77
العقد النّضيد و الدّر الفريد

العقد النّضيد و الدّر الفريد
76

الحديث السابع والخمسون

۰.أورد أخطب خوارزم في كتاب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام بإسناده إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال أبي :. دفع النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم الراية يوم خيبر إلى عليّ بن أبي طالب[ عليه السلام ] ففتح اللّه [ تعالى ] عليه ، وأوقفه يوم غدير خمّ فأعلم الناس أنَّه مَوْلى كلّ مُؤمِنٍ ومؤمنة.
وقال له : «أنت منّي وأنا منك».
وقال له : «تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل».
وقال له : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى».
وقال له : «أنا سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت».
وقال له : «أنت العروة الوثقى».
وقال له : «أنت تبيّن لهم ما اشتبه عليهم بعدي».
وقال له : «أنت إمام كلّ مؤمن ومؤمنة ، ووليّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي».
وقال له : «أنت الذي أنزل اللّه فيه: «وَأذان مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِى إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَْكْبَرِ . . .»»۱ .
وقال له : «أنت الآخذ بسنّتي ، والذابّ عن ملَّتي».
وقال له : «أَنا أوّل من تنشقّ عنه الأرض، وأنت معي».
وقال له : «أنا عند الحوض، وأنت معي».
وقال له : «أنا أوّل من يدخل الجنّة، وأنت معي تدخلها والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام» .
وقال له : «إنّ اللّه تعالى قد أوحى إليّ بأن أقُومَ بفضلك، فقمت به في الناس
وبلّغتهم ما أمرني اللّه بتبليغه» .
وقال له : «اتّقِ الضغائن التي [ لك ] في صدور من لا يظهرها إلاّ بعد موتي ، أُولئك يلعنهم اللّه ويلعنهم اللاّعنون» .
ثمّ بكى صلى الله عليه و آله وسلم ، فقيل : ممّ بكاؤك يا رسول اللّه ؟
قال : «أخبرني جبرئيل عليه السلام أنّهم يظلمونه ، ويمنعونه حقّه ، ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده ؛ وأخبرني جبرئيل عن اللّه تعالى أنّ ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم ، وعلت كلمتهم ، واجتمعت الأُمّة على محبّتهم ، وكان الشانئ لهم قليلاً والكاره لهم ذليلاً ، وكثر المادح لهم ؛ وذلك حين تغيّر البلاد وضعف العباد وإياس من الفرج ، فعند ذلك يظهر القائم فيهم» .
قال النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم : «اسمه كاسمي ، واسم أبيه كاسم أبي ۲ ، وهو من ولد ابنتي [ فاطمة ] ، يظهر اللّه الحقّ بهم ويخمد الباطل بأسيافهم ، ويتّبعهم الناس راغبا إليهم وخائفا منهم» .
قال : وسكن البكاء عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، فقال : «معاشر المؤمنين ۳ ، أبشروا بالفرج؛ فإنّ وعد اللّه لا يخلف وقضاءه لا يردّ وهو الحكيم الخبير ، وإنّ فتح اللّه قريب . اللّهمّ إنّهم أهلي ، فأذهِب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيرا ، اللّهمّ اكلأهم وارعهم، وكن لهم وانصرهم ، وأعزّهم ولا تذلّهم ، واخلفني فيهم ، إنّك على ما تشاء قدير» ۴ .

1.التوبة (۹) : ۳.

2.كذا في النسخة والمصدر ، وعلّق مصحّح المناقب بقوله : هذه الزيادة لم ترد في أكثر الروايات ، فمعظم روايات الثقات والحفاظ تنتهي عند قوله : اسمه اسمي ، وعلى تقدير وجوده فلنقل : الصحيح فيه : اسم أبيه اسم ابني ؛ أي الحسن ، فصحّف إلى «أبي» أو إنّ الصحيح كان : اسم ابنه اسم ابنيّ، فصحّف ، ويؤيّده ما ورد في بعض الروايات : كنيته كنيتي.

3.في المصدر : «الناس».

4.المناقب للخوارزمي : ۶۱ ، الفصل الخامس ، في بيان أ نّه من أهل البيت ، الحديث ۳۱.

  • نام منبع :
    العقد النّضيد و الدّر الفريد
    المساعدون :
    اوسط الناطقي، علي؛ شهرستاني، سيد هاشم؛ فرادي، لطيف
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1423 ق / 1381 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 39205
الصفحه من 243
طباعه  ارسل الي