135
شهر الله في الكتاب و السنّة

نَهارِهِ عَلى صِيامِهِ ، وفي لَيلِهِ عَلَى الصَّلاةِ وَالتَّضَرُّعِ إلَيكَ ، وَالخُشوعِ لَكَ وَالذِّلَّةِ بَينَ يَدَيكَ ؛ حَتّى لا يَشهَدَ نَهارُهُ عَلَينا بِغَفلَةٍ ، ولا لَيلُهُ بِتَفريطٍ .
اللّهُمّ وَاجعَلنا في سائِرِ الشُّهورِ وَالْأَيّامِ كَذلِكَ ما عَمَّرْتَنا ، وَاجعَلنا مِن عِبادِكَ الصّالِحينَ «الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَــلِدُونَ»۱ ، «وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَ جِعُونَ»۲ ، ومِنَ الَّذينَ «يُسَـرِعُونَ فِى الْخَيْرَ تِ وَ هُمْ لَهَا سَـبِقُونَ» . ۳
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ في كُلِّ وَقتٍ وكُلِّ أوانٍ وعَلى كُلِّ حالٍ ، عَدَدَ ما صَلَّيتَ عَلى مَن صَلَّيتَ عَلَيهِ ، وأضعافَ ذلِكَ كُلِّهِ بِالأَضعافِ الَّتي لا يُحصيها غَيرُكَ ، إنَّكَ فَعّالٌ لِما تُريدُ . ۴

ج ـ أدعِيَةُ الإِمامِ الصّادِقِ

۲۵۹.الإمام الصادق عليه السلام :إذا حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ فَقُل :
اللّهُمّ قَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ وقَدِ افتَرَضتَ عَلَينا صِيامَهُ ، وأنزَلتَ فيهِ القُرآنَ هُدىً لِلنّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ . اللّهُمّ أعِنّا عَلى صِيامِهِ ، اللّهُمّ تَقَبَّلهُ مِنّا ، وسَلِّمنا فيهِ وتَسَلَّمهُ مِنّا في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۵

۲۶۰.الإقبال :دعاءٌ آخر إن دعوتَ به أوّلَ ليلةٍ في شهر الصيام فقدِّم لفظ : «لَيلَتي

1.المؤمنون : ۱۱ .

2.المؤمنون : ۶۰ .

3.المؤمنون : ۶۱ .

4.الصحيفة السجّاديّة : ۱۶۵ الدعاء ۴۴ ، مصباح المتهجّد : ۶۰۷ / ۶۹۵ ، الإقبال : ۱ / ۱۱۱ كلاهما نحوه .

5.الكافي : ۴ / ۷۴ / ۵ ، تفسير العيّاشي : ۱ / ۸۰ / ۱۸۳ كلاهما عن أبي بصير ، المقنع : ۱۸۵ ، المقنعة : ۳۱۵ من دون إسناد إلى المعصوم ، الإقبال : ۱ / ۱۴۶ وفيه « ...اللّهمّ فصلّ على محمّد وآله ، وأعنّا على صيامه ، وتقبّله ...» ، بحار الأنوار : ۹۶ / ۳۸۳ / ۲ .


شهر الله في الكتاب و السنّة
134

مَلائِكَتِكَ إلاّ دونَ ما نورِدُ مِن أبوابِ الطّاعَةِ لَكَ ، وأنواعِ القُربَةِ إلَيكَ .
اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ بِحَقِّ هذا الشَّهرِ ، وبِحَقِّ مَن تَعَبَّدَ لَكَ فيهِ مِن ابتِدائِهِ إلى وَقتِ فَنائِهِ ـ مِن مَلَكٍ قَرَّبتَهُ ، أو نَبِيٍ أرسَلتَهُ ، أو عَبدٍ صالِحٍ اِختَصَصتَهُ ـ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأهِّلنا ۱ فيهِ لِما وَعَدتَ أولِياءَكَ مِن كَرامَتِكَ ، وأوجِب لَنا فيهِ ما أوجَبتَ لِأَهلِ المُبالَغَةِ في طاعَتِكَ ، وَاجعَلنا في نَظمِ مَنِ استَحَقَّ الرَّفيعَ ۲ الأَعلى بِرَحمَتِكَ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وجَنِّبنَا الإِلحادَ في تَوحيدِكَ ، وَالتَّقصيرَ في تَمجيدِكَ ، وَالشَّكَّ في دينِكَ ، وَالعَمى عَن سَبيلِكَ ، وَالإِغفالَ لِحُرمَتِكَ ، وَالاِنخِداعَ لِعَدُوِّكَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وإذا كانَ لَكَ في كُلِّ لَيلَةٍ مِن لَيالي شَهرِنا هذا رِقابٌ يُعتِقُها عَفوُكَ أو يَهَبُها صَفحُكَ ، فَاجعَل رِقابَنا مِن تِلكَ الرِّقابِ ، وَاجعَلنا لِشَهرِنا مِن خَيرِ أهلٍ وأصحابٍ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَامحَق ذُنوبَنا مَعَ امِّحاقِ هِلالِهِ ، وَاسلَخ عَنّا تَبِعاتِنا مَعَ انسِلاخِ أيّامِهِ ؛ حَتّى يَنقَضِيَ عَنّا وقَد صَفَّيتَنا فيهِ مِنَ الخَطيئاتِ وأخلَصتَنا فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وإن مِلنا فيهِ فَعَدِّلنا ، وإن زِغنا ۳ فيهِ فَقَوِّمنا ، وإنِ اشتَمَلَ عَلَينا عَدُوُّكَ الشَّيطانُ فَاستَنقِذنا مِنهُ .
اللّهُمّ اشحَنهُ ۴ بِعِبادَتِنا إيّاكَ ، وزَيِّن أوقاتَهُ بِطاعَتِنا لَكَ ، وأعِنّا في

1.هو أهل لكذا : أي مستوجب له ومستحقّ . وأهَّلَه لذلك : رآه له أهلاً ومستحقّا ، أو جعله أهلاً لذلك (تاج العروس : ۱۴ / ۳۶) .

2.الرفيع الأعلى : هو المكان الرفيع الّذي هو أرفع المنازل في الجنّة ، وهو مسكن الأنبياء والأولياء من أعلى علّيّين ، وهم الرفيق الأعلى (مرآة العقول : ۱۲ / ۵۴) .

3.زاغ عن الطريق : إذا عدل عنه (النهاية : ۲ / ۳۲۴) .

4.شَحَنَ : ملأ (الصحاح : ۵ / ۲۱۴۳) .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424 ق / 1382 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 156328
الصفحه من 628
طباعه  ارسل الي