فيها بإصبعه ، كما تدور من غير كتابة ، وقال للرسول : احمل هذا المال ، فمن أخبرك بقصّته وأجاب عن الرقعة ، فأوصل إليه المال . فصار الرجل إلى العسكر وقد قصد جعفراًوأخبره الخبر ، فقال له جعفر : تقرّ بالبداء ؟ قال الرجل : نعم ، قال له : فإنّ صاحبك قد بدا له وأمرك أن تعطيني المال ، فقال له الرسول : لا يقنعني هذا الجواب . فخرج من عنده وجعل يدور على أصحابنا ، فخرجت إليه رقعة ، قال : هذا مال قد كان غرر ( غدر ) به ، وكان فوق صندوق ، فدخل اللصوص البيت وأخذوا ما في الصندوق وسلم المال . وردت عليه الرقعة وقد كُتب فيها :كَمَا تَدُورُ وَسَألتَ الدُّعَاءَ فَعَلَ اللّهُ بِكَ وَفَعَلَ . 1
36
كتابه عليه السلام إلى عليّ بن محمّد بن إسحاق الأشعريّ
۰.سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد بن إسحاق الأشعريّ۲، قال : كانت لي زوجة من الموالي قد كنت هجرتها دهراً ، فجاءتني فقالت : إن كنت قد طلّقتني فأعلمني ، فقلت لها : لم أُطلّقك ، ونلت منها في هذا اليوم ، فكتبت إليَّ بعد أشهر تدّعي أنّها حامل ، فكتبت في أمرها وفي دارٍ كان صهري أوصى بها للغريم عليه السلام۳، أسأل أن يباع منّي وأن يُنجّم عليَّ ثمنها . فورد الجواب في الدار :قَد أُعطِيتَ مَا سَأَلتَ ، وَكِفَّ عَن ذِكرِ المَرأَةِ والحَملِ .
1.كمال الدين : ص۴۸۸ ح۱۱ ، دلائل الإمامة : ص۵۲۷ ح۵۰۱ ، الثاقب في المناقب : ص۵۹۹ ح۵۴۴ ، الخرائج والجرائح : ۳ ص ۱۱۲۹ ح ۴۷ ، الإمامة والتبصرة : ص۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج۵۱ ص۳۲۷ ح۵۰ .
2.علي بن محمّد بن إسحاق الأشعري : لم يُذكر في التراجم ولا في الرجال ، عدّه الصدوق ممّن وقف على معجزة صاحب الزمان عليه السلام ورآه ( كمال الدين : ص۴۴۳ ) .
3.الغَرِيم : يعني صاحب الأمر عليه السلام ، قال الشيخ المفيد : وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها ويكون خطابهاعليه للتّقيّة (الإرشاد : ج ۲ ص ۳۶۲) .