17
كتابه عليه السلام إلى الحسن بن الفضل بن زيد اليمانيّ
0.الحسن بن الفضل بن زيد اليماني 1 ، قال : كتب أبي بخطّه كتاباً فورد جوابه ، ثمّ كتبت بخطّي فورد جوابه ، ثمّ كتب بخطّه رجلٌ من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه ، فنظرنا فكانت العلّة أنّ الرجل تحوّل قرمطيّاً 2 .
قال الحسن بن الفضل : فزرت العراق ووردت طوس ، وعزمت ألّا أخرج إلّا عن بيّنة من أمري ونجاح من حوائجي ولو احتجت أن أقيم بها حتّى أتصدّق ، قال في خلال ذلك : يضيق صدري بالمقام وأخاف أن يفوتني الحجّ ، قال : فجئت يوماً إلى محمّد بن أحمد أتقاضاه ، فقال لي : صر إلى مسجد كذا وكذا ، وأنّه يلقاك رجل . قال : فصرت إليه ، فدخل عليَّ رجل ، فلمّا نظر إليَّ ضحك وقال : لا تغتمّ ، فإنّك ستحجّ في هذه السنة وتنصرف إلى أهلك وولدك سالماً . قال : فاطمأننت وسكن
1.الحسن بن الفضل بن زيد اليمانيّ : في الإرشاد وكشف الغمّة : « الحسين بن الفضل الهمانيّ » ، والصواب في اسمه الحسن بن الفضل بن زيد اليمانيّ ، كما ورد في الكافي وغيره ، وفي الغيبة ( ص ۱۷۱ ) « الحسن بن المفضل بن يزيد اليمانيّ » . وفي إعلام الورى وشرح الكافي عن الكليني « الحسن بن الفضل بن يزيد اليمانيّ » ، وفي كمال الدين « الحسن بن الفضل اليمانيّ » ، وهو ممّن رأى القائم وروى توقيعات ( راجع : كمال الدين : ج۲ ص۴۹۰ ح ۱۳ وص ۴۴۴ ح۱۶ ) .
قال السيّد الخوئيّ بعد نقل الخبر في ترجمته : « هذه الروايات لا يمكن الاستدلال بما على وثاقة الرجل ولا على حسنة ، و . . . بعضها ضعيفة سندا ودلالةً ، وبعضها ناقلها نفسه و . . . » ( معجم رجال الحديث : ج ۶ ص۸۸ ح۳۰۶۳ ) .
2.القرامطة : طائفة يقولون بإمامة محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام ظاهرا ، وبالإلحاد وإبطال الشريعة باطنا ؛ لأنّهم يحلّلون أكثر المحرّمات ، ويعدّون الصلاة عبارة عن طاعة الإمام ، والزكاة عبارة عن أداء الخمس إلى الإمام ، والصوم عبارة عن إخفاء الأسرار ، والزنا عبارة عن إفشائها ، وسبب تسميتهم بهذا الاسم أنّه كتب في بداية الحال واحد من رؤسائهم بخطٍّ مقرمط ، فنسبوه إلى القرمطي ، والقرامطة جمعه ( شرح الكافي : ج۷ ص۳۴۷ ) .