6 . عبد الرحمن بن عُدَيس
من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ومن المبايعين تحت الشجرة . ۱
وشارك في هذه الوقائع أيضا رجال صالحون من ذوي الشخصيّات البارزة كمالك الأشتر ، ومحمّد بن أبي بكر ، ومحمّد بن أبي حذيفة ، وحكيم بن جبلّة و . . . وكان لهم فيها دور فاعل .
يتبيّن من خلال التأمّل في هذه الشخصيّات وفي كلماتهم وشعاراتهم أنّ هذه الحركة كانت ذات أبعاد واسعة . وانطلاقا من الحضور الجادّ للصحابة في هذه الحادثة ؛ حيث يمكن النظر إلى مشاركتهم هذه على أنّها بمثابة توجيه للجماهير المؤمنة ؛ يمكن تسمية الثورة على عثمان باسم «ثورة الصحابة» .
جاء في تاريخ الطبري :
«لَمّا رَأَى النّاسُ ما صَنَعَ عُثمانُ ، كَتَبَ مَن بِالمَدينَةِ مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلى مَن بِالآفاقِ مِنهُم . . . أنَّ دينَ مُحَمَّدٍ قَد اُفسِدَ» . ۲
ب ـ الاستغلاليون
ولم يغب عن تلك الحشود الغفيرة بعض محترفي السياسة ، فركبوا أمواج الاعتراض أو ساعدوا على توسيع مداها طمعا في نيل مكانة أفضل . ومن الطبيعي أنّ أمثال هؤلاء الأشخاص لم يكونوا يُدركون أوضاع النّاس وما كانوا يأبهون لها ، ولكنّهم :
1 . كانوا يشعرون وكأنّهم نُحُّوا إلى الوراء في ظلّ الامتيازات والمناصب الَّتي منحها عثمان لأقاربه .