393
شهر الله في الكتاب و السنّة

وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَهتِكُ العِصَم ۱ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَمنَعُ القَضاءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُنزِلُ البَلاءَ .
وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُديلُ ۲ الأَعداءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَحبِسُ الدُّعاءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَقطَعُ الرَّجاءَ . وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تورِثُ الشَّقاءَ،وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَظلِمُ الهَواءَ ۳ ،وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَكشِفُ الغِطاءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَحبِسُ غَيثَ السَّماءِ .
[ 89 و 90] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَنهُم عليهم السلام وَالدُّعاءَ المُتَقَدِّمَ :
اللّهُمّ إنَّكَ حَفِظتَ الغُلامَينِ لِصَلاحِ أبَوَيهِما ، ودَعاكَ المُؤمِنونَ فَقالوا : «رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّــلِمِينَ »۴ ، اللّهُمّ إنّي اُنشِدُكَ بِرَحمَتِكَ ، واُنشِدُكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ ، واُنشِدُكَ بِعَلِيٍّ وفاطِمَةَ ، واُنشِدُكَ بِحَسَنٍ وحُسَينٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلَيهِم أجمَعينَ ، واُنشِدُكَ بِأَسمائِكَ وأركانِكَ ۵ كُلِّها .
واُنشِدُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ، الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ لَم تَرُدَّ ما

1.قوله : «تهتك العصم» المراد به إمّا رفع حفظ اللّه وعصمته عن الذنوب ، أو رفع ستره الّذي ستره به عن الملائكة والثقلين (مرآة العقول : ۱۶ / ۲۲۱) . والذنوب الّتي تهتك العصم هي كما روي عن الامام الصادق عليه السلام : شرب الخمر ، واللعب بالقمار ، وفعل ما يضحك الناس من المزاح واللهو ، وذكر عيوب الناس ، ومجالسة أهل الريب (مجمع البحرين : ۲ / ۱۲۲۶) .

2.الإدالة : الغلبة (النهاية : ۲ / ۱۴۱)

3.ظلمة الهواء : كناية عن التحيّر في الأمور ، أو شدّة البليّة وظهور آثار غضب اللّه في الجوّ (بحار الأنوار : ۵۸ / ۲۷۴ وراجع ج ۸۷ / ۲۵۳) .

4.يونس : ۸۵ .

5.لعلّ المراد بالأركان صفاته تعالى مطلقا ، أو صفاته الذاتية ، كأنّه يستند إليها ويعتمد عليها . أو أركان الخلق من العرش والكرسي والسماوات (ملاذ الأخيار : ۵ / ۹۲) .


شهر الله في الكتاب و السنّة
392

الواسِـعَ وَاكفِنَا المُؤَنَ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارزُقنا مِن حَيثُ نَحتَسِبُ ومِن حَيثُ لا نَحتَسِبُ ، وَاحفَظنا مِن حَيثُ نَحتَفِظُ ومِن حَيثُ لا نَحتَفِظُ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلنا في جِوارِكَ وحِرزِكَ ، عَزَّ جارُكَ وجَلَّ ثَناؤُكَ ولا إلهَ غَيرُكَ .
[ 85 و 86] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ وتَقولُ ما رُوِيَ عَنِ الرِّضا عليه السلام أنَّهُ قالَ : هذا دُعاءُ العافِيَةِ :
يا أللّهُ يا وَلِيَّ العافِيَةِ وَالمَنّانَ بِالعافِيَةِ ورازِقَ العافِيَةِ ، وَالمُنعِمَ بِالعافِيَةِ وَالمُتَفَضِّلَ بِالعافِيَةِ عَلَيَّ وعَلى جَميعِ خَلقِكَ ، رَحمانَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَرَحيمَهُما ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل لَنا فَرَجا ومَخرَجا ، وَارزُقنَا العافِيَةَ ودَوامَ العافِيَةِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
[ 87 و 88] ثُمَّ تُصَلِّي ركَعَتَينِ وتَقولُ [ ما رُوِيَ عَنهُم عليهم السلام] ۱ :
اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ الَّتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ ، وبِقُدرَتِكَ الَّتي قَهَرَت كَلَّ شَيءٍ ، وبِجَبَروتِكَ الَّتي غَلَبَت كُلَّ شَيءٍ ، وبِقُوَّتِكَ الَّتي لا يَقومُ لَها شَيءٌ ، وبِعَظَمَتِكَ الَّتي مَلَأَت كُلَّ شَيءٍ ، وبِعِلمِكَ الَّذي أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ ، وبِوَجهِكَ الباقي بَعدَ فَناءِ كُلِّ شَيءٍ ، وبِنورِ وَجهِكَ الَّذي أضاءَ لَهُ كُلُّ شَيءٍ ، يا نورُ يا نورُ ، يا أوَّلَ الأَوَّلينَ ويا آخِرَ الآخِرينَ ، يا أللّهُ يا رحمانُ ، يا أللّهُ يا رَحيمُ .
يا أللّهُ أعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُحدِثُ النِّقَمَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تورِثُ النَّدَمَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَحبِسُ القِسَمَ ۲ ،

1.سيأتي في بداية الدعاء الآتي أنّ هذا الدعاء روي عنهم عليهم السلام.

2.القِسْم : الحصّة والنصيب . والذنوب الّتي تحبس القِسْم هي إظهار الافتقار ، والنوم عن صلاة العَتَمة ، وعن صلاة الغداة ، واستحقار النِّعَم ، وشكوى المعبود (مجمع البحرين : ۳ / ۱۴۸۰)

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424 ق / 1382 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 175436
الصفحه من 628
طباعه  ارسل الي