أحسَنَ ما نَقولُ ثابِتا في قُلوبِنا ، وَاجعَلنا عُظَماءَ عِندَكَ وفي أنفُسِنا أذِلَّةً ، وَانفَعنا بِما عَلَّمتَنا وزِدنا عِلما نافِعا .
أعوذُ بِكَ مِن قَلبٍ لا يَخشَعُ ، ومِن عَينٍ لا تَدمَعُ وصَلاةٍ لا تُقبَلُ ، أجِرنا مِن سوءِ الفِتَنِ ، يا وَلِيَّ الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَاسجُد ، وقُل في سُجودِكَ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام :
سَجَدَ وَجهي لَكَ تَعَبُّدا وَرِقّا ، لا إلهَ إلاّ أنتَ حَقّا حَقّا ، الأَوَّلُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، والآخِرُ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ ، هأنذا بَينَ يَدَيكَ ، ناصِيَتي بِيَدِكَ ، فَاغفِر لي إنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ العِظامَ غَيرُكَ ، فَاغفِر لي فَإِنّي مُقِرٌّ بِذُنوبي عَلى نَفسي ، ولا يَدفَعُ الذَّنبَ العَظيمَ غَيرُكَ .
ثُمَّ ارفَع رَأسَكَ مِنَ السُّجودِ ، فَإِذَا استَوَيتَ قائِما فَادعُ بِما أحبَبتَ .
[ 81 و 82] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام :
اللّهُمّ أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كُربَةٍ ، وأنتَ رَجائي في كُلِّ شِدَّةٍ ، وأنتَ لي في كُلِّ أمرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ ، كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤادُ وتَقِلُّ فيهِ الحيلَةُ ، ويَخذُل عَنهُ القَريبُ ويَشمَتُ بِهِ العَدُوُّ وتُعييني فيهِ الاُمورُ ، أنزَلتُهُ بِكَ وشَكَوتُهُ إلَيكَ راغِبا إلَيكَ فيهِ عَمَّن سِواكَ ، فَفَرَّجتَهُ وكَشَفتَهُ وكَفَيتَهُ ، فَأَنتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ وصاحِبُ كُلِّ حاجَةٍ ومُنتَهى كُلِّ رَغبَةٍ ، لَكَ الحَمدُ كَثيرا ولَكَ المَنُّ فاضِلاً .
[ 83 و 84] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام أنَّهُ كانَ يَأمُرُ بِهذا الدُّعاءِ :
اللّهُمّ إنَّكَ تُنزِلُ فِي اللَّيلِ وَالنَّهارِ ما شِئتَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأنزِل عَلَيَّ وعَلى إخواني وأهلي وجيراني بَرَكاتِكَ ومَغفِرَتَكَ وَالرِّزقَ