331
شهر الله في الكتاب و السنّة

الدُّنيا ، فَلَكَ الحَمدُ عَلى ذلِكَ وعَلى كُلِّ حالٍ ، وأسأَلُكَ يا رَبِّ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتُتِمَّ نِعمَتَكَ عَلَيَّ بِسَترِ ذلِكَ فِي الآخِرَةِ ، وتُسَلِّمَني مِن فَضيحَتِهِ وعارِهِ بِمَنِّكَ وإحسانِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وفِي اللَّيلَةِ الخامِسَةِ :
اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ أن تُكمِلَ لِيَ الثَّوابَ بِأَفضَلِ ما أرجو مِن رَحمَتِكَ وتَصرِفَ عَنّي كُلَّ سوءٍ ، فَإِنّي لا أستَطيعُ دَفعَ ما اُحاذِرُ إلاّ بِكَ ، وقَد أمسَيتُ مُرتَهَنا بِعَمَلي وأمسَى الأَمرُ وَالقَضاءُ في يَدَيكَ ، ولا فَقيرَ أفقَرُ مِنّي ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لي ظُلمي وجُرمي وجَهلي وجِدّي وهَزلي وكُلَّ ذَنبٍ ارتَكَبتُهُ ، وبَلِّغني رِزقي بِغَيرِ مَشَقَّةٍ مِنّي ، ولا تُهلِك روحي وجَسَدي في طَلَبِ ما لَم تُقَدِّر لي يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وفِي اللَّيلَةِ السّادِسَةِ :
اللّهُمّ إنَّكَ عَيَّرتَ أقواما عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه و آله فَقُلتَ : «قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَ لاَ تَحْوِيلاً»۱ فَيا مَن لا يَملِكُ كَشفَ الضُّرِّ عَنّا ولا تَحويلَهُ غَيرُهُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاكشِف ما بي مِن ضُرٍّ وحَوِّلهُ عَنّي ، وَانقُلني في هذا الشَّهرِ العَظيمِ مِن ذُلِّ المَعاصي إلى عِزِّ الطّاعَةِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وفِي اللَّيلَةِ السّابِعَةِ :
اللّهُمّ ارزُقنِي التَّجافِيَ عَن دارِ الغُرورِ ۲ وَالإِنابَةَ إلى دارِ الخُلودِ ، وَالاِستِعدادَ لِلمَوتِ قَبلَ حُلولِ الفَوتِ ، اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ واُقسِمُ عَلَيكَ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّاكَ بِهِ أحَدٌ مِن خَلقِكَ أوِ استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ

1.الإسراء : ۵۶ .

2.الغُرور : الباطل ، مصدر : غُرِرتُ ، وما اغتُرَّ به من متاع الدنيا (مجمع البحرين : ۲ / ۱۳۱۱) .


شهر الله في الكتاب و السنّة
330

وكُن لي غِياثا ومُجيرا يا وَلِيَّ المُؤمِنينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وكُن لي وَليّا يا مُجيرَ غُصَصِ المُؤمِنينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأجِر غُصَّتي ونَفِّس هَمّي وأسعِدني في هذا الشَّهرِ العَظيمِ سَعادَةً لا أشقى بَعدَها يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وفِي اللَّيلَةِ الثّالِثَةِ :
اللّهُمّ امدُد لي في عُمُري وأوسِـع لي في رِزقي وأصِحَّ جِسمي وبَلِّغني أمَلي ، وإن كُنتُ مِنَ الأَشقِياءِ فَامحُني مِنَ الأَشقِياءِ وَاكتُبني مِنَ السُّعَداءِ ، فَإِنَّكَ تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَكَ اُمُّ الكِتابِ ، اللّهُمّ إيّاكَ تَعَمَّدتُ بِحاجَتي في هذهِ اللَّيلَةِ ، وبِكَ أنزَلتُ فَقري ومَسكَنَتي لِتَسَعَنِي اللَّيلَةَ بِرَحمَتِكَ وعَفوِكَ ، وأنَا لِرَحمَتِكَ أرجى مِنّي لِعَمَلي ، ومَغفِرَتُكَ ورَحمَتُكَ أوسَعُ مِن ذُنوبي ، فَاقضِ لي كُلَّ حاجَةٍ هِيَ لي صَلاحٌ ولَكَ رِضىً بِقُدرَتِكَ عَلى ذلِكَ وتَيسيرِهِ عَلَيكَ ، فَإِنّي لَم اُصِب خَيرا قَطُّ إلاّ مِنكَ ، ولَم يَصرِف عَنّي أحَدٌ سوءا قَطُّ غَيرُكَ ، ولَيسَ رَجائي لِديني ودُنيايَ وآخِرَتي ولا لِيَومِ فَقري وفاقَتي يَومَ اُدلى في حُفرَتي وتُفرِدُنِي النّاسُ بِعَمَلي غَيرَكَ ، يا رَبَّ العالَمينَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وفِي اللَّيلَةِ الرّابِعَةِ :
اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ يا سَيِّدي سُؤالَ مِسكينٍ فَقيرٍ إلَيكَ خائِفٍ مُستَجيرٍ ، أسأَلُكَ يا سَيِّدي أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تُجيرَني مِن خِزيِ الدُّنيا ومِن عَذابِ الآخِرَةِ ، وتُضاعِفَ لي في هذهِ اللَّيلَةِ وفي هذا الشَّهرِ عَمَلي وتَرحَمَ مَسكَنَتي ، وتَتَجاوَزَ عَمّا أحصَيتَهُ عَلَيَّ وخَفِيَ عَن خَلقِكَ وسَتَرتَهُ عَلَيَّ مَنّا مِنكَ ، وسَلَّمتَني مِن شَينِهِ ۱ وفَضيحَتِهِ وعارِهِ في عاجِلِ

1.الشَين : العَيب (النهاية : ۲ / ۵۲۱) .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424 ق / 1382 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 156455
الصفحه من 628
طباعه  ارسل الي