59
مكاتيب الأئمّة ج7

فيها بإصبعه ، كما تدور من غير كتابة ، وقال للرسول : احمل هذا المال ، فمن أخبرك بقصّته وأجاب عن الرقعة ، فأوصل إليه المال . فصار الرجل إلى العسكر وقد قصد جعفراًوأخبره الخبر ، فقال له جعفر : تقرّ بالبداء ؟ قال الرجل : نعم ، قال له : فإنّ صاحبك قد بدا له وأمرك أن تعطيني المال ، فقال له الرسول : لا يقنعني هذا الجواب . فخرج من عنده وجعل يدور على أصحابنا ، فخرجت إليه رقعة ، قال : هذا مال قد كان غرر ( غدر ) به ، وكان فوق صندوق ، فدخل اللصوص البيت وأخذوا ما في الصندوق وسلم المال . وردت عليه الرقعة وقد كُتب فيها :كَمَا تَدُورُ وَسَألتَ الدُّعَاءَ فَعَلَ اللّهُ بِكَ وَفَعَلَ . 1

36

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن محمّد بن إسحاق الأشعريّ

۰.سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد بن إسحاق الأشعريّ۲، قال : كانت لي زوجة من الموالي قد كنت هجرتها دهراً ، فجاءتني فقالت : إن كنت قد طلّقتني فأعلمني ، فقلت لها : لم أُطلّقك ، ونلت منها في هذا اليوم ، فكتبت إليَّ بعد أشهر تدّعي أنّها حامل ، فكتبت في أمرها وفي دارٍ كان صهري أوصى بها للغريم عليه السلام۳، أسأل أن يباع منّي وأن يُنجّم عليَّ ثمنها . فورد الجواب في الدار :قَد أُعطِيتَ مَا سَأَلتَ ، وَكِفَّ عَن ذِكرِ المَرأَةِ والحَملِ .

1.كمال الدين : ص۴۸۸ ح۱۱ ، دلائل الإمامة : ص۵۲۷ ح۵۰۱ ، الثاقب في المناقب : ص۵۹۹ ح۵۴۴ ، الخرائج والجرائح : ۳ ص ۱۱۲۹ ح ۴۷ ، الإمامة والتبصرة : ص۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج۵۱ ص۳۲۷ ح۵۰ .

2.علي بن محمّد بن إسحاق الأشعري : لم يُذكر في التراجم ولا في الرجال ، عدّه الصدوق ممّن وقف على معجزة صاحب الزمان عليه السلام ورآه ( كمال الدين : ص۴۴۳ ) .

3.الغَرِيم : يعني صاحب الأمر عليه السلام ، قال الشيخ المفيد : وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها ويكون خطابهاعليه للتّقيّة (الإرشاد : ج ۲ ص ۳۶۲) .


مكاتيب الأئمّة ج7
58

الجُنَيد قاتل فارس ( بن حاتم بن ماهويه ) وأبي الحسن وآخر 1 ، فلمّا مضى أبو محمّد عليه السلام ورد استئناف من الصاحب لإجراء أبي الحسن 2 وصاحبه ، ولم يرد في أمر الجُنَيد بشيء ، قال :فاغتممت لذلك ، فورد نعي الجُنَيد بعد ذلك . 3

35

كتاب له عليه السلام

0.حدّثنا أبي رضى الله عنه عن سعد بن عبد اللّه ، عن أبي حامد المراغيّ ، عن محمّد بن شاذان بن نعيم 4 ، قال : بعث رجل من أهل بلخ بمالٍ ورقعةٍ ليس فيها كتابة ، قد خطّ

1.وفي الإرشاد : «أخي» بدل «آخر ».

2.وفي الإرشاد : « الصاحب عليه السلام بالإجراء لأبي الحسن » بدل « الصاحب لإجراء أبي الحسن » .

3.الكافي : ج۱ ص۵۲۴ ح۲۴ ، الإرشاد : ج۲ ص۳۶۵ ، كشف الغمّة : ج۲ ص۴۵۶ ، بحار الأنوار : ج۵۱ ص۲۹۹ ، المستجاد من الإرشاد : ص ۲۵۱ .

4.محمّد بن شاذان بن نعيم الشاذاني النيسابوري : كان من وكلاء الناحية المقدّسة الذين رأوه ووقفوا على معجزاته . وفي التوقيع المقدّس الّذي رواه الكليني عن إسحاق بن يعقوب ، قال : « وأمّا محمّد بن شاذان بن نعيم ، فهو رجل من شيعتنا أهل البيت » ، عدّ الشيخ محمّد بن أحمد بن نعيم أبو عبد اللّه الشاذاني من أصحاب العسكري عليه السلام ، قائلاً : « نيسابوري » ( راجع : الغيبة للطوسي : ص ۲۹۱ ح ۹ ، كمال الدين : ص ۴۸۵ ، رجال الطوسي : ص۴۰۲ الرقم ۵۸۹۵ ) . وعدّه السيّد ابن طاووس في ربيع الشيعة من وكلاء الأئمّة عليهم السلام ( طرائف المقال : ح ۱ ص ۲۶۱ الرقم ۱۶۸۷ ) . وهو الّذي عاصر الكشّي ، فقد روى عنه الكشّي كثيرا بواسطة محمّد بن مسعود ، أو فيما وجده بخطّه . قال السيّد الخوئي ـ في ترجمة أحمد بن أحمد بن نعيم ـ : « وإنه متّحد مع محمّد بن أحمد بن نعيم الشاذاني أبو عبد اللّه الّذي عنونه الكشّي ، ثم إنّه لا ينبغي الإشكال في كون الرجل شيعيا إماميا ، وأمّا حسنه فلم يثبت ذلك ؛ لضعف جميع الروايات المتقدّمة ، فالرجل مجهول الحال ، واللّه العالم » ( معجم رجال الحديث : ج ۱۶ ص ۲۹ الرقم ۱۰۱۷۸ ) . وذهب المحقّق التستري باتّحادهما أيضا ( ج ۹ ص ۸۴ الرقم ۶۴۱۷ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 57357
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي