وَفِي ابنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله لِي أُسوَةٌ حَسَنَةٌ ، وَسَيُرَدَّى الجَاهِلُ رِدَاءَةَ عَمَلِهِ ، وَسَيَعلَمُ الكَافِرُ لِمَن عُقبَى الدّارِ .
عَصَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُم مِنَ المَهَالِكِ وَالأَسوَاءِ ، وَالآفَاتِ وَالعَاهَاتِ كُلِّهَا بِرَحمَتِهِ ، فَإِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ ، وَكَانَ لَنَا وَلَكُم وَلِيّاً وَحَافِظاً ، وَالسَّلَامُ عَلَى جَمِيعِ الأَوصِيَاءِ وَالأَولِيَاءِ وَالمُؤمِنِينَ وَرَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَسَلَّمَ تَسلِيما . ۱
5
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار
واحتجاجه عليه السلام لإمامته
0.حدّثنا محمّد بن الحسن رضى الله عنه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن عليّ بن محمّد الرازيّ المعروف بعلّان الكلينيّ ، قال : حدّثني محمّد بن جبرئيل الأهوازيّ ، عن إبراهيم ومحمّد ابني الفرج ، عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار 2 ، أنّه ورد العراق شاكّا
1.الغيبة للطوسي : ص ۲۸۵ ح ۲۴۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۳۵ ح ۳۴۲ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۳۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۷۸ ح ۹ .
2.ذكره الشيخ من أصحاب مولانا العسكري عليه السلام ( رجال الطوسي : ص ۴۴۷ الرقم ۱۰۷ ) وكان من وكلاء القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف بعد أبيه ( إعلام الورى : ص ۴۵۴ ) ، كذا قال ابن طاووس في ربيع الشيعة ( حكاه عنه المحقّق الأردبيلي في جامع الرواة : ج ۲ ص ۴۴ ) ، ووسائل الشيعة : ج ۲۰ ص ۳۰۸ ح۹۵۱ ( الطبعة القديمة ) .
روى الكشّي بإسناده عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار ، أنّ أباه إبراهيم لمّا حضرته الوفاة دفع إليَّ مالاً وأعطاني علامة ، ولم يعلم بتلك العلامة أحد إلّا اللّه عز و جل ، وقال : من أتاك بهذه العلامة فادفع إليه المال . قال : فخرجت إلى بغداد ونزلت في خان ، فلمّا كان اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودقّ الباب ، فقلت للغلام : انظر من هذا ؟ فقال : شيخ بالباب ، فقلت : ادخل ، فدخل وجلس ، فقال : أنا العمري ، هات المال الّذي عندك ، وهو كذا وكذا ، ومعه العلامة ! قال : فدفع إليه المال ( راجع : رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۱۳ الرقم ۱۰۱۵ ) .
وروى الكليني عن علي بن محمّد عن محمّد بن حمويه السويداوي ، عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار . قال : شككت عند مضي أبي محمّد عليه السلام ، واجتمع عند أبي مالٌ جليل ، فحمله وركب السفينة ، وخرجت معه مشيّعا ، فوكع وكعا شديدا ، فقال : يابنيّ ردّني فهو الموت ، وقال لي : اتّق اللّه في هذا المال ، وأوصى إليّ فمات ، فقلت في نفسي : لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري دارا على الشطّ ، ولا أخبر أحدا بشيء ، وإن وضح لي شيء لوضوحه في أيّام أبي محمّد عليه السلام ، أنفذته وإلّا قصفت به . فقدمت العراق ، واكتريت دارا على الشطّ وبقيت أيّاما ، فإذا أنا برقعة مع رسولٍ فيها : يامحمّد ، معك ( كذا وكذا ) في جوف ( كذا وكذا ) ، حتّى قصّ عليَّ جميع ما معي ممّا لم أحط به علما ، وسلّمته إلى الرسول ، وبقت أيّاما لا يُرفع لي رأس ، واغتتمت ، فخرج إليَّ ؛ قد أقمناك مكان أبيك ، فاحمد اللّه ( راجع : الكافي : ج ۱ ص ۵۱۸ ح ۵ ) ، كذا رواه المفيد قدس سرهوالشيخ مع تفاوت يسير . ( راجع : الإرشاد : ج۲ ص ۳۵۵ ، الغيبة للطوسي ، ص ۲۸۱ ص ۳۳۹ ح۱ ) .
قال السيّد الخوئي بعد نقل الخبر : . . . الرواية ضعيفة ؛ فإنّ محمّد بن حمويه مجهول ، على أنّ الرواية عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار نفسه ، وأنّ وكالة محمّد بن إبراهيم بن مهزيار لم تثبت ، على أنّها لا تدلّ على الوثاقة ( راجع : معجم رجال الحديث : ج ۱۵ ص ۲۳۳ ـ ۲۳۴ الرقم ۹۹۶۶ ) .