تاريخ النشر: 16/02/38
رقم الخبر 54765

تدشین "قرآن بایسنغري" في متحف ملک الوطني

تدشین

قال رئیس اکاديمية اللغة الفارسیة وآدابها، غلام علي حداد عادل في مراسم تدشین "قرآن بایسنغري" بأن هذا العمل یمثل رمزاً لعصر من العصور الفنیة في ایران.

وأشار رئيس اكاديمية اللغة الفارسية وآدابها، غلام علي حداد عادل في مراسم تدشین "قرآن بایسنغري" الی فلسفه نهضة الامام الحسین (ع) وقال بأن سید الشهداء قدم دمه لإنقاذ الناس من الجهل والحیرة والضلال وان اربعینیته تعني تجدید العهد مع سید الشهداء (ع).

وأشار عادل الی موضوع تکریم القرآن الکریم وقال بأن مقتل العشرات من القراء في غزوة لرسول  الله (ص) بعد عام من الهجرة یدل وبکل وضوح على الاهمیة التي کان المسلمون یولونها لهذا الکتاب الرباني.

وأکد بأن الفن هو جوهر القرآن الكريم لبلاغة وفصاحة آیاته الربانیة حیث تضم الروضة الرضویة الشریفة في مدینة مشهد أنفس وأغلی کنوز الفن الإسلامي معتبراً إصدار قرآن بایسنغري بأنه یمثل بدایة عصر فني في تاریخ الاسلام.

وأضاف حداد عادل بأن جمالیة وخط وتعقیدات هذا المصحف الشريف النفیس یحمل في طیاته اسراراً ورموزاً فنیة  جديرة بالملاحظة تدل بوضوح على تقدم صناعة الورق المستخدم فیه وکذلک نبوغ القائمین علی هذه الصناعة.

کما تطرق الی هجوم المغول وتیمور لنک علی ایران وقال بأن ایران تشبه الفرن الذي یسبك الحدید مثلما یرید حیث قام الخواجه نصیر الدین الطوسي بتأهیل المغول لیقوموا بدورهم بإصدار مثل هذا القرآن والذي یمثل في نفس الوقت عظمة الثقافة الایرانیة.

ومن جانب اخر تساءل الفنان غلام حسین امیرخاني في هذه المراسم عن السبب الذي جعل الثقافة الایرانیة تخلد الی یومنا هذا رغم وجود المشاکل والصعوبات وشدد على ضرورة التعرف علی الزوایا المستترة لجذور الثقافة الایرانیة التي تمتد الی آلاف السنین. مشیراً ٌ في نفس الوقت الی موضوع تصمیم الکتب في ایران وقال بأن الایرانیین یعتبرون من الشعوب التي کانت تهتم بشدة بموضوع تصمیم الکتب وجمالیته من أجل جذب القرآء وأضاف بأن هذه الثقافة هي التي جعلت اشخاصاً من امثال هولاکو  یتحولون الی داعمین للثقافة والفن بعد ان کانوا متعطشین للمال والحکم والسلطة.

المصدر: ایبنا