفاجِرِ ، وَ الأَحمَقِ ، وَ الكَذّابِ . 
 فَأَمَّا الماجِنُ الفاجِرُ فَيُزَيِّنُ لَكَ فِعلَهُ ، و يُحِبُّ أنَّكَ مِثلُهُ ، و لا يُعينُكَ عَلى أمرِ دينِكَ و مَعادِكَ ، و مُقارَبَتُهُ جَفاءٌ و قَسوَةٌ ، و مَدخَلُهُ و مَخرَجُهُ عارٌ عَلَيكَ . 
 و أمَّا الأَحمَقُ فَإِنَّهُ لا يُشيرُ عَلَيكَ بِخَيرٍ ، و لا يُرجى لِصَرفِ السّوءِ عَنكَ و لَو أجهَدَ نَفسَهُ ، و رُبَّما أرادَ مَنفَعَتَكَ فَضَرَّكَ ، فَمَوتُهُ خَيرٌ مِن حَياتِهِ ، و سُكوتُهُ خَيرٌ مِن نُطقِهِ ، و بُعدُهُ خَيرٌ مِن قُربِهِ . 
 وأمَّا الكَذّابُ فَإِنَّهُ لا يَهنَؤُكَ مَعَهُ عَيشٌ ، يَنقُلُ حَديثَكَ ، و يَنقُلُ إلَيكَ الحَديثَ ، كُلَّما أفنى اُحدوثَةً مَطَرَها بِاُخرى مِثلِها ، حَتّى أنَّهُ يُحَدِّثُ بِالصِّدقِ فَما يُصَدَّقُ ، و يُفَرِّقُ بَينَ النّاسِ بِالعَداوَةِ فَيُنبِتُ السَّخائِمَ فِي الصُّدورِ . فَاتَّقُوا اللّهَ عز و جلوَ انظُروا لِأَنفُسِكُم . ۱
7 / 5
ما لا يَنبَغي مَحَبَّتُهُ
الكتاب
«فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَءَا كَوْكَبًا قَالَ هَـذَا رَبِّى فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لاَ أُحِبُّ الْأَفِلِينَ» . ۲
«زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَ تِ مِنَ النِّسَآءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَـطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَـمِ وَالْحَرْثِ ذَ لِكَ مَتَـعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَئابِ» . ۳
«وَ تُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا» . ۴