155
مكاتيب الأئمّة ج7

وَيُصَلِّي رَكعَتَينِ ، يَقرَأُ فِي الرَّكعَةِ الأُولَى «الحَمدَ »، فَإِذَا بَلَغَ « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ » يُكَرِّرُهَا مِئَةَ مَرَّةٍ ، وَيُتِمِّم فِي المِئَةِ إِلَى آخِرِهَا ، وَيَقرَأُ سُورَةَ « التَّوحِيدِ » مَرَّةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ يَركَعُ وَيَسجُدُ وَيُسَبِّحُ فِيهَا سَبعَةً سَبعَةً ، وَيُصَلِّي الرَّكعَةَ الثَّانِيَةَ عَلَى هَيئَتِهِ ، وَيَدعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقضِي حَاجَتَهُ البَتَّةَ كَائِناً مَا كَانَ ، إِلَا أَن يَكُونَ فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، وَالدُّعَاءُ :
اللَّهُمَّ إِن أَطَعتُكَ فَالمَحمَدَةُ لَكَ ، وَإِن عَصَيتُكَ فَالحُجَّةُ لَكَ ، مِنكَ الرَّوحُ وَمِنكَ الفَرَجُ ، سُبحَانَ مَن أَنعَمَ وَشَكَرَ ، سُبحَانَ مَن قَدَرَ وَغَفَرَ ، اللَّهُمَّ إِن كُنتُ قَد عَصَيتُكَ فَإِنِّي قَد أَطَعتُكَ فِي أَحَبِّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ وَهُوَ الإِيمَانُ ،بِكَ لَم أَتَّخِذ لَكَ وَلَداً ،وَلَم أَدعُ لَكَ شَرِيكاً ، مَنّاً مِنكَ بِهِ عَلَيَّ لَا مَنّاً مِنِّي بِهِ عَلَيكَ ، وَقَد عَصَيتُكَ يَا إِلَهِي عَلَى غَيرِ وَجهِ المُكَابَرَةِ ، وَلَا الخُرُوجِ عَن عُبُودِيَّتِكَ ، وَلَا الجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ ، وَلَكِن أَطَعتُ هَوَايَ وَأَزَلَّنِي الشَّيطَانُ ، فَلَكَ الحُجَّةُ عَلَيَّ وَالبَيَانُ ، فَإِن تُعَذِّبنِي فَبِذُنُوبِي غَيرِ ظَالِمٍ ، وَإِن تَغفِر لِي وَتَرحَمنِي فَإِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ ، يَا كَرِيمُ ، حَتَّى يَنقَطِعَ النَّفَسُ ، ثُمَّ يَقُولُ :
يَا آمِناً مِن كُلِّ شَيءٍ ، وَكُلُّ شَيءٍ مِنكَ خَائِفٌ حَذِرٌ ، أَسأَلُكَ بِأَمنِكَ مِن كُلِّ شَيءٍ وَخَوفِ كُلِّ شَيءٍ مِنكَ ، أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن تُعطِيَنِي أَمَاناً لِنَفسِي وَأَهلِي وَوُلدِي وَسَائِرِ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيَّ ، حَتَّى لَا أَخَافَ أَحَداً وَلَا أَحذَرَ مِن شَيءٍ أَبَداً ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَحَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ .
يَا كَافِيَ إِبرَاهِيمَ نُمرُودَ ، وَيَا كَافِيَ مُوسَى فِرعَونَ ، أَسأَلُكَ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن تَكفِيَنِي شَرَّ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ ، فَيَستَكفِي شَرَّ مَن يَخَافُ شَرَّهُ إِن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . ۱

1.وليس في المصباح : « فيستكفي شرّ من يخاف شرّ . . . ) .


مكاتيب الأئمّة ج7
154

أَرجُوهُ وَآمُلُهُ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ . ۱
قد ذُكر دعاء الحريق في مكاتيب الرسول صلى الله عليه و آله بخطّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام وإملائه صلى الله عليه و آله .

90

كتاب له عليه السلام

۰.أبو القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس ، قال : رأيت في كتاب كنوز النجاح ، تأليف الفقيه أبي عليّالفضل بن الحسن الطبرسي رحمه الله عن مولانا الحجّة عليه السلام ما هذا لفظه : روى أحمد بن الدربي ، عن خزامة ، عن أبي عبد اللّه الحسين بن محمّد البَزَوفَريّ ۲ ، قال : خرج عن الناحية المقدّسة :
مَن كَانَ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ ، فَليَغسِل لَيلَةَ الجُمُعَةِ بَعدَ نِصفِ اللَّيلِ ، وَيَأتِي مُصَلَاهُ

1.مصباح المتهجّد : ص ۲۲۷ ح ۳۳۶ ؛ البلد الأمين : ص ۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۷۱ .

2.البزوفري ثلاثة : أوّلاً : أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن سفيان البزوفري . ثانيا : أبو علي البزوفري ابن عمّ أبي عبد اللّه ( أحمد بن جعفر بن سفيان ) . ثالثا : أبو جعفر البزوفري محمّد بن الحسين بن سفيان ، الراوي لدعاء الندبة ، والظاهر كونه ابن عمّ أبي عبد اللّه لكون جدّ كلّ منهما سفيان وإن لم يصرّح به أحد . . . وكلّهم في عصر واحد ، يروي المفيد والحسين بن عبيد اللّه الغضائري عن كلّ منهم ويروي كلّهم عن أحمد بن إدريس . . . » قاموس الرجال : ج۱۲ ص۱۱ . قال النمازي في ترجمة محمّد بن الحسين البزوفري : « هو متّحد مع محمّد بن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري . . . » مستدركات علم الرجال : ج۷ ص۵۷ الرقم ۱۳۱۷۱ ـ ۱۳۱۷۲ . الظاهر أنّ المراد بأبي عبد اللّه الحسين هو الحسين بن علي بن سفيان المكنّى بأبي عبد اللّه البزوفري ، قال النجاشي في ترجمته : « شيخ ثقة جليل من أصحابنا » رجال النجاشي : ص ۶۷ الرقم ۱۶۲ . ذكره الشيخ فيمن لم يروِ عنهم عليهم السلام قائلاً : « خاصّ يكنّى أبا عبد اللّه ، له كتب ذكرناها في الفهرست روى عنه التلعكبري . . . » رجال الطوسي : ص ۴۲۳ الرقم ۶۰۹۲ . وورد بعنوان أبي عبد اللّه البزوفري ، وكالته عن السفراء في خبر الغيبة ( الغيبة : ص ۱۸۷ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 57361
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي