469
زبدة الأقوال في خلاصةِ الرّجال

الفائدة الخامسة:

قال الشيخ : فأمّا السفراء المحمودين في حال الغيبة فأوّلهم من نصبه أبوالحسن عليّ بن محمّد العسكري وأبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد ابنه عليهم السلام وهو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري وكان أسدياً ، وإنّما سُمّي العمري ۱ .
لما رواه أبو نصر هبة اللّه بن محمّد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري رحمه الله ، قال أبو نصر : كان أسدياً فنسب إلى جدّه فقيل : العمري ، وقد قال قوم من الشيعة: إنّ أبا محمّد الحسن بن عليّ عليه السلام قال : لا يجمع على امرئ بين عثمان وأبو عمرو، وأمر بكسر كنيته ، فقيل : العمري ، ويقال له : العسكري أيضاً ، لأنّه كان من عسكر سرّ من رأى ، ويقال له : السمّان ، لأنّه كان يتّجر في السمن تغطية على الأمر ۲ .
فأخبرني جماعة ، عن أبي محمّد هارون بن موسى ، عن أبي عليّ محمّد بن همام الإسكافي قال : حدّثنا عبداللّه بن جعفر الحميري قال : حدّثنا أحمد بن إسحاق بن سعد القمّي قال : دخلت على أبي الحسن عليّ بن محمّد عليه السلام في يوم من الأيّام فقلت : يا سيّدي ! أنا أغيب وأشهد ولا يتهيّأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كلّ وقت ، فقول من نقبل وأمر من نتمثّل ؟ فقال لي عليه السلام : هذا أبو عمرو الثقة الأمين فما قاله لكم فعنّي يؤدّيه ۳ . فلمّا مضى أبوالحسن عليه السلام وصلت إلى أبي محمّد عليه السلام ابنه الحسن صاحب العسكر ذات يوم فقلت له مثل ما قلت لأبيه ، فقال لي : هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات ، فما قاله لكم فعنّي يقوله وما أدّاه لكم فعنّي يؤدّيه ۴ .
وأيضاً روى الشيخ بإسنادٍ له عن أبي محمّد عليه السلام أنّه قال لجماعة من الشيعة : اشهدوا على أنّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي ، وأنّ ابنه محمّدا وكيل ابني مهديّكم ۵ .
وكذلك عن جماعة من الشيعة منهم عليّ بن بلال وأحمد بن هلال ومحمّد بن معاوية بن حكيم والحسن بن أيّوب بن نوح في خبر [طويل] مشهور قالوا جميعاً : اجتمعنا إلى أبي محمّد الحسن بن عليّ عليه السلام نسأله عن الحجّة من بعده ، وفي مجلسه أربعون رجلاً ـ إلى أن قالوا ـ فصاح عليه السلام بعثمان فقام على قدميه ، فقال : اُخبركم لما جئتم ؟ قالوا : نعم يابن رسول اللّه . قال : جئتم تسألوني عن الحجّة من بعدي . قالوا : نعم ، فإذا غلام كأنّه قطع بدر ۶ ، أشبه النّاس بأبي محمّد عليه السلام ، فقال : هذا إمامكم بعدي وخليفتي عليكم ، أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ، ألا وإنّكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتّى يتمّ له عمر ، فاقبلوا من عثمان ما يقوله ، فانتهوا إلى أمره ، واقبلوا قوله ، فهو خليفة إمامكم والأمر إليه ۷ .
ولمّا مضى الحسن بن عليّ عليه السلام كان توقيعات صاحب الأمر عليه السلام تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمّد بن عثمان إلى شيعته وخواصّ أبيه أبي محمّد عليه السلام بالأمر والنهي والأجوبة عمّا تسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه بالخطّ الذي كان يخرج في حياة الحسن عليه السلام ، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفّي عثمان بن سعيد ـ رحمه اللّه ورضي عنه ۸ ـ وتولّى ابنه أبو جعفر القيام به ، وحصل الأمر كلّه مردودا إليه ، والشيعة مجتمعة على عداته وثقته وأمانته لما تقدّم له من النصّ عليه بالأمانة والعدالة والرجوع إليه ۹ ،
فقام أبوجعفر مقام أبيه بنصّ أبي محمّد عليه السلام ونصّ أبيه عليه بأمر القائم عليه السلام .
روى الشيخ في الصحيح ، عن عبداللّه بن جعفر الحميري ، عن أبي عليّ أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ عليه السلام أنّه قال : العمري وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك عنّي يؤدّيان ، وما قالا لك فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما فإنّهما الثقتان المأمونان ۱۰ .
قال : وأخبرني جماعة ، عن هارون بن موسى ، عن محمّد بن همام قال : قال عبداللّه بن جعفر الحميري : لمّا مضى أبو عمرو رضى الله عنه أتتنا الكتب بالخطّ الذي كنّا نكاتب به بإقامة أبي جعفر رضى الله عنهمقامه ۱۱ .
وبهذا الإسناد ، عن محمّد بن همام قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن حمدويه ، عن عبدالعزيز الرازي ۱۲ في سنة ثمانين ومئتين ، قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي ، أنّه خرج إليه بعد وفاة أبي عمرو : والإبن ـ وقاه اللّه ـ لم يزل تقيّاً ۱۳ في حياة الأب ـ رضي اللّه عنه وأرضاه ونضّر وجهه ـ يجري عندنا مجراه ، ويسدّ مسدّه ، وعن أمرنا يأمر الابن وبه يعمل ، تولّاه اللّه ، فانته إلى قوله : وعرف معاملتنا ذلك ۱۴ .
وغير ذلك من الأخبار في ذلك .
وبالجملة ؛ كان لا يختلف في عدالته ولا يرتاب بأمانته والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة بالمهمّات طول حياته بالخطّ الذي كان يخرج حياة أبيه عثمان، لا تعرف الشيعة في هذا الأمر [غيره] ولا ترجع إلى سواه ، وقد نقلت عنه دلائل كثيرة [و] معجزات للإمام ظهرت على يده ، واُمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الأمر بصيرة وهي مشهورة عند الشيعة ۱۵ .
قال ابن نوح : أخبرني أبو بصر ۱۶ هبة ا[للّه ] بن محمّد قال : حدّثني أبو عليّ بن أبي جيّد القمّي رحمه الله قال : حدّثنا أبوالحسن عليّ بن أحمد بن الدلاّل القمّي قال : دخلت على أبي جعفر محمّد بن عثمان رضى الله عنه يوماً لاُسلّم عليه ، فوجدته وبين يديه ساجة ونقّاش ينقش عليها ويكتب آياً من القرآن وأسماء الأئمّة عليهم السلام على حواشيها ، فقلت له : يا سيّدي ! ما هذه الساجة ؟ فقال لي : هذه لقبري تكون [فيه] قطعة اُوضع عليها ـ أو قال : اُسند إليها ـ وقد فرغت منه ۱۷ ، وأنا [في] كلّ يوم أنزل فيه ۱۸ وأقرأ جزءاً من القرآن [فيه ]فأصعد ـ وأظنّه قال : فأخذ بيدي وأرانيه ـ فإذا كان في يوم كذا وكذا من شهر كذا من سنة كذا وكذا صرت إلى اللّه عزّ وجلّ ودفنت فيه ، وهذه الساجة معه . فلمّا خرجت من عنده أثبتّ ما ذكره ولم أزل مترقّباً به ذلك ، فما تأخّر الأمر حتّى أعتل ۱۹ أبو جعفر فمات في اليوم الذي ذكره من الشهر الذي قاله من السنة التي ذكرها ، ودفن فيه .
قال أبو نصر هبه اللّه : وقد سمعت هذا الحديث من غير أبي عليّ ، وحدّثتني به أيضاً اُمّ كلثوم بنت أبي جعفر ـ رضي اللّه عنهما ـ ۲۰ .
وأخبرني جماعة ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين رضى الله عنه قال : حدّثني محمّد بن عليّ بن الأسود القمّي أنّ أباجعفر العمري ـ قدّس اللّه روحه ـ حفر لنفسه قبراً وسوّاه بالساج ، فسألته عن ذلك ، فقال : للنّاس أسباب ، ثمّ سألته عن ذلك فقال : اُمرت أن أجمع أمري . فمات بعد ذلك بشهرين ـ رضي اللّه عنه وأرضاه ـ ۲۱ .
وأخبرنا جماعة ، عن أبي محمّد هارون بن موسى قال : أخبرني أبو عليّ محمّد بن همام رضى الله عنهأنّ أباجعفر محمّد بن عثمان العمري ـ قدّس اللّه روحه ـ جمعنا قبل موته وكنّا وجوه الشيعة وشيوخها ، فقال : إن حدث علَيّ حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي ، فقد اُمرت أن أجعله في موضعي بعدي فارجعوا إليه وعوّلوا في اُموركم عليه ۲۲ .
وأخبرني الحسين بن إبراهيم ، عن ابن نوح ، عن أبي نصر هبه اللّه بن محمّد قال : حدّثني خالي أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي قال : قال لي أبي أحمد بن إبراهيم وعمّي أبو جعفر عبداللّه بن إبراهيم وجماعة من أهلنا يعني بني نوبخت أنّ أبا جعفر العمري لمّا اشتدّت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة ، منهم : أبو عليّ بن همام وأبو عبداللّه بن محمّد الكاتب وأبو عبداللّه الباقطاني وأبو سهل إسماعيل بن عليّ النوبختي وأبو عبداللّه بن الوجنا ، وغيرهم من الوجوه والأكابر ، فدخلوا على أبي جعفر رضى الله عنه فقالوا له : إن حدث أمرٌ فمن يكون مكانك ؟ فقال لهم : هذا أبوالقاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الأمر والوكيل له والثقة الأمين ، فارجعوا إليه في اُموركم وعوّلوا عليه في مهمّاتكم فبذلك اُمرت ، وقد بلّغت ۲۳ .
وقال أبو نصر هبه اللّه : وجدت بخطّ أبي غالب الزراري ـ رحمه اللّه وغفر له ـ أنّ أباجعفر محمّد ابن عثمان العمري مات في آخر جمادى الاُولى سنة خمس وثلاثمئة .
وذكر أبو نصر هبه اللّه بن محمّد بن أحمد أنّ أباجعفر العمري رحمه الله مات في سنة أربع وثلاثمئة ، وأنّه كان يتولّى هذا الأمر نحواً من خمسين سنة ۲۴ .
قال الشيخ : وعن ابن نوح : وكان أبوالقاسم رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ، ويستعمل التقيّة ۲۵ .
فروى أبو نصر هبه اللّه بن محمّد قال : حدّثنا أبوعبداللّه بن غالب وأبوالحسن ۲۶ بن أبي الطيّب قال : ما رأيت من هو أعقل من الشيخ أبوالقاسم الحسين بن روح ، ولعهدي به يوماً في دار ابن سيّار ۲۷ ، وكان له محلّ عند السيّد والمقتدر عظيم ، وكانت العامّة أيضاً تعظّمه ، وكان أبوالقاسم يحضر تقيّة وخوفاً ، فعهدي به وقد تناظر اثنان فزعم واحد أنّ أبابكر أفضل النّاس بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ثمّ عمر ثمّ عليّ ، وقال الآخر : بل عليّ أفضل من عمر ، فزاد الكلام بينهما ، فقال أبوالقاسم رضى الله عنه : الذي اجتمعت عليه الصحابة هو تقديم الصدّيق ، ثمّ بعده الفاروق ، ثمّ بعده عثمان ذوالنّورين ، ثمّ عليّ الوصي ، وأصحاب الحديث على ذلك ، وهو الصحيح عندنا ، فبقي من حضر المجلس متعجّباً من هذا القول منه ، وكان العامّة الحضور يرفقونه ۲۸ على رؤوسهم ، وكثر الدعاء له والطعن على من يرميه بالرفض ۲۹ ، الحديث .
قال أبو نصر : حدّثني أبوالحسن بن كبرياء قال : بلغ الشيخ أباالقاسم رضى الله عنه أنّ بوّاباً كان له على الباب الأوّل قد لعن معاوية وشتمه، فأمر بطرده وصرفه عن خدمته ، فبقي مدّة طويلة يسأل في أمره قال : واللّه ما ردّه إلى خدمته ، وأخذه بعض الأهل فشغله مع ذلك ۳۰
كلّ ذلك للتقيّة ۳۱ .
قال : وقد رويتُ عنه أخباراً كثيرة : منها ما أخبرني جماعة عن أبي عبداللّه محمّد بن أحمد ۳۲ الصفواني قال : حدّثني الشيخ الحسين بن روح رضى الله عنه أنّ يحيى بن خالد سمّ موسى بن جعفر عليه السلام في إحدى وعشرين رطبة وبها مات ، وأنّ النبيّ والأئمّة عليهم السلام ما ماتوا إلّا بالسيف أو السمّ ، وقد ذكر عن الرضا عليه السلام أنّه سمّ ، وكذلك ولده ، وولد ولده ۳۳ .
وسأله بعض المتكلّمين وهو المعروف بترك الهروي فقال له : كم بنات رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ؟ فقال : أربع . قال له : فأيّهنّ أفضل ؟ فقال : فاطمة . فقال : ولم صارت أفضل وكانت أصغرهنّ سنّاً وأقلّهنّ صحبة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ؟ قال : لخصلتين خصّها اللّه بهما تطوّلاً عليها وتشريفاً وإكراماً لها ؛ إحداهما أنّها ورثت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ولم يرث غيرها من ولده ، والاُخرى أنّ اللّه تعالى أبقى نسل رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم منها ولم يبقه من غيرها ولم يخصّصها بذلك إلّا لفضل ۳۴ إخلاص عرفه من نيّتها . قال الهروي : فما رأيت أحداً تكلّم وأجاب في هذا الباب بأحسن ولا أوجز من جوابه ۳۵ .
قال ابن نوح : وقال لي أبو نصر : مات أبوالقاسم الحسين بن روح رضى الله عنه في شعبان سنة ستّ وعشرين وثلاثمئة ۳۶ .
أخبرني جماعة ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسن بن عليّ بن زكريّا بمدينة السلام قال : حدّثنا أبو عبداللّه محمّد بن جليلان ۳۷ قال : حدّثني [أبي] ، عن جدّه عتاب من ولد عتاب بن أسيد قال : وُلِدَ الخلف المهديّ عليه السلام يوم الجمعة ، واُمّه ريحانة ، ويقال لها : نرجس ، ويقال لها : صقيل ، ويقال لها : سوسن ، إلّا أنّه قيل بسبب الحمل صقيل . وكان مولده لثمان خلون من شعبان سنة ستّ وخمسين ومئتين ، ووكيله عثمان بن سعيد ، فلمّا مات عثمان بن سعيد أوصى إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان ، وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح ، وأوصى أبوالقاسم إلى أبي الحسن عليّ بن محمّد السمري رضى الله عنه ، فلمّا حضرت السمري الوفاة سُئل أن يوصي ، فقال : للّه أمر هو بالغه . فالغيبة التامّة هي التي وقعت بعد مضيّ السمري رضى الله عنه ۳۸ .
اعلم أنّ المشهور في تولّده عليه السلام أنّه في النصف من شعبان .
وأخبرني محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيداللّه ، عن أبي عبداللّه محمّد بن أحمد ۳۹ الصفواني قال : أوصى الشيخ أبوالقاسم رضى الله عنه إلى أبي الحسن عليّ بن محمّد السمري رضى الله عنه ، فقام بما كان إلى أبي القاسم ، فلمّا حضرته الوفاة حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكّل بعده ولمن يقوم مقامه ، فلم يظهر شيئاً من ذلك ، وذكر أنّه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحدٍ بعده في هذا الشأن ۴۰ .
وأخبرني جماعة ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه قال : حدّثنا أبوالحسن صالح بن شعيب الطالقاني رحمه الله في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمئة قال : حدّثنا أبو عبداللّه أحمد بن إبراهيم بن مخلّد قال : حضرت ببغداد عند المشايخ رحمهم الله ، فقال الشيخ أبوالحسن عليّ بن محمّد السمري ـ قدّس اللّه روحه ـ ابتداءً منه : رحم اللّه عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي . قال : فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم ، فورد الخبر أنّه توفّي في ذلك اليوم . ومضى أبوالحسن السمري رضى الله عنهبعد ذلك في النصف من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمئة ۴۱ .
وأخبرنا جماعة ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه قال : حدّثني أبو محمّد حسن بن أحمد المكتب قال : كنت بمدينة السلام في السنة التي توفّي فيها الشيخ أبوالحسن عليّ بن محمّد السمري ـ قدّس اللّه روحه ـ فحضرته قبل وفاته بأيّام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته :
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، يا عليّ بن محمّد السمري ! أعظم اللّه أجر إخوانك فيك ، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام ، واجمع أمرك ولا توصِ إلى أحدٍ فيقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامّة ، فلا ظهور إلّا بعد إذن اللّه ـ تعالى ذكره ـ وذلك بعد طول الأمر ۴۲ ، وقساوة القلب ۴۳
، وامتلاء الأرض جوراً ، وسيأتي شيعتي مَن يدّعي المشاهدة [ألا فمن ادعى المشاهدة ]قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر ، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم .
قال : فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده ، فلمّا كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه ، فقيل له : من وصيّك من بعدك ؟ فقال : للّه أمر هو بالغه ، وقضى ، فهذا آخر كلام سمع منه ـ رضي اللّه عنه وأرضاه ـ ۴۴ .
ويستفاد من كلام الشيخ رحمه الله أنّ هؤلاء الأربعة هم الأبواب .

1.الغيبة للطوسي : ص ۳۵۳ ذيل الرقم ۳۱۳ .

2.الغيبة للطوسي : ص ۳۵۴ الرقم ۳۱۴ .

3.في الغيبة للطوسي : «يقوله» .

4.الغيبة للطوسي : ص ۳۵۴ الرقم ۳۱۵ .

5.الغيبة للطوسي : ص ۳۵۵ ذيل الرقم ۳۱۷ .

6.في الغيبة للطوسي : «قمر» بدل «بدر» .

7.الغيبة للطوسي : ص ۳۵۷ الرقم ۳۱۹ .

8.في الغيبة للطوسي : «و غسّله ابنه أبو جعفر» .

9.الغيبة للطوسي : ص ۳۵۶ ذيل الرقم ۳۱۸ .

10.الغيبة للطوسي : ص ۲۴۳ ذيل الرقم ۲۰۹ .

11.الغيبة للطوسي : ص ۳۶۲ الرقم ۳۲۴ .

12.في الغيبة للطوسي : «محمّد بن حمويه بن عبد العزيز الرازي» بدل «أحمد بن محمّد بن حمدويه ، عن عبد العزيز الرازي» .

13.في الغيبة للطوسي : «ثقتنا» بدل «تقيّا» .

14.الغيبة للطوسي : ص ۳۶۲ الرقم ۳۲۵ .

15.الغيبة للطوسي : ص ۳۶۳ ذيل الرقم ۳۲۷ .

16.في الأصل : «أبو نصير» .

17.في الغيبة للطوسي : «و قد عرفت منه» .

18.في الأصل : «اُسند إليه» بدل «أنزل فيه» .

19.في الأصل : «أقبل» .

20.الغيبة للطوسي : ص ۳۶۴ ـ ۳۶۵ الرقم ۳۳۲ .

21.الغيبة للطوسي : ص ۳۶۵ الرقم ۳۳۳ .

22.الغيبة للطوسي : ص ۳۷۱ الرقم ۳۴۱ .

23.الغيبة للطوسي : ص ۳۷۱ الرقم ۳۴۲ .

24.الغيبة للطوسي : ص ۳۶۶ الرقم ۳۳۴ .

25.الغيبة للطوسي : ص ۳۸۴ ذيل الرقم ۳۴۶ .

26.في الغيبة للطوسي : «حمو أبي الحسن» بدل «وأبو الحسن» .

27.في الغيبة للطوسي : «ابن يسار» .

28.في الغيبة للطوسي : «يرفعونه» .

29.الغيبة للطوسي : ص ۳۸۴ الرقم ۳۴۷ .

30.في الغيبة للطوسي : «فشغله» بدل «فشغله مع ذلك» .

31.الغيبة للطوسي : ص ۳۸۵ الرقم ۳۴۸ .

32.في الأصل : «أحمد بن محمّد» بدل «محمّد بن أحمد» .

33.الغيبة للطوسي : ص ۳۸۷ الرقم ۳۵۲ .

34.في الأصل : «الفضل» بدل «إلّا لفضل» .

35.الغيبة للطوسي : ص ۳۸۸ الرقم ۳۵۳ .

36.الغيبة للطوسي : ص ۳۸۶ الرقم ۳۵۰ .

37.في الغيبة للطوسي : «خليلان» .

38.الغيبة للطوسي : ص ۳۹۳ الرقم ۳۶۲ .

39.في الأصل : «أحمد بن محمّد» بدل «محمّد بن أحمد» .

40.الغيبة للطوسي : ص ۳۹۴ الرقم ۳۶۳ .

41.الغيبة للطوسي : ص ۳۹۴ الرقم ۳۶۴ .

42.في الغيبة للطوسي: «بعد طول الأمد».

43.في الغيبة للطوسي : «وقسوة القلوب» .

44.الغيبة للطوسي : ص ۳۹۵ الرقم ۳۶۵ .


زبدة الأقوال في خلاصةِ الرّجال
468
  • نام منبع :
    زبدة الأقوال في خلاصةِ الرّجال
    المساعدون :
    الصحفي، السيد مجتبي؛ الصدرايي الخويي، علي؛ جديدي نجاد، محمد رضا
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 98257
الصفحه من 544
طباعه  ارسل الي