559
شهر الله في الكتاب و السنّة

نَستَكمِلُ بِهَا الكَرامَةَ عِندَكَ ، ثُمَّ لا تَصرِفها عَنّا بِجودِكَ ، وَاسقِنا مِن حَوضِ جَدِّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ بِكَأسِهِ وبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنيئاً سائِغاً ۱ لا ظَمَأَ بَعدَهُ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲

۸۸۹.السيّد ابن طاووس قدس سره :فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ ۳ فَتَأَهَّب لِلسُّجودِ بَينَ يَدَي مَولاكَ ، وقُل ما رَوَيناهُ بِإِسنادِنا إلى أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام قالَ :
إذا فَرَغتَ مِن دُعاءِ العيدِ المَذكورِ ، ضَع خَدَّكَ الأَيمَنَ عَلَى الأَرضِ وقُل :
سَيِّدي سَيِّدي ، كَم مِن عَتيقٍ لَكَ فَاجعَلني مِمَّن أعتَقتَ ، سَيِّدي سَيِّدي وكَم مِن ذنبٍ قَد غَفَرتَ فَاجعَل ذَنبي فيمَن غَفَرتَ ، سَيِّدي سَيِّدي وكَم مِن حاجَةٍ قَد قَضَيتَ فَاجعَل حاجَتي فيما قَضَيتَ ، سَيِّدي سَيِّدي وكَم مِن كُربَةٍ قَد كَشَفتَ فَاجعَل كُربَتي فيما كَشَفتَ ، سَيِّدي سَيِّدي وكَم مِن مُستَغيثٍ قَد أغَثتَ فَاجعَلني فيمَن أغَثتَ ، سَيِّدي سَيِّدي كَم مِن دَعوَةٍ قَد أجَبتَ فَاجعَل دَعوَتي فيما أجَبتَ ، سَيِّدي سَيِّدِي ، ارحَم سُجودي فِي السّاجِدينَ ، وَارحَم عَبرَتي فِي المُستَعبِرينَ ، وَارحَم تَضَرُّعي فيمَن تَضَرَّعَ مِنَ المُتَضَرِّعينَ .
سَيِّدي سَيِّدي ، كَم مِن فَقيرٍ قَد أغنَيتَ فَاجعَل فَقري فيما أغنَيتَ ، سَيِّدي سَيِّدِي ، ارحَم دَعوَتي فِي الدّاعينَ ، سَيِّدي وإلهي أسَأتُ وظَلَمتُ وعَمِلتُ سُوءاً وَاعتَرَفتُ بِذَنبي ، وبِئسَ ما عَمِلتُ فَاغفِر لي يا مَولايَ ، أي كَريمُ أي عَزيزُ أي جَميلُ .
فَإِذا فَرَغتَ وَانصَرَفتَ رَفَعتَ يَدَيكَ ثُمَّ حَمِدتَ رَبَّكَ ، ثُمَّ تَقولُ

1.سائِغ : عذب (لسان العرب : ۸ / ۴۳۵) .

2.مصباح الزائر : ۴۴۶ ، الإقبال : ۱ / ۵۰۴ ، المزار الكبير : ۵۷۳ / ۲ ، بحارالأنوار : ۱۰۲ / ۱۰۴ .

3.أي من دعاء الندبة .


شهر الله في الكتاب و السنّة
558

لَنا عِصمَةً ومَلاذاً ، وأقَمتَهُ لَنا قِواماً ومَعاذاً ، وجَعَلتَهُ لِلمُؤمِنينَ مِنّا إماماً ، فَبَلِّغهُ مِنّا تَحِيَّةً وسَلاماً ، وزِدنا بِذلِكَ يا رَبِّ إكراماً ، وَاجعَل مُستَقَرَّهُ لَنا مُستَقَرّاً ومُقاماً ، وأتمِم نِعمَتَكَ بِتَقديمِكَ إيّاهُ أمامَنا حَتّى تورِدَنا جِنانَكَ ، ومُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِن خُلَصائِكَ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وصَلِّ عَلى جَدِّهِ مُحَمَّدٍ رَسولِكَ السَّيِّدِ الأَكبَرِ ، وعَلى أبيهِ السَّيِّدِ الأَصغَرِ ۱ ، وجَدَّتِهِ الصِّدّيقَةِ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ وعَلى مَنِ اصطَفَيتَهُ مِن آبائِهِ البَرَرَةِ ، وعَلَيهِ أفضَلَ وأكمَلَ وأتَمَّ وأدوَمَ وأكبَرَ وأوفَرَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أصفِيائِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، وصَلِّ عَلَيهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها ولا نِهايَةَ لِمَدَدِها .
اللّهُمّ وأقِم بِهِ الحَقَّ ، وأدحِض بِهِ الباطِلَ ، وأدِل ۲ بِهِ أولِياءَكَ ، وأذلِل بِهِ أعداءَكَ ، وصِلِ اللّهُمّ بَينَنا وبَينَهُ وُصلَةً تُؤَدّي إلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ ، وَاجعَلنا مِمَّن يَأخُذُ بِحُجزَتِهِم ۳ ويَمكُثُ في ظِلِّهِم ، وأعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقوقِهِ إلَيهِ وَالاِجتِهادِ في طاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَعصِيَتِهِ .
وَامنُن عَلَينا بِرِضاهُ ، وهَب لَنا رَأفَتَهُ ورَحمَتَهُ ودُعاءَهُ وخَيرَهُ ما نَنالُ بِهِ سَعَةً مِن رَحمَتِكَ وفَوزاً مِن عِندِكَ ، وَاجعَل صَلاتَنا بِهِ مَقبولَةً وذُنوبَنا بِهِ مَغفورَةً ودُعاءَنا بِهِ مُستَجاباً ، وَاجعَل أرزاقَنا بِهِ مَبسوطَةً وهُمومَنا بِهِ مَكفِيَّةً وحَوائِجَنا بِهِ مَقضِيَّةً ، وَاقبَل تَقَرُّبَنا إلَيكَ ، وَانظُر إلَينا نَظرَةً رَحيمَةً

1.وزاد في الإقبال : «وحامل اللواء في المحشر ، وساقي أولياءه من نهر الكوثر ، والأمير على سائر البشر ، الّذي من آمن به فقد ظفر ، ومن لم يؤمن به فقد خطر وكفر ، صلّى اللّه عليه وعلى أخيه وعلى نجلهما الميامين الغرر ، ما طلعت شمس وما أضاء قمر وعلى جدّته ...» .

2.الإدالة : الغَلَبة . يقال : اُديلَ لنا على أعدائنا ؛ أي نُصرنا عليهم وكانت الدولة لنا . والدَّولة : الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء (النهاية : ۲ / ۱۴۱) .

3.أصل الحُجزة : موضع شدّ الإزار ، ثمّ قيل للإزار حُجزة للمجاورة . فاستعاره للاعتصام والالتجاء والتمسّك بالشيء والتعلّق به (النهاية : ۱ / ۳۴۴) .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424 ق / 1382 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 188753
الصفحه من 628
طباعه  ارسل الي