413
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

مروءتك ۱ ! ! كان من ملّاكي الأرض الكبار ، حتى كان يُغِلّ بالعراق ما بين أربعمئة ألف إلى خمسمئة ألف ، ويُغلّ بالسَّراة ۲
عشرة آلاف دينار . ۳
خلّف بعد موته ثروةً قدِّرت بثلاثين مليون درهم . ۴
لم يُولِّه عثمان على مصر من الأمصار مع أنّه كان يعظّمه ، ويعود ذلك إلى أنّه كان يهتمّ كثيرا بأقاربه وبِطانته ، ومن هنا توتّرت العلاقة بينهما ۵ ، كما أعرض عثمان أيضا عن أهمّ سندٍ له في الماضي وهو عبد الرحمن بن عوف . ۶
كان طلحة يطمح إلى الخلافة ۷ ؛ فكتب إلى البصرة ، والكوفة ، وغيرهما من الأمصار محرّضا أهلها على قتل عثمان ۸ . وكان بيت المال بيده في جريان قتل عثمان ۹ ، بَيْدَ أنّه لم يستطع أن يطالب بالخلافة ؛ لاتّهامه بالمشاركة في قتله ؛ فبايع أميرَ المؤمنين عليه السلام ، والعجيب أنّه أوّل شخص يبايع .
لم يظفر طلحة بالخلافة ، ويضاف إلى ذلك أنّه حُرِمَ من الامتيازات التي كانت له في عهد عثمان . ممّا حدا به إلى إعلان معارضته للإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، فأوقد نار الحرب مع الزبير ، وعائشة ، وغيرهما .
وكان يقول : إنّا داهَنّا في أمر عثمان ، فلا نجد اليوم شيئا أمثل من أن نبذل دماءنا

1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۰۵ .

2.السَّراة : الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن ، ولها سعة ، وقال قوم : الحجاز هو جبال تحجز بين تهامة ونجد يقال لأعلاها السراة (معجم البلدان : ج۳ ص۲۰۴) .

3.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۱ .

4.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۱۷ ح۵۵۸۷ .

5.تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۶۹ .

6.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۷۱ .

7.الإرشاد : ج۱ ص۲۴۶ .

8.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۵۳ .

9.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۰۷ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
412

الحلبة بعد مقتل طلحة والزبير .
مع هذا كلّه ، أرجعها الإمام عليه السلام إلى المدينة باحترامٍ تامّ .
واصلت عداءها للإمام عليه السلام على الرغم من إصحارها بالندم مرارا على ما فرّطت في جنبه يوم الجمل .
أظهرت سرورها بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام ۱ ، وسجدت لذلك شكرا ۲ !
وحالت دون دفن الإمام الحسن عليه السلام عند جدّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ۳
ماتت سنة سبع وخمسين أو ثمانٍ وخمسين من الهجرة . ۴

ب ـ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ

أحد السابقين إلى الإسلام ۵ ، ومن كبار الصحابة . آخى الزبيرَ قبل الهجرة ۶ . كان تاجرا ، وعندما وقعت معركة بدر كان قد ذهب في تجارة إلى الشام . ۷
أثنى عليه أهل السُّنّة ، وعَدُّوه من العشرة المبشَّرة . ۸
كان الخلفاء يحترمونه بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله . اختاره عمر في الشورى السداسيّة ، لكنّه اعتزل لمصلحة عثمان . كان في غاية الدهاء والسياسة . حصل على ثروة طائلة في عصر عثمان ؛ بسبب الأموال التي كان قد أعطاها إيّاه بلا حساب .
وَهَبه عثمان مرّةً دَيْنا كان عليه بلغ خمسين ألف درهم ، وقال له : معونةً على

1.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۴۰ .

2.الجمل : ص۱۵۹ .

3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۲۵ .

4.تهذيب الكمال: ج۳۵ ص۲۳۵ الرقم ۷۸۸۵ .

5.الإصابة : ج۳ ص۴۳۰ الرقم ۴۲۸۵ .

6.تهذيب الكمال : ج۱۳ ص۴۱۵ الرقم۲۹۷۵ .

7.الاستيعاب : ج۲ ص۳۱۷ الرقم ۱۲۸۹ .

8.تهذيب الكمال : ج۱۳ ص۴۱۲ الرقم ۲۹۷۵ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 395616
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي