يَا أَحمَدَ بنَ الحَسَنِ ، الأَلفُ دِينَارٍ الَّتِي لَنَا عِندَكَ ، ثَمَنُ النَّصلِ وَالفَرَسِ ، سَلِّمها إِلَى أَبِي الحَسَنِ الأَسَدِيِّ ۱ .
قال : فخررت للّه عز و جل ساجداً شاكراً لما منَّ به عليَّ ، وعرفت أنّه خليفة اللّه حقّاً ؛ لأنّه لم يقف على هذا أحد غيري ، فأضفت إلى ذلك المال ثلاثة آلاف دينار أُخرى سروراً بما منَّ اللّه عليَّ بهذا الأمر . ۲
16
كتابه عليه السلام إلى الحسن بن النضر
0.عليّ بن محمّد ، عن سعيد بن عبد اللّه ، قال : إنّ الحسن بن النضر 3 وأبا صِدَام 4 وجماعة تكلّموا بعد مضيّ أبي محمّد عليه السلام فيما في أيدي الوكلاء ، وأرادوا الفحص ، فجاء الحسن بن النضر إلى أبي الصِّدام فقال : إنّي أُريد الحجّ . فقال له أبو صِدام : أخّره هذه السنة . فقال له الحسن ( ابن النضر ) : إنّي أفزع في المنام ولا بدَّ من
1.المراد به محمّد بن جعفر الرازي ، وكان أحد الأبواب . قال الشيخ الطوسي في الغيبة : « وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل ، منهم أبو الحسن محمّد بن جعفر الأسدي » ( الغيبة : ص ۲۷۲ ) .
2.دلائل الإمامة : ۵۱۹ ح ۴۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۰۳ ، مدينة المعاجز : ج ۸ ص ۹۸ الرقم ۲۷۱۸ ، فرج المهموم : ۲۳۹ ـ ۲۴۴ ، وأخرج قطعة منه في إثبات الهداة : ج ۳ ص ۷۰۱ ح ۱۳۹ عن دلائل الإمامة ، وقطعة أُخرى : ص ۷۰۲ ح ۱۴۴ عن فرج المهموم .
3.الحسن بن النضر : أبو عون الأبرش كُنية للحسن بن النضر ، وعدّه الشيخ من أصحاب مولانا الحسن العسكريّ عليه السلام قائلاً : « الحسن بن النضر أبو عون الأبرش » ( رجال الطوسي : ص ۳۹۹ الرقم ۵۸۴۴ ) .
ويظهر من الخبر ذمّه ( خلاصة الأقوال : ص ۴۳۲ الرقم ۱۷ ) ، إلّا أنّ الخبر ضعيف ( معجم رجال الحديث : ج۶ ص۱۶۲ الرقم۳۱۸۰ ) .
ذكره ابن داوود في باب الكُنى من القسم الثاني قائلاً : « إنّه مذموم » ( رجال ابن داوود : ص ۳۳ الرقم۲۲ ) .
4.لم نجد له ترجمة لا في الرجال ولا في التاريخ والسِيَر غير هذا التوقيع ، وهذا يدلّ على مكانته بين الشيعة .