إلَى المَعاصي وَ الذُّنوبِ فَهُوَ خَيرٌ مِنّي ، و إن كانَ تِربَكَ فَقُل : أنَا عَلى يَقينٍ مِن ذَنبي و في شَكٍّ مِن أمرِهِ فَما لي أدَعُ يَقيني لِشَكّي، وإن رَأَيتَ المُسلِمينَ يُعَظِّمونَكَ و يُوَقِّرونَكَ و يُبَجِّلونَكَ فَقُل: هذا فَضلٌ أخَذوا بِهِ ، و إن رَأَيتَ مِنهُم جَفاءً وَانقِباضا عَنكَ فَقُل : هذا ذَنبٌ أحدَثتُهُ ؛ فَإِنَّكَ إذا فَعَلتَ ذلِكَ سَهُلَ عَلَيكَ عَيشُكَ ، و كَثُرَ أصدِقاؤُكَ ، و قَلَّ أعداؤُكَ ، و فَرِحتَ بِما يَكونُ مِن بِرِّهِم، و لَم تَأسَف على ما يَكونُ مِن جَفائِهِم .
وَ اعلَم أنَّ أكرَمَ النّاسِ عَلَى النّاسِ مَن كانَ خَيرُهُ عَلَيهِم فائِضا ، و كانَ عَنهُم مُستَغنِيا مُتَعَفِّفا . و أكرَمَ النّاسِ بَعدَهُ عَلَيهِم مَن كانَ مُتَعَفِّفا و إن كانَ إلَيهِم مُحتاجا ؛ فَإِنَّما أهلُ الدُّنيا يَتَعَقَّبونَ الأَموالَ ، فَمَن لَم يَزدَحِمهُم فيما يَتَعَقَّبونَهُ كَرُمَ عَلَيهِم ، و مَن لَم يَزدَحِمهُم فيها و مَكَّنَهُم مِن بَعضِها كانَ أعَزَّ و أكرَمَ . ۱
۳۲۱.الإمام الصادق عليه السلام :ثَلاثَةٌ تورِثُ المَحَبَّةَ : الدّينُ ، وَالتَّواضُعُ ، وَالبَذلُ . ۲
۳۲۲.الإمام العسكريّ عليه السلام :مَن كانَ الوَرَعُ سَجِيَّتَهُ وَالكَرَمُ طَبيعَتَهُ وَالحِلمُ خَلَّتَهُ ، كَثُرَ صَديقُهُ وَالثَّناءُ عَلَيهِ ، وَانتَصَرَ مِن أعدائِهِ بِحُسنِ الثَّناءِ عَلَيهِ . ۳
1.تنبيه الخواطر: ۲ / ۹۳ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام : ۲۵ / ۸ ، بحار الأنوار: ۷۱ / ۲۲۹ / ۶ .
2.تحف العقول : ۳۱۶ ، غرر الحكم : ۴۶۷۸ وفيه «السخاء» بدل «البذل» ، بحار الأنوار : ۷۸ / ۲۲۹ / ۴ .
3.أعلام الدين : ۳۱۴ ، بحار الأنوار : ۷۸ / ۳۷۹ / ۴ .