هَدانا لِحَمدِهِ ، وجَعَلَنا مِن أهلِهِ ؛ لِنَكونَ لاِءِحسانِهِ مِنَ الشّاكِرينَ ، ولِيَجزِيَنا عَلى ذلِكَ جَزاءَ المُحسِنينَ .
وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي حَبانا ۱ بِدينِهِ ، وَاختَصَّنا بِمِلَّتِهِ وسَبَّلَنا ۲ في سُبُلِ إحسانِهِ لِنَسلُكَها بِمَنِّهِ إلى رِضوانِهِ ، حَمدا يَتَقَبَّلُهُ مِنّا ، ويَرضى بِهِ عَنّا .
وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَ مِن تِلكَ السُّبُلِ شَهرَهُ رَمَضانَ ، شَهرَ الصِّيامِ ، وشَهرَ الإِسلامِ ، وشَهرَ الطَّهورِ ، وشَهرَ التَّمحيصِ ۳ وشَهرَ القِيامِ ... . ۴
۸.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ عِندَ وَداعِ شَهرِ رَمَضانَ ـ: السَّلامُ عَلَيكَ يا شَهرَ اللّهِ الأَكبَرَ ، ويا عيدَ أولِيائِهِ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا أكرَمَ مَصحوبٍ مِنَ الأَوقاتِ ، ويا خَيرَ شَهرٍ فِي الأَيّامِ وَالسّاعاتِ.
السَّلامُ عَلَيكَ مِن شَهرٍ قَرُبَت فيهِ الآمالُ ونَشَرَت فيهِ الأَعمالُ .
السَّلامُ عَلَيكَ مِن قَرينٍ جَلَّ قَدرُهُ مَوجوداً ، وأفجَعَ فَقدُهُ مَفقوداً ، ومَرجُوٍّ آ لَمَ فِراقُهُ . ۵
۹.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ لِرَمَضانَ حَقّا وحُرمَةً لا يُشبِهُهُ شَيءٌ مِنَ الشُّهورِ . ۶
وانظر : ص 45 (جوامع بركاته وخصائصه) . ص 101 (تأهيل الناس لضيافة اللّه ) .
1.حبا فلانا : أعطاه بلا جزاء ولا منّ ، وحاباه : اختصّه (القاموس المحيط : ۴ / ۳۱۵) .
2.السبيل : الطريق (النهاية : ۲ / ۳۳۸) . وسبّل الشيء : أباحه ، كأنّه جعل إليه طريقا مطروقا .
3.التمحيص : الابتلاء والاختبار . وتمحيص الذنوب : تطهيرها (تاج العروس : ۹ / ۳۵۹ و۳۶۰) .
4.الصحيفة السجّاديّة : ۱۶۵ الدعاء ۴۴ ، مصباح المتهجّد : ۶۰۷ / ۶۹۵ ، الإقبال : ۱ / ۱۱۱ كلاهما نحوه . انظر تمامه في ص ۱۳۱ ح ۲۵۸ .
5.الصحيفة السجّاديّة : ۱۷۱ الدعاء ۴۵ ، مصباح المتهجّد : ۶۴۲ / ۷۱۸ ، الإقبال : ۱ / ۴۲۲ كلاهما نحوه ، المزار الكبير : ۶۱۹ ، البلد الأمين : ۴۸۰ ، المصباح للكفعمي : ۸۴۵ ، بحار الأنوار : ۹۸ / ۱۷۲ / ۱ . انظر تمامه في ص ۴۸۰ ح ۷۶۵ .
6.الكافي : ۲ / ۶۱۷ / ۲ وج ۴ / ۱۵۴ / ۱ ، تهذيب الأحكام : ۳ / ۶۴ / ۲۱۵ كلّها عن عليّ بن أبي حمزة .