1 / 2
حِكمَةُ الصِّيامِ
۳۳.الإمام عليّ عليه السلام :حَرَسَ اللّهُ عِبادَهُ المُؤمِنينَ بِالصَّلَواتِ وَالزَّكَواتِ ومُجاهَدَةِ الصِّيامِ فِي الأَيّامِ المَفروضاتِ ؛ تَسكينا لِأَطرافِهِم ، وتَخشيعا لِأَبصارِهِم ، وتَذليلاً لِنُفوسِهِم ، وتَخفيضا لِقُلوبِهِم ، وإذهابا لِلخُيَلاءِ عَنهُم ، ولِما في ذلِكَ مِن تَعفيرِ عِتاقِ الوُجوهِ ۱ بِالتُّرابِ تَواضُعا ، وَالتِصاقِ كَرائِمِ الجَوارِحِ بِالأَرضِ تَصاغُرا ، ولُحوقِ البُطونِ بِالمُتونِ مِنَ الصِّيامِ تَذَلُّلاً . ۲
۳۴.عنه عليه السلام :فَرَضَ اللّهُ الصِّيامَ ابتِلاءً لاِءِخلاصِ الخَلقِ . ۳
۳۵.الإمام الصادق عليه السلامـ في بَيانِ عِلَّةِ الصِّيامِ ـ: إنَّما فَرَضَ اللّهُ عز و جل الصِّيامَ لِيَستَوِيَ بِهِ الغَنِيُّ وَالفَقيرُ ؛ وذلِكَ أنَّ الغَنِيَّ لَم يَكُن لِيَجِدَ مَسَّ الجوعِ فَيَرحَمَ الفَقيرَ ؛ لِأَنَّ الغَنِيَّ كُلَّما أرادَ شَيئا قَدَرَ عَلَيهِ ، فَأَرادَ اللّهُ عز و جل أن يُسَوِّيَ بَينَ خَلقِهِ ، وأن يُذيقَ الغَنِيَّ مَسَّ الجوعِ وَالأَلَمِ ؛ لِيَرِقَّ عَلَى الضَّعيفِ فَيَرحَمَ الجائِعَ . ۴
۳۶.الإمام الرضا عليه السلامـ فيما جَمَعَهُ الفَضلُ بنُ شاذانَ مِن كَلامِهِ في عِلَلِ الفَرائِضِ ـ: فَإِن قيلَ : فَلِمَ اُمِروا بِالصَّومِ؟ قيلَ : لِكَي يَعرِفوا ألَمَ الجوعِ وَالعَطَشِ ، ويَستَدِلّوا عَلى فَقرِ الآخِرَةِ ، ولِيَكونَ الصّائِمُ خاشِعا ذَليلاً مُستَكينا ، مَأجورا مُحتَسِبا عارِفا ، صابِرا عَلى ما أصابَهُ مِنَ الجوعِ وَالعَطَشِ ؛ فَيَستَوجِبَ الثَّوابَ مَعَ ما فيهِ مِنَ الإِمساكِ عَنِ الشَّهَواتِ ، ولِيَكونَ ذلِكَ واعِظا لَهُم فِي العاجِلِ ، ورائِضا لَهُم عَلى أداءِ ما كَلَّفَهُم ، ودَليلاً لَهُم فِي الأَجرِ ، ولِيَعرِفوا شِدَّةَ مَبلَغِ ذلِكَ عَلى أهلِ
1.أي كرامها ، العتيق : الكريم الرائع من كلّ شيء (النهاية : ج ۳ ص ۱۷۹) .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .
3.نهج البلاغة : الحكمة ۲۵۲ .
4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۷۳ ح ۱۷۶۶ .