157
مكاتيب الأئمّة ج7

المُعلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ ، أَسأَلُكَ بِمَا نَطَقَ فِيهِم مِن مَشِيئتِكَ ، فَجَعَلتَهُم مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِكَ ، وَأَركَاناً لِتَوحِيدِكَ وَآيَاتِكَ وَمَقَامَاتِكَ ، الَّتِي لَا تَعطِيلَ لَهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ ، يَعرِفُكَ بِهَا مَن عَرَفَكَ ، لَا فَرقَ بَينَكَ وَبَينَهَا إِلَا أَنَّهُم عِبَادُكَ وَخَلقُكَ ، فَتقُهَا وَرَتقُهَا بِيَدِكَ ، بَدؤُهَا مِنكَ وَعَودُهَا إِلَيكَ ، أَعضَادٌ ۱ وَأَشهَادٌ ، وَمُنَاةٌ وَأَذوَادٌ ۲ ، وَحَفَظَةٌ وَرُوَّادٌ ، فَبِهِم مَلَأتَ سَمَاءَكَ وَأَرضَكَ حَتَّى ظَهَرَ أَن لَا إِلَهَ إِلَا أَنتَ .
فَبِذَلِكَ أَسأَلُكَ ، وَبِمَوَاقِعِ العِزِّ مِن رَحمَتِكَ وَبِمَقَامَاتِكَ وَعَلَامَاتِكَ ، أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَن تَزِيدَنِي إِيمَاناً وَتَثبِيتاً ، يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ ، وَظَاهِراً فِي بُطُونِهِ وَمَكنُونِهِ ، يَا مُفَرِّقاً بَينَ النُّورِ وَالدَّيجُورِ ، يَا مَوصُوفاً بِغَيرِ كُنهٍ ، وَمَعرُوفاً بِغَيرِ شِبهٍ ، حَادَّ كُلِّ مَحدُودٍ ، وَشَاهِدَ كُلِّ مَشهُودٍ ، وَمُوجِدَ كُلِّ مَوجُودٍ ، وَمُحصِيَ كُلِّ مَعدُودٍ ، وَفَاقِدَ كُلِّ مَفقُودٍ ، لَيسَ دُونَكَ مِن مَعبُودٍ ، أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَالجُودِ .
يَا مَن لَا يُكَيَّفُ بِكَيفٍ ، وَلَا يُؤَيَّنُ بِأَينٍ ، يَا مُحتَجِباً عَن كُلِّ عَينٍ ، يَا دَيمُومُ يَا قَيُّومُ وَعَالِمَ كُلِّ مَعلُومٍ ، صَلِّ عَلَى عِبَادِكَ المُنتَجَبِينَ ، وَبَشَرِكَ المُحتَجِبِينَ ، وَمَلَائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ ، وَبُهمِ ج بُهَمِ ج الصَّافِّينَ الحَافِّينَ ، وَبَارِك لَنَا فِي شَهرِنَا هَذَا المرَجَّبِ المُكَرَّمِ ، وَمَا بَعدَهُ مِن أَشهُرِ الحُرُمِ ، وَأَسبِغ عَلَينَا فِيهِ النِّعَمَ ، وَأَجزِل لَنَا فِيهِ القِسَمَ ، وَأَبرِر لَنَا فِيهِ القَسَمَ .
بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَجَلِّ الأَكرَمِ ، الَّذِي وَضَعتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَأَضَاءَ ، وَعَلَى اللَّيلِ فَأَظلَمَ ، وَاغفِر لَنَا مَا تَعلَمُ مِنَّا وَلَا نَعلَمُ ، وَاعصِمنَا مِنَ الذُّنُوبِ خَيرَ العِصَمِ ،

1.عضد الرجل : أنصاره وأعوانه ، والعضُد : المُعين ، والجمع : أعضاد ( لسان العرب : ج ۳ ص ۲۹۳ ) .

2.ذائد : هو الحامي الدافع ( لسان العرب : ج ۳ ص ۱۶۸ ) .


مكاتيب الأئمّة ج7
156

ثُمَّ يَسجُدُ وَيَسأَلُ حَاجَتَهُ ، وَيَتَضَرَّعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، فَإِنَّهُ مَا مِن مُؤمِنٍ وَلَا مُؤمِنَةٍ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَدَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ خَالِصاً ، إِلَا فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ السَّمَاءِ لِلإِجَابَةِ ، وَيُجَابُ فِي وَقتِهِ وَلَيلَتِهِ كَائِناً مَا كَانَ ، وَذَلِكَ مِن فَضلِ اللَّهِ عَلَينَا وَعَلَى النَّاسِ . ۱

91

كتابٌ له عليه السلام

في دعاء كلّ يوم من أيّام رجب

۰.أخبرني جماعة عن ابن عيّاش۲، قال : ممّا خرج على يد الشيخ الكبير أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد رضى الله عنهمن الناحية المقدّسة ، ما حدّثني به جبير۳بن عبد اللّه ، قال : كتبته من التوقيع الخارج إليه :بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم
ادعُ فِي كُلِّ يَومٍ مِن أَيَّامٍ مِن رَجَبٍ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِمَعَانِي جَمِيعِ مَا يَدعُوكَ بِهِ وُلَاةُ أَمرِكَ ، المَأمُونُونَ عَلَى سِرِّكَ ، المُستبشِرونَ بِأَمرِكَ ، الوَاصِفُونَ لِقُدرَتِكَ ،

1.مهج الدعوات : ص ۳۵۱ ؛ مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۳۵ ح ۲۳۴۶ ؛ المصباح للكفعمي : ص ۵۲۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۳۲۳ ح ۳۰ .

2.أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عيّاش الجوهري ، صاحب مقتضب الأثر . عنونه الشيخ في رجاله فيمن لم يروِ عن الأئمّة ، قائلاً : « . . . يُكنّى أبا عبد اللّه ، كثير الرواية ، إلّا أنّه اختلّ في آخر عمره . أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا ، مات سنة إحدى وأربعمئة » رجال الطوسي : ص ۴۱۳ الرقم ۵۹۸۳ . ذكره الشيخ في الفهرست ، وفيه : « أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عيّاش بن إبراهيم بن أيّوب الجوهري أبو عبد اللّه ، كان سمع الحديث وأكثر ، واختلّ في آخر عمره ، وكان جدّه وأبوه وجهين ببغداد ، وأُمّه سكينة بنت الحسين . . . . » الفهرست : ص ۳۳ الرقم ۸۹ ، رجال النجاشي : ص ۸۵ الرقم ۳۰۷ .

3.في الإقبال والبلد الأمين وبحار الأنوار : « خير » بدل « جبير » .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 57390
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي