51
مكاتيب الأئمّة ج7

الحسين 1 عليه السلام في النصف من شعبان ، فلمّا كان سنة من السنين وردت العسكر قبل شعبان ، وهممت أن لا أزور في شعبان ، فلمّا دخل شعبان قلت : لا أدع زيارة كنت أزورها . فخرجت زائراً ، وكنت إذا وردت العسكر أعلمتهم برقعة أو برسالة ، فلمّا كان في هذه الدفعة قلت لأبي القاسم الحسن بن أحمد الوكيل : لا تعلمهم بقدومي ، فإنّي أُريد أن أجعلها زورة خالصة .
قال : فجاءني أبو القاسم وهو يتبسّم وقال : بُعث إليَّ بهذين الدينارين ، وقيل لي : ادفعهما إلى الحُليسيّ ، وقل له :مَن كَانَ فِي حَاجَةِ اللّهِ عز و جل ، كَانَ اللّهُ فِي حَاجَتِهِت .
قال : واعتللت بسُرّ مَن رَأى علّةً شديدةً أشفقت 2 منها ، فأطليت مستعدّاً للموت ، فبعث إليَّ بُستوقة فيها بنفسجين 3 ، وأُمرت بأخذه ، فما فرغت حتّى أفقت من علّتي ، والحمد للّه ربّ العالمين .
قال : ومات لي غريم فكتبت أستأذن في الخروج إلى ورثته بواسطٍ ، وقلت : أصير إليهم حِدثان موته لعلّي أصل إلى حقّي ، فلم يُؤذن لي ، ثمّ كتبتُ ثانيةً فلم يُؤذن لي ، فلمّا كان بعد سنتين كتبَ إليَّ ابتداءً :
صِر إِلَيهِم .
فخرجتُ إليهم فوصل إليَّ حقّي . 4

1.كذا وفي بعض النسخ : « أزور الحير » والظاهر هو الأصوب ، وهو اسم القصر الّذي كان بسر من رأى ، فيه قبر العسكريين عليهماالسلام ، واللّه أعلم . وفي نسخة مدينة المعاجز : « كنت أزور العسكر » ( ج ۷ ص ۶۲۲ ح ۲۶۰۵ ) .

2.في بعض النسخ : « أشفقت فيها » وأطلى فلان إطلاءً ، أي مات عنقه للموت ( كمال الدين : ج ۲ ص ۴۹۳ ) .

3.بنفسجين : شيء يُعمل من البنفسج والأنجبين كالسكنجبين ( كمال الدين : ج ۲ ص ۴۹۴ ) .

4.كمال الدين : ص ۴۹۳ ح ۱۸ ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۴۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳۳۱ ح ۵۶ .


مكاتيب الأئمّة ج7
50

لَا تَخرُج فِي هَذِهِ السَّنَةِ .
فأعاد فقال : هو نذر واجب ، أفيجوز لي القعود عنه ؟ فخرج الجواب :
إِن كَانَ لَابُدَّ فَكُن فِي القَافِلَةِ الأَخِيرَةِ .
فكان في القافلة الأخيرة ، فسلم بنفسه وقُتل من تقدّمه في القوافل الأُخر . ۱

27

كتابه عليه السلام إلى أبي القاسم ابن أبي حُلَيس

0.عن سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثني أبو القاسم بن أبي حُلَيس 2 ، قال : كنت أزور

1.الغيبة للطوسي : ج ۳۲۲ ص ۲۷۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۹۳ ح ۱ .

2.روى الصدوق :« هو ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان ،ورآه من غير الوكلاء من أهل بغداد ،منهم أبو القاسم بن أبي حُلَيس » ( كمال الدين : ج۲ ص۴۴۲ ، وص۴۷۶ ، الغيبة : ص۲۵۳ ـ ۲۸۰ ، إعلام الورى : ج۲ ص۲۷۳ ) . ذكره القهبائي عن ربيع الشيعة فيمن رأى الحجّة ـ عجّل اللّه فرجه ـ من غير الوكلاء أيضا( مجمع الرجال :ج۷ ص۸۴ وص۱۹۲ ) . وفي بعض النسخ :« أبي حابس » ، وفي بعضها :« أبي عابس » ( كمال الدين :ج۲ ص۴۲۲ ) ذيل الخبر .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 68085
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي