الفصل الثالث : نظرة تحليليّة لوقائع الشورى
أ ـ وَصِيَّةُ عُمَرَ بِخُصوصِ الخِلافَةِ
۱۶۶.صحيح البخاري عن عمرو بن ميمون :قالوا] لِعُمَرَ بَعدَ إصابَتِهِ[ : أوصِ يا أميرَ المُؤمِنينَ استَخلِف . قالَ : ما أجِدُ أحَدا أحَقَّ بِهذَا الأَمرِ مِن هؤُلاءِ النَّفَرِ ـ أو الرَّهطِ ـ الَّذينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ عَنهُم راضٍ ، فَسَمّى عَلِيّا وعُثمانَ وَالزُّبَيرَ وطَلحَةَ وسَعدا وعَبدَ الرَّحمنِ ، وقالَ : يَشهَدُكُم عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ، ولَيسَ لَهُ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ ـ كَهَيئَةِ التَّعزِيَةِ لَهُ ـ فَإِن أصابَتِ الإِمرَةُ سَعدا فَهوَ ذاكَ ، وإلّا فَليَستَعِن بِهِ أيُّكُم ما اُمِّرَ ، فَإِنّي لَم أعزِلهُ عَن عَجزٍ ولا خِيانَةٍ . ۱
ب ـ رَأيُ عُمَرَ فيمَن رَشَّحَهُم لِلخِلافَةِ
۱۶۷.الطبقات الكبرى عن عمرو بن ميمون :شَهِدتُ عُمَرَ يَومَ طُعِنَ . . . ثُمَّ قالَ : اُدعوا لي عَلِيّا ، وعُثمانَ ، وطَلحَةَ ، وَالزُّبَيرَ ، وعَبدَ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ ، وسَعدا ؛ فَلَم يُكَلِّم أحَدا مِنهُم غَير عَلِيٍّ وعُثمانَ .
فَقالَ : يا عَلِيُّ ، لَعَلَّ هؤُلاءِ القَومَ يَعرِفونَ لَكَ قَرابَتَكَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وصِهرَكَ ، وما آتاكَ اللّهُ مِنَ الفِقهِ وَالعِلمِ ، فَإِن وَليتَ هذَا الأَمرَ فَاتَّقِ اللّهَ فيهِ !