245
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

بيان : كان الإمام عليّ عليه السلام يقدّم آراءه الاستشاريّة في الميادين العلميّة أو في المشاكل السياسيّة بعدما يحرز أنّها تعود بالفائدة على المُجتَمع الإسلامي ، ولا يبدي رأيه إذا عاد بالنفع الشخصي على الخليفة ولم يَعُد على المُجتَمع بشيء .
يَقولُ ابنُ عَبّاسٍ : خَرَجتُ مَعَ عُمَرَ إلَى الشّامِ في إحدى خرجاتِهِ ، فَانفَرَدَ يَوما يَسيرُ عَلى بَعيرِهِ فَاتَّبَعتُهُ ، فَقالَ لي : يَابنَ عَبّاسٍ ، أشكو إلَيكَ ابنَ عَمَّكَ ! سَأَلتُهُ أن يَخرُجَ مَعي فَلَم يَفعَل . ۱

د ـ اِستِنجادُ عُمَرَ بِرَأيِ الإِمامِ عليه السلام

۱۶۳.تاريخ اليعقوبي :أَرَّخَ عُمَرُ الكُتُبَ ، وأرادَ أن يَكتُبَ التَّأريخَ مُنذُ مَولِدِ رَسولِ اللّهِ ، ثُمَّ قالَ : مِنَ المَبعَثِ . فَأَشارَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أن يَكتُبَهُ مِنَ الهِجرَةِ ، فَكَتَبَهُ مِنَ الهِجرَةِ . ۲

۱۶۴.الإمام عليّ عليه السلامـ لِعُمَرَ لَمَّا استَشارَ النّاسَ في أن يَسيرَ فيمَن مَعَهُ لِقِتالَ الفُرسِ ـ: إنَّ هذَا الأَمرَ لَم يَكُن نَصرُهُ ولا خِذلانُهُ لِكَثَرةٍ ولا قِلَّةٍ ؛ هُوَ دينُهُ الَّذي أظهَرَ ، وجُندُهُ الَّذي أعَزَّ وأيّدَهُ بِالمَلائِكَةِ ، حتّى بَلَغَ ما بَلَغَ ، فَنَحنُ عَلى مَوعودٍ مِنَ اللّهِ ، وَاللّهُ مُنجِزٌ وَعدَهُ ، وناصِرٌ جُندَهُ .
ومَكانُكَ مِنهُم مَكانُ النِّظامِ مِنَ الخَرَزِ ؛ يَجمَعُهُ ويُمسِكُهُ ، فإِنِ انحَلَّ تَفَرَّقَ ما فيهِ وذَهَبَ ، ثُمَّ لَم يَجتَمِع بِحَذافيرِهِ أبَدا . وَالعَرَبُ اليَومَ وإن كانوا قَليلاً فَهِيَ كَثيرٌ عَزيزٌ بِالإِسلامِ ؛ فَأَقِم ، وَاكتُب إلى أهلِ الكوفَةِ ـ فَهُم أعلامُ العَرَبِ ورُؤَساؤُهُم ـ ومَن لَم يَحفِل ۳ بِمَن هوَ أجمَعُ وأحَدُّ وأجَدُّ مِن هؤُلاءِ : فَليَأتِهِمُ الثُّلُثانِ وَليُقِمِ الثُّلُثُ ، وَاكتُب

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۲ ص۷۸ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۴۵ .

3.الحَفْل : المُبالاة . يقال : ما أحْفِلُ بفلان ؛ أي ما اُبالي به (لسان العرب : ج۱۱ ص۱۵۹) .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
244

ج ـ اِستِشارَةُ عُمَرَ الإِمامَ عليه السلام فِي المُعضِلاتِ

۱۶۱.فضائل الصحابة لابن حنبل عن سعيد بن المُسَيّب :كانَ عُمَرُ يَتَعَوَّذُ بِاللّهِ مِن مُعضِلَةٍ لَيسَ لَها أبو حَسَنٍ . ۱

۱۶۲.الاستيعاب :وقالَ [عُمَرُ] فِي المَجنونَةِ الَّتي أمَرَ بِرَجمِها ، وفِي الَّتي وَضَعَت لِسِتَّةِ أشهُرٍ ، فَأَرادَ عُمَرُ رَجمَها ، فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «وَ حَمْلُهُ وَ فِصَالُهُ ثَلَـثُونَ شَهْرًا»۲ الحَديثَ ، وقالَ عليه السلام لَهُ : إنَّ اللّهَ رَفَعَ القَلَمَ عَنِ المَجنونِ ، الحَديثَ ، فَكانَ عُمَرُ يَقولُ : لَولا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ . ۳

1.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۶۴۷ ح۱۱۰۰ .

2.الأحقاف : ۱۵ .

3.الاستيعاب : ج ۳ ص ۲۰۶ الرقم ۱۸۷۵ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 302120
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي