141
مراقبات شهر رمضان

اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ .
اللّهُمَّ اغفِر ۱ لي ولِوالِدَيَّ وَارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرا ، اِجزِهِما بِالإِحسانِ إحسانا وبِالسَّيِّئاتِ غُفرانا ، اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،وتابِـع بَينَنا وبَينَهُم فِي الخَيراتِ ، اللّهُمَّ اغفِر لِحَيِّنا ومَيِّتِنا ، شاهِدِنا وغائِبِنا ، ذَكَرِنا واُنثانا ، صَغيرِنا وكَبيرِنا ، حُرِّنا ومَملوكِنا ، كَذِبَ العادِلونَ بِاللّهِ وضَلّوا ضَلالاً بَعيدا وخَسِروا خُسرانا مُبينا .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاختِم لي بِخَيرٍ وَاكفِني ما أهَمَّني مِن أمرِ دُنيايَ وآخِرَتي ولا تُسَلِّط عَلَيَ مَن لا يَرحَمُني ، وَاجعَل عَلَيَ مِنكَ واقِيَةً باقِيَةً ، ولا تَسلُبني صالِحَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَيَ ، وَارزُقني مِن فَضلِكَ رِزقا واسِعا حَلالاً طَيِّبا ، اللّهُمَّ احرُسني بِحَراسَتِكَ وَاحفَظني بِحِفظِكَ وَاكلَأني بِكِلاءَتِكَ ، وَارزُقني حَجَّ بَيتِكَ الحَرامِ في عامِنا هذا وفي كُلِّ عامٍ وزِيارَةِ قَبرِ نَبِيِّكَ ۲ ، ولا تُخلِني يا رَبِّ مِن تِلكَ المَشاهِدِ الشَّريفَةِ وَالمَواقِفِ الكَريمَةِ .
اللّهُمَّ تُب عَلَيَ حَتّى لا أعصِيَكَ وألهِمنِي الخَيرَ وَالعَمَلَ بِهِ ، وخَشيَتَكَ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ ما أبقَيتَني يا رَبَّ العالَمينَ .
اللّهُمَّ إنّي ۳ كُلَّما قُلتُ : قَد تَهَيَّأتُ وتَعَبَّأتُ وقُمتُ لِلصَّلاةِ بَينَ يَدَيكَ وناجَيتُكَ ، ألقَيتَ عَلَيَ نُعاسا إذا أنَا صَلَّيتُ ، وسَلَبتَني مُناجاتَكَ إذا أنَا ناجَيتُ ، ما لي كُلَّما قُلتُ : قَد صَلَحَت سَريرَتي وقَرُبَ مِن مَجالِسِ التَّوابينَ مَجلِسي ، عَرَضَت لي بَلِيَّةٌ أزالَت قَدَمي وحالَت بَيني وبَينَ خِدمَتِكَ .
سَيِّدي لَعَلَّكَ عَن بابِكَ طَرَدتَني وعَن خِدمَتِكَ نَحَّيتَني ، أو لَعَلَّكَ رَأَيتَني

1.في الإقبال : «اللّهُمَّ صلّ على محمّد وآله واغفر ...» .

2.زاد في المصباح للكفعمي : «والأئمّة عليهم السلام» .

3.في الإقبال : «إلهي ما لي» بدل «اللّهُمَّ إنّي» .


مراقبات شهر رمضان
140

يا رَبِّ هذا مَقامُ مَن لاذَ بِكَ وَاستَجارَ بِكَرَمِكَ وألِفَ إحسانَكَ ونِعَمَكَ ، وأنتَ الجَوادُ الَّذي لا يَضيقُ عَفوُكَ ولا يَنقُصُ فَضلُكَ ولا تَقِلُّ رَحمَتُكَ ، وقَد تَوَثَّقنا مِنكَ بِالصَّفحِ القَديمِ وَالفَضلِ العَظيمِ وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ ، أفَتُراكَ يا رَبِّ تُخلِفُ ظُنونَنا أو تُخَيِّبُ آمالَنا؟ كَلاّ يا كَريمُ لَيسَ هذا ظَنُّنا بِكَ ولا هذا فيكَ طَمَعُنا ، يا رَبِّ ، إنَّ لَنا فيكَ أمَلاً طَويلاً كَثيرا ، إنَّ لَنا فيكَ رَجاءً عَظيما ، عَصَيناكَ ونَحنُ نَرجو أن تَستُرَ عَلَينا ودَعَوناكَ ونَحنُ نَرجو أن تَستَجيبَ لَنا ، فَحَقِّق رَجاءَنا مَولانا فَقَد عَلِمنا ما نَستَوجِبُ بِأَعمالِنا ، ولكِنَّ عِلمَكَ فينا وعِلمَنا بِأَنَّكَ لا تَصرِفُنا عَنكَ ( حَثَّنا عَلَى الرَّغبَةِ إلَيكَ ) ۱ وإن كُنّا غَيرَ مُستَوجِبينَ لِرَحمَتِكَ فَأَنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَينا وعَلَى المُذنِبينَ بِفَضلِ سَعَتِكَ ، فَامنُن عَلَينا بِما أنتَ أهلُهُ وجُد عَلَينا فَإِنّا مُحتاجونَ إلى نَيلِكَ ، يا غَفّارُ بِنورِكَ اهتَدَينا ، وبِفَضلِكَ استَغنَينا ، وبِنِعمَتِكَ أصبَحنا وأمسَينا ، ذُنوبُنا بَينَ يَدَيكَ نَستَغفِرُكَ اللّهُمَّ مِنها ونَتوبُ إلَيكَ ، تَتَحَبَّبُ إلَينا بِالنِّعَمِ ونُعارِضُكَ بِالذُّنوبِ ، خَيرُكَ إلَينا نازِلٌ وشَرُّنا إلَيكَ صاعِدٌ ، ولَم يَزَل ولا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبيحٍ فَلا يَمنَعُكَ ذلِكَ أن تَحوطَنا بِنِعَمِكَ وتَتَفَضَّلَ عَلَينا بِآلائِكَ ، فَسُبحانَكَ ما أحلَمَكَ وأعظَمَك وأكرَمَكَ مُبدِئا ومُعيدا ، تَقَدَّسَت أسماؤُكَ وجَلَّ ثَناؤُكَ وكَرُمَ صَنائِعُكَ وفِعالُكَ ، أنتَ إلهي أوسَعُ فَضلاً وأعظَمُ حِلما مِن أن تُقايِسَني بِفِعلي وخَطيئَتي ، فَالعَفوَ العَفوَ سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي .
اللّهُمَّ اشغَلنا بِذِكرِكَ ، وأعِذنا مِن سَخَطِكَ وأجِرنا مِن عَذابِكَ ، وَارزُقنا مِن مَواهِبِكَ ، وأنعِم عَلَينا مِن فَضلِكَ ، وَارزُقنا حَجَّ بَيتِكَ وزِيارَةَ قَبرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ ورَحمَتُكَ ومَغفِرَتُكَ ورِضوانُكَ عَلَيهِ وعَلى أهلِ بَيتِهِ إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ ، وَارزُقنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ ، وتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ وسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى

1.ما بين القوسين أثبتناه من المصادر الاُخرى .

  • نام منبع :
    مراقبات شهر رمضان
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 125944
الصفحه من 308
طباعه  ارسل الي