الحلبة بعد مقتل طلحة والزبير .
مع هذا كلّه ، أرجعها الإمام عليه السلام إلى المدينة باحترامٍ تامّ .
واصلت عداءها للإمام عليه السلام على الرغم من إصحارها بالندم مرارا على ما فرّطت في جنبه يوم الجمل .
أظهرت سرورها بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام ۱ ، وسجدت لذلك شكرا ۲ !
وحالت دون دفن الإمام الحسن عليه السلام عند جدّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ۳
ماتت سنة سبع وخمسين أو ثمانٍ وخمسين من الهجرة . ۴
ب ـ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ
أحد السابقين إلى الإسلام ۵ ، ومن كبار الصحابة . آخى الزبيرَ قبل الهجرة ۶ . كان تاجرا ، وعندما وقعت معركة بدر كان قد ذهب في تجارة إلى الشام . ۷
أثنى عليه أهل السُّنّة ، وعَدُّوه من العشرة المبشَّرة . ۸
كان الخلفاء يحترمونه بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله . اختاره عمر في الشورى السداسيّة ، لكنّه اعتزل لمصلحة عثمان . كان في غاية الدهاء والسياسة . حصل على ثروة طائلة في عصر عثمان ؛ بسبب الأموال التي كان قد أعطاها إيّاه بلا حساب .
وَهَبه عثمان مرّةً دَيْنا كان عليه بلغ خمسين ألف درهم ، وقال له : معونةً على
1.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۴۰ .
2.الجمل : ص۱۵۹ .
3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۲۵ .
4.تهذيب الكمال: ج۳۵ ص۲۳۵ الرقم ۷۸۸۵ .
5.الإصابة : ج۳ ص۴۳۰ الرقم ۴۲۸۵ .
6.تهذيب الكمال : ج۱۳ ص۴۱۵ الرقم۲۹۷۵ .
7.الاستيعاب : ج۲ ص۳۱۷ الرقم ۱۲۸۹ .
8.تهذيب الكمال : ج۱۳ ص۴۱۲ الرقم ۲۹۷۵ .