وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَهتِكُ العِصَم ۱ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَمنَعُ القَضاءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُنزِلُ البَلاءَ .
وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُديلُ ۲ الأَعداءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَحبِسُ الدُّعاءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَقطَعُ الرَّجاءَ . وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تورِثُ الشَّقاءَ،وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَظلِمُ الهَواءَ ۳ ،وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَكشِفُ الغِطاءَ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتي تَحبِسُ غَيثَ السَّماءِ .
[ 89 و 90] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَنهُم عليهم السلام وَالدُّعاءَ المُتَقَدِّمَ :
اللّهُمّ إنَّكَ حَفِظتَ الغُلامَينِ لِصَلاحِ أبَوَيهِما ، ودَعاكَ المُؤمِنونَ فَقالوا : «رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّــلِمِينَ »۴ ، اللّهُمّ إنّي اُنشِدُكَ بِرَحمَتِكَ ، واُنشِدُكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ ، واُنشِدُكَ بِعَلِيٍّ وفاطِمَةَ ، واُنشِدُكَ بِحَسَنٍ وحُسَينٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلَيهِم أجمَعينَ ، واُنشِدُكَ بِأَسمائِكَ وأركانِكَ ۵ كُلِّها .
واُنشِدُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ، الَّذي إذا دُعيتَ بِهِ لَم تَرُدَّ ما
1.قوله : «تهتك العصم» المراد به إمّا رفع حفظ اللّه وعصمته عن الذنوب ، أو رفع ستره الّذي ستره به عن الملائكة والثقلين (مرآة العقول : ۱۶ / ۲۲۱) . والذنوب الّتي تهتك العصم هي كما روي عن الامام الصادق عليه السلام : شرب الخمر ، واللعب بالقمار ، وفعل ما يضحك الناس من المزاح واللهو ، وذكر عيوب الناس ، ومجالسة أهل الريب (مجمع البحرين : ۲ / ۱۲۲۶) .
2.الإدالة : الغلبة (النهاية : ۲ / ۱۴۱)
3.ظلمة الهواء : كناية عن التحيّر في الأمور ، أو شدّة البليّة وظهور آثار غضب اللّه في الجوّ (بحار الأنوار : ۵۸ / ۲۷۴ وراجع ج ۸۷ / ۲۵۳) .
4.يونس : ۸۵ .
5.لعلّ المراد بالأركان صفاته تعالى مطلقا ، أو صفاته الذاتية ، كأنّه يستند إليها ويعتمد عليها . أو أركان الخلق من العرش والكرسي والسماوات (ملاذ الأخيار : ۵ / ۹۲) .