197
شهر الله في الكتاب و السنّة

وَاستِحقاقَ حَقائِقِ الإِيمانِ ، وَالغَنيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍّ ، وَالسَّلامَةَ مِن كُلِّ إثمٍ ، ووُجوبَ رَحمَتِكَ ، وعَزائِمَ مَغفِرَتِكَ ، وَالفَوزَ بِالجَنَّةِ ، وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ . ۱

۴۵۵.الإمام زين العابدين عليه السلامـ كانَ مِمّا يَدعو بِهِ عِندَ خَتمِ القُرآنِ ـ:
اللّهُمّ إنَّكَ أعَنتَني عَلى خَتمِ كِتابِكَ الَّذي أنزَلتَهُ نوراً ۲ ، وَجَعَلتَهُ مُهَيمِناً عَلى كُلِّ كِتابٍ أنزَلتَهُ ، وفَضَّلتَهُ عَلى كُلِّ حَديثٍ قَصَصتَهُ ، وفُرقاناً فَرَقتَ بِهِ بَينَ حَلالِكَ وحَرامِكَ ، وقُرآناً أعرَبتَ بِهِ عَن شَرائِـعِ أحكامِكَ ، وكِتاباً فَصَّلتَهُ لِعِبادِكَ تَفصيلاً ، ووَحياً أنزَلتَهُ عَلى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ تَنزيلاً ، وجَعَلتَهُ نوراً نَهتَدي مِن ظُلَمِ الضَّلالَةِ وَالجَهالَةِ بِاتِّباعِهِ ، وشِفاءً لِمَن أنصَتَ ۳ بِفَهمِ التَّصديقِ إلَى استِماعِهِ،وميزانَ قِسطٍ لا يَحيفُ عَنِ الحَقِّ لِسانُهُ،ونورَ هُدىً لا يُطفَأُ عَنِ الشّاهِدينَ بُرهانُهُ ، وعَلَمَ نَجاةٍ لا يَضِلُّ مَن أمَّ قَصدَ سُنَّتِهِ ، ولا تَنالُ أيدِي الهَلَكاتِ مَن تَعَلَّقَ بِعُروَةِ عِصمَتِهِ.
اللّهُمّ فَإِذ أفَدتَنَا المَعونَةَ عَلى تِلاوَتِهِ ، وسَهَّلتَ جَواسِيَ ۴ ألسِنَتِنا بِحُسنِ عِبارَتِهِ ، فَاجعَلنا مِمَّن يَرعاهُ حَقَّ رِعايَتِهِ ، ويَدينُ لَكَ بِاعتِقادِ التَّسليمِ لِمُحكَمِ آياتِهِ ، ويَفزَعُ إلَى الإِقرارِ بِمُتَشابِهِهِ وموضِحاتِ بَيِّناتِهِ ۵ .

1.مكارم الأخلاق : ۲ / ۱۳۹ / ۲۳۴۹ ، بحارالأنوار : ۹۲ / ۲۰۶ / ۱ ، المناقب للخوارزمي : ۸۶ / ۷۶ ، كنز العمّال : ۲ / ۳۵۱ / ۴۲۲۱ نقلاً عن ابن النجّار وكلاهما عن زرّ بن حبيش .

2.في مصباح المتهجّد : «نوراً وهدىً» .

3.في الإقبال : «أنعمت» .

4.كأنّ المراد : ما صَلُب منها ، من قولهم : جَسَأتْ يدُه من العمل تجسَأ : صَلُبَت (مجمع البحرين : ۱ / ۲۹۳) . وفي مصباح المتهجّد : «حواشي» .

5.في مصباح المتهجّد : «ومحكم تبيانه» .


شهر الله في الكتاب و السنّة
196

شِفاءً ورَحمَةً ، وحِرزاً وذُخراً .
اللّهُمّ اجعَلهُ لي اُنساً في قَبري ، واُنساً في حَشري ، واُنساً في نَشري ، وَاجعَل لي بَرَكَةً بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأتُها ، وَارفَع لي بِكُلِّ حَرفٍ دَرَستُهُ دَرَجَةً في أعلى عِلِّيِّينَ ، آمينَ يا رَبَّ العالَمينَ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وصَفِيِّكَ ونَجِيِّكَ ودَليلِكَ ، وَالدّاعي إلى سَبيلِكَ ، وعَلى أميرِ المُؤمِنينَ وَلِيِّكَ وخَليفَتِكَ مِن بَعدِ رَسولِكَ ، وعَلى أوصِيائِهِمَا المُستَحفَظينَ دينَكَ ، المُستَودَعينَ حَقَّكَ ، وَالمُستَرعَينَ خَلقَكَ ، وعَلَيهِم أجمَعينَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكَاتُهُ . ۱

وانظر : الكافي : ج 2 ، ص 573 ، ح 1 .

2 / 4 ـ 3

الدُّعاءُ عِندَ خَتمِ القُرآنِ

۴۵۳.مصباح المتهجّد :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إذا خَتَمَ القُرآنَ قالَ :
اللّهُمّ اشرَح بِالقُرآنِ صَدري ، وَاستَعمِل بِالقُرآنِ بَدَني ، ونَوِّر بِالقُرآنِ بَصَري ، وأطلِق بِالقُرآنِ لِساني ، وأعِنّي عَلَيهِ ما أبقَيتَني ؛ فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِكَ . ۲

۴۵۴.الإمام عليّ عليه السلام :حَبيبي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسلم أمَرَني أن أدعُوَ بِهِنَّ عِندَ خَتمِ القُرآنِ : اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ إخباتَ ۳ المُخبِتينَ،وإخلاصَ الموقِنينَ ، ومُرافَقَةَ الأَبرارِ،

1.الإقبال : ۱ / ۲۳۳ ، الاختصاص : ۱۴۱ نحوه ، مكارم الأخلاق : ۲ / ۱۴۱ / ۲۳۵۱ مختصراً ، بحار الأنوار : ۹۸ / ۷ / ۲ وج ۹۲ / ۲۰۸ / ۴ .

2.مصباح المتهجّد : ۳۲۳ / ۴۳۱ ، بحار الأنوار : ۹۲ / ۲۰۹ / ۶ .

3.الإخبات : الخشوع والتواضع (النهاية : ۲ / ۴) . وقال الكفعمي : المخبتين : أي المتواضعين للّه تعالى . وقيل : هم الخاشعون . وقيل : هم الّذين اطمأنّوا إلى ذكر اللّه . وقيل : هم المتضرّعون التائبون . والخبت : ما اطمأنّ من الأرض . وأناب إلى اللّه : أقبلَ (بحارالأنوار : ۹۰ / ۲۷۶) .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424 ق / 1382 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 156321
الصفحه من 628
طباعه  ارسل الي