393
المحبّة في الكتاب و السنّة

كلام في آثار المحبّة في اللّه

لقد ثبت لدينا في القسم الأوّل من هذا الكتاب أنّ الإسلام دين المحبّة ، وأنّ المجتمع الذي ينشده الإسلام هو ذلك المجتمع القائم على المحبّة . وبيّنّا في القسم الثاني أنّ محبّة اللّه هي أهمّ ركائز البناء الفردي والاجتماعي والتكامل المادّي والمعنوي للإنسان .
وأهمّ نقطة يمكن استخلاصها من خلال النظر في الآيات والأحاديث الواردة في القسم الثالث هي أنّ المحبّة في اللّه هي السبيل الوحيد لبلوغ مرحلة المجتمع المثالي القائم على المحبّة ، وليس هنالك من سبيل آخر غيره يتيح استئصال جذور العداء والفساد من الأرض ، والوصول بالمجتمع البشري إلى الحياة المنشودة .

جذور العداوة

ولو أنّنا سبرنا أغوار الفساد والعداء على سطح المعمورة ، لوصلنا إلى هذه النتيجة ؛ وهي أنّ جميع الشرور والمفاسد ـ كما سلفت الإشارة ـ نابعة من الأنانيّة ، وكلّ الحروب والمجازر والجرائم والقبائح والرذائل الأخلاقيّة والعمليّة منبعثة من خصلة الأنانيّة الموجودة لدى الإنسان ۱ ، ولو تمّت معالجة هذا الداء لحلّت المحبّة

1.اُنظر : ص ۲۳۱ «تحقيق في مبادى ء محبّة اللّه » : علاج حبّ الدُّنيا ص ۲۳۷ .


المحبّة في الكتاب و السنّة
392
  • نام منبع :
    المحبّة في الكتاب و السنّة
    المساعدون :
    التقديري، محمد
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424 ق / 1382 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 156828
الصفحه من 456
طباعه  ارسل الي