مُتَشَابِهٍ ، وَلَا يَعرِفُ حَدَّ الصَّلَاةِ وَوَقتَهَا ، أَم بِوَرَعٍ ؟ فَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى تَركِهِ الصَّلَاةَ الفَرضَ أَربَعِينَ يَوماً ، يَزعُمُ ذَلِكَ لِطَلَبِ الشَّعوَذَةِ ۱ ، وَلَعَلَّ خَبَرَهُ قَد تَأَدَّى إِلَيكُم ، وَهَاتِيكَ ظُرُوفُ مُسكِرِهِ مَنصُوبَةٌ ، وَآثَارُ عِصيَانِهِ لِلَّهِ عز و جلمَشهُورَةٌ قَائِمَةٌ ، أَم بِآيَةٍ ؟ فَليَأتِ بِهَا ، أَم بِحُجَّةٍ ؟ فَليُقِمهَا ، أَم بِدَلَالَةٍ ؟ فَليَذكُرهَا .
قَالَ اللَّهُ عز و جل فِي كِتَابِهِ : «بِسمِ اللَّهِ الرَّحمَـنِ الرَّحِيمِ * حـم * تَنزِيلُ الكِتَـبِ مِنَ اللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ * مَا خَلَقنَا السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا إِلَا بِالْحَقِّ وَ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَ الَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّا أُنذِرُوا مُعرِضُونَ * قُل أَرَءَيتُم مَّا تَدعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِى السَّمَـوَ تِ ائْتُونِي بِكِتَـبٍ مِّن قَبلِ هَـذَا أَو أَثَـرَةٍ مِن عِلمٍ إِن كُنتُم صَـدِقِينَ * وَ مَن أَضَلُّ مِمَّن يَدعُوا مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ القِيَـمَةِ وَ هُم عَن دُعَائِهِم غَـفِلُونَ * وَ إِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُم أَعدَاءً وَ كَانُوابِعِبَادَتِهِم كَـفِرِينَ»۲ .
فَالتَمِس ـ تَوَلَّي اللَّهُ تَوفِيقَكَ ـ مِن هَذَا الظَّالِمِ مَا ذَكَرتُ لَكَ ، وَامتَحِنهُ وَسَلهُ عَن آيَةٍ مِن كِتَابِ اللَّهِ يُفَسِّرهَا ، أَو صَلَاةِ فَرِيضَةٍ يُبَيِّن حُدُودَهَا وَمَا يَجِبُ فِيهَا ؛ لِتَعلَمَ حَالَهُ وَمِقدَارَهُ ، وَيَظهَرَ لَكَ عُوَارُهُ وَنُقصَانُهُ ، وَاللَّهُ حَسِيبُهُ .
حَفِظَ اللَّهُ الحَقَّ عَلَى أَهلِهِ ، وَأَقَرَّهُ فِي مُستَقَرِّهِ ، وَقَد أَبَى اللَّهُ عز و جل أَن تَكُونَ الإِمَامَةُ فِي أَخَوَينِ بَعدَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، وَإِذَا أَذِنَ اللَّهُ لَنَا فِي القَولِ ظَهَرَ الحَقُّ ، وَاضمَحَلَّ البَاطِلُ وَانحَسَرَ عَنكُم ، وَإِلَى اللَّهِ أَرغَبُ فِي الكِفَايَةِ ، وَجَمِيلِ الصُّنعِ وَالوَلَايَةِ ، وَحَسبُنَا اللّهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ . ۳