فكتب ( إليّ ) :طَالِبهُم وَاستَقضِ عَلَيهِم .
فقضّاني الناس إلّا رجل واحدٌ كانت عليه سَفتَجَةٌ بأربعمئَة دينار ، فجِئت إليه أُطالبُه فماطَلَني واستخفَّ بي ابنُه وسفِه عليَّ ، فشكوت إلى أبيه ، فقال : وكان ماذا ؟ فقبضت علَى لحيَته وأخذت برجله وسحَبتُه إلى وسط الدار ، وركلتُه رَكلاً كثيراً ، فخرج ابنه يستغيث بأهل بغداد ويقول : قمّيّ رافضيّ قد قتل والدي . فاجتمع عليَّ منهم الخلق ، فركبت دابّتي وقلت : أحسنتم يا أهل بغداد ! تميلون مع الظالم على الغريب المظلوم ؟ أنا رجلٌ من أهل همدان من أهل السنّة ، وهذا ينسبني إلى أهل قمّ والرفض ليذهب بحقّي ومالي .
قال : فمالوا عليه وأرادوا أن يدخلوا على حانوته حتّى سكّنتهم ، وطلب إليَّ صاحب السفتجة وحلف بالطلاق أن يوفّيني مالي ، حتّى أخرجتهم عنه . 1