يُريئونَ لَكُم ؛ لِئَلّا يَأتِيَكُم عَدُوٌّ مِن مَكانِ مَخافَةٍ أو أمنٍ .
وإذا نَزَلتُم فَانزِلوا جَميعا ، وإذا رَحَلتُم فَارحَلوا جَميعا ، وإذا غَشِيَكُمُ اللَّيلُ فَنَزَلتُم فَحُفّوا عَسكَرَكُم بِالرِّماحِ وَالتِّرَسَةِ ، وَاجعَلوا رُماتَكُم يَلوونَ تِرَسَتَكُم ؛ كَيلا تُصابَ لَكُم غِرَّةٌ ، ولا تُلقى لَكُم غَفلَةٌ .
وَاحرُس عَسكَرَكَ بِنَفسِكَ، وإيّاكَ أن تَرقُدَ أو تُصبِحَ إلّا غِرارا ۱ أو مَضمَضَةً ۲ . ثُمَّ ليَكُن ذلِكَ شَأنَكَ ودَأبَكَ حَتّى تَنتَهِيَ إلى عَدُوِّكَ .
وعَلَيكَ بِالتَّأَنّي في حَربِكَ ، وإيّاكَ والعَجَلَةَ إلّا أن تُمكِنَكَ فُرصَةٌ . وإيّاكَ أن تُقاتِلَ إلّا أن يَبدَؤوكَ ، أو يَأتِيَكَ أمري . وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ . ۳
2 . تَنظيمُ الجَيشِ
۲۸۴.دعائم الإسلام :إنَّهُ [ عليّا عليه السلام ] كانَ إذا زَحَفَ لِلقِتالِ جَعَلَ مَيمَنَةً وميسَرَةً وقَلبا يَكونُ هُوَ فيهِ ، ويَجعَلُ لَها رَوابِطُ ، ويُقَدِّمُ عَلَيها مُقَدّمينَ ، ويَأمُرُهُم بِخَفضِ الأَصواتِ ، وَالدُّعاءِ ، وَاجتِماعِ القُلوبِ ، وشَهرِ السُّيوفِ ، وإظهارِ العِدَّةِ ، ولُزومِ كُلِّ قَومٍ مَكانَهُم ، ورُجوعِ كُلِّ مَن حَمَلَ إلى مَصافِّهِ بَعدَ الحَملَةِ . ۴
3 . اِنتِهازُ الفُرصَةِ
۲۸۵.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ القِتالِ ـ: مَن رَأى فُرصَةً مِنَ العَدُوِّ فَليَنشُز ، وَليَنتَهِزِ الفُرصَةَ بَعدَ إحكامِ مَركَزِهِ ، فَإِذا قَضى حاجَتَهُ عادَ إلَيهِ . ۵