31
العقد النّضيد و الدّر الفريد

الحديث السادس عشر

۰.عن أنس بن مالك ـ مرسلاً ـ عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم قال :«ليلة أسرى بي ربّي عز و جل رأيت في بطنان العرش ملكا بيده سيف من نور يلعب به كما يلعب عليّ بن أبي طالب بذي الفقار ، وأنّ الملائكة إذا اشتاقوا إلى عليّ بن أبي طالب نظروا إلى وجه ذلك الملك ، فقلت : يا ربّ، هذا أخي عليّ بن أبي طالب وابن عمّي؟ فقال : يا محمّد ، هذا ملك خلقته على صورة عليّ يعبدني في بطنان عرشي ، تكتب حسناته وتسبيحه وتقديسه لعليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى يوم القيامة» ۱ .

الحديث السابع عشر

۰.عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال :[ لمّا ] خرج عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلاممن نيسابور إلى المأمون فبلغ قرب قرية الحمراء ، قيل له : يا بن رسول اللّه ، قد زالت الشمس أَوَلا تصلّي؟ فنزل عليه السلامفقال : «ائتوني بماءٍ؟» فقيل : ما مَعَنا ماءٌ ، فبحث[ عليه السلام ] بيده الأرض فنبع منها الماء فتوضّأ به هو ومن معه . وأثره باقٍ إلى اليوم .
فلمّا دخل سناباذ [ استَنَد ] إلى الجبل الذي ينحت منه القدور ، فقال : «اللهمّ انفع به، وبارك فيما يُجعل فيه وفيما يُنحت منه». ثمّ أمر عليه السلام فَنُحِتَ له قُدُور من الجَبَل وقال : «لا يُطبَخ ما آكله إلاّ فيها». وكان عليه السلام خفيفَ الأكل ، قليلَ الطعام ، فاهتدى الناس
إليه من ذلك اليوم ، وظهرت بركة دعائه[ عليه السلام ] فيه .
ثمّ دخل دار حميد بن قحطَبَة الطائيّ ، ودخل القُبَّةَ التي فيها قبر هارون الرشيد ، ثمّ خطَّ بيده إلى جانبه، ثمّ قال : «هذه تربتي وفيها أُدفَنُ ، وسيجعل اللّه هذا المكان مُختَلَفَ شيعتي وأهل محبّتي ، واللّه ما زارني منهم زائر ولا يُسَلِّمُ عليَّ [ منهم ]مُسَلِّمٌ إلاّ أوجب اللّه له غفرانه ورحمته وشفاعتنا أهل البيت» .
ثمّ استقبل القبلة فصلّى أربع ركعات ودعا بدعوات ، فلمّا فرغ سجد سجدة طال مكثه فيها ، فأحصينا له فيها خمسمائة تسبيحة ، ثمّ انصرف عليه السلام ۲ .

1.رواه الصدوق في العيون ۲ : ۱۳۹/۱۵ عن الحسين بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ؛ وعنه البحار ۱۸ : ۳۵۳/۶۵ و۳۹ : ۱۰۹/۱۴.

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام ۲ : ۱۴۷ ، ب ۳۹ ، ح ۱ ؛ عنه البحار ۴۹ : ۱۲۵/۱ ، ب ۱۲.


العقد النّضيد و الدّر الفريد
30

الحديث الرابع عشر

۰.عن أبي هريرة قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ـ والمجلس غاصّ ببني هاشم وغيرهم ـ :
«من أحبّ عليّا وتولاّه قرّبه اللّه وأدناه ، ومن أبغض عليّا وعاداه أبعده اللّه وأخّره . سبقت رحمة ربّي لمن أحبّ عليّا وتولاّه ، ووجبت لعنة ربّي لمن أبغض عليّا وعاداه» .

الحديث الخامس عشر

۰.عن الإمام عليّ بن موسى الرضا ، عن آبائه عليهم السلام :«أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يخطب على منبر الكوفة ـ وهي الخطبة المعروفة بالغرّاء ـ وقال فيها :
أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه وزوج ابنته وأبو السبطين ، أنا يعسوب الدين ، أنا مولى المؤمنين ، أنا إمام المتّقين ، أنا الشفيع لشيعتي في يوم الدين ، أنا قسيم الجنّة والنار ، أنا حامل اللواء يوم القيامة ، أنا صاحب الحوض والشفاعة ، أنا حامل مفاتيح الجنّة .
فقام إليه المنذر بن الجارود وقال : يا أمير المؤمنين ، أنت بالمكان الذي تذكر وأبوك معذّب في النار؟!
فقال : مهلاً ، فضّ اللّه فاك!! قال : أبي يعذّب في النار وأنا ابنه قسيم الجنّة والنار؟! واللّه لو شفع أبي لكلِّ مذنب على وجه الأرض لأجابه اللّه ، وإنّ نور أبي ليطفئ نور الخلائق يوم القيامة ما خلا نور الأنبياء والأئمّة عليهم السلام ، وسمعت حبيبي رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم
أ نّه قال : مَثَل عمّي أبي طالب في هذه الأُمّة كمَثَل أصحاب الكهف في بني إسرائيل ؛ أسرّوا الإيمان وأظهروا الكفر ، فآتاهم أجرهم مرّتين» ۱ .

1.روى نحوه الطبرسي في الاحتجاج ۱ : ۲۳۰ ، وعنه البحار ۳۵ : ۶۹/۳ عن الصادق عليه السلام ، و۳۵ : ۱۱/۳۹ بالإسناد عن الكراجكي ، باختلاف ؛ الحجّة على إيمان أبي طالب : ۳۲۱ و۲۶۲ ؛ روضة الواعظين : ۱۳۹ ؛ مائة منقبة : ۱۷۴ المنقبة الثامنة والتسعون. أمالي الطوسي : ۳۰۵ المجلس الحادي عشر ، ح ۶۱۲/۵۹ ، و۷۰۱ المجلس الأربعون ، ح ۱۴۹۹/۲.

  • نام منبع :
    العقد النّضيد و الدّر الفريد
    المساعدون :
    اوسط الناطقي، علي؛ شهرستاني، سيد هاشم؛ فرادي، لطيف
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1423 ق / 1381 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 39164
الصفحه من 243
طباعه  ارسل الي