ه ـ الخُدعَة
۲۹۳.الإمام الباقر عليه السلام :إنّ عَلِيّا عليه السلام كانَ يَقولُ: لَأَن تَخَطَّفَنِي الطَّيرُ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أقولَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما لَم يَقُل ، سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ في يَومِ الخَندَقِ: الحَربُ خُدعَةٌ . يَقولُ: تَكَلَّموا بِما أرَدتُم . ۱
۲۹۴.الكافي عن عَدِيّ بن حاتِم :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ يَومَ التقَى هُوَ ومُعاوِيَةُ بِصِفّينَ ـ ورَفَع بِها صَوتَه لِيُسمِعَ أصحابَهُ ـ : وَاللّهِ لَأَقتُلَنَّ مُعاوِيَةَ وأصحابَهُ ، ثُمَّ يَقولُ في آخِرِ قَولِهِ : إن شاءَ اللّهُ ـ يَخفِضُ بِها صَوتَهُ ـ .
وكُنتُ قَريبا مِنهُ ، فَقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ إنَّكَ حَلَفتَ عَلى ما فَعَلتَ ، ثُمَّ استَثنَيتَ ، فَما أرَدتَ بِذلِكَ ؟ ! فَقالَ لي: إنَّ الحَربَ خُدعَةٌ ، وأنَا عِندَ المُؤمِنينَ غَيرُ كَذوبٍ ، فَأَرَدتُ أن اُحَرِّض أصحابي عَلَيهِم ؛ كَيلا يَفشَلوا ، وكَي يَطمَعوا فيهِم ، فَأَفقَهُهُم يَنتَفِعُ بِها بَعدَ اليَومِ إن شاءَ اللّهُ . ۲
و ـ أخلاقُ الحَربِ
1 . النَّهيُ عَنِ الاِبتِداءِ بِالقِتالِ
۲۹۵.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ قَبلَ وَقعَةِ صِفّينَ ـ: إيّاكَ أن تَبدَأ القَومَ بِقِتالٍ إلّا أن يَبدَؤوكَ ، حَتّى تَلقاهُم ، وتَسمَعَ مِنهُم ، ولا يَجرِمَنَّكَ شَنَآنُهُم عَلى قِتالِهِم قَبلَ دُعائِهِم وَالإِعذارِ إلَيهِم مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ ! ۳
2 . الحَصانَةُ السِّياسِيَّةُ لِلرُّسُلِ
۲۹۶.الإمام عليّ عليه السلام :إن ظَفِرتُم بِرَجُلٍ مِن أهلِ الحَربِ فَزَعَمَ أنَّهُ رَسولٌ إلَيكُم ؛ فَإِن عُرِفَ ذلِكَ