415
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

وألف فرس ، وألف عبد وأمَة ۱ . لكنّه لم يتولَّ منصبا .
وكان يساعد الثوّار الذين نهضوا ضدّ عثمان ۲ ، بل طالب بقتله ؛ علّه يتقلّد أمر الخلافة .
وبايع عليّا عليه السلام بعد قتل عثمان ۳ ، ولكنّه لمّا حُرم من الإمارة ، ومن الامتيازات التي كانت له في عصر عثمان ، رفع لواء المعارضة بوجه أمير المؤمنين عليه السلام يحرّضه على ذلك ولدُه عبد اللّه .
توجّه إلى مكّة مع طلحة متظاهرَين أنّهما يريدان العمرة ، وهناك نسّقا مع عائشة وغيرها ، ثمّ اتّفقوا على إشعال فتيل «الجمل» ، واعتزل الزبير الحرب بعد كلام أمير المؤمنين عليه السلام معه ، لكنّه اغتيل على يد ابن جرموز .

د ـ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ

ولد في السنة الاُولى من الهجرة بالمدينة ، وهو أوّل مولود من أولاد المهاجرين . ۴
وكان حفيد أبي بكر ۵ . وله دور مهمّ في انحراف أبيه ، وإيقاد حرب الجمل .
وقال فيه أمير المؤمنين عليّ عليه السلام : «ما زالَ الزُّبَيرُ رَجُلاً مِنّا أهلَ البَيتِ حَتّى نَشَأَ ابنُهُ المَشؤومُ عَبدُ اللّهِ» . ۶
وبذل قصارى جهده في تولية أبيه الخلافة بعد مقتل عثمان ، إلّا أنّه لم يُفلح في ذلك ، وكان حلقة الوصل بين عائشة من جهة ، والزبير وطلحة من جهة اُخرى . ۷

1.مروج الذهب : ج۲ ص۳۴۲ .

2.أنساب الأشراف : ج۶ ص۲۱۱ .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۵۴ .

4.صحيح مسلم : ج۳ ص۱۶۹۰ ح۲۵ .

5.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۶۳۱ ح۶۳۲۶ .

6.نهج البلاغة : الحكمة ۴۵۳ .

7.الجمل : ص۲۲۹ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
414

فيه ۱ ! ! !
قُتل طلحة في معركة الجمل سنة 36 ه ، بسهم رماه به مروان بن الحكم مِن خلفه . ۲

ج ـ الزُّبَيرُ بنُ العَوّامِ

هو ابن عمّة النبيّ صلى الله عليه و آله وأمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، وهو رابع من أسلم ، أو خامسهم ۳ ، وكان من الصحابة الشجعان المشهورين ، وشهد مشاهد النبيّ صلى الله عليه و آله كلّها ۴ ، وجُرح عدّة مرّات ، عدّه أهل السنّة أحد العشرة المبشّرة بالجنّة ۵ . امتنع من بيعة أبي بكر ، وكان من خاصّة أمير المؤمنين عليه السلام ، وأصحابه الاُوَل ، قيل : إنّه حضر دفن السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ۶ ، ممّا يدلّ على قربه من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام .
كان أحد الستّة الذين رشّحهم عمر للشورى ، واعتزل نصرةً للإمام عليّ عليه السلام .
وكان صهر أبيبكر ۷ ، بيد أنّه أمضى سنوات من عمره إلى جانب أمير المؤمنين عليه السلام . وقال عليه السلام فيه : ما زال الزبير رجلاً منّا أهلَ البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد اللّه ۸ . وهذا يدلّ على أنّ عبد اللّه بن الزبير كان مثيرا للفتنة ، وهو ما سنشير إليه لاحقا .
كَنَز الزبير ثروة طائلة في عهد عثمان ۹ ، بلغت عند موته خمسين ألف دينار ،

1.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۲ .

2.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۱۷ ح۵۵۸۶ .

3.اُسد الغابة : ج۲ ص۳۰۷ الرقم۱۷۳۲ .

4.اُسد الغابة : ج۲ ص۳۰۹ الرقم۱۷۳۲ .

5.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۳۶۳ .

6.المحبّر : ص۵۴ .

7.نهج البلاغة : الحكمة ۴۵۳ .

8.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۱۰۷ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 296230
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي