وألف فرس ، وألف عبد وأمَة ۱ . لكنّه لم يتولَّ منصبا .
وكان يساعد الثوّار الذين نهضوا ضدّ عثمان ۲ ، بل طالب بقتله ؛ علّه يتقلّد أمر الخلافة .
وبايع عليّا عليه السلام بعد قتل عثمان ۳ ، ولكنّه لمّا حُرم من الإمارة ، ومن الامتيازات التي كانت له في عصر عثمان ، رفع لواء المعارضة بوجه أمير المؤمنين عليه السلام يحرّضه على ذلك ولدُه عبد اللّه .
توجّه إلى مكّة مع طلحة متظاهرَين أنّهما يريدان العمرة ، وهناك نسّقا مع عائشة وغيرها ، ثمّ اتّفقوا على إشعال فتيل «الجمل» ، واعتزل الزبير الحرب بعد كلام أمير المؤمنين عليه السلام معه ، لكنّه اغتيل على يد ابن جرموز .
د ـ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ
ولد في السنة الاُولى من الهجرة بالمدينة ، وهو أوّل مولود من أولاد المهاجرين . ۴
وكان حفيد أبي بكر ۵ . وله دور مهمّ في انحراف أبيه ، وإيقاد حرب الجمل .
وقال فيه أمير المؤمنين عليّ عليه السلام : «ما زالَ الزُّبَيرُ رَجُلاً مِنّا أهلَ البَيتِ حَتّى نَشَأَ ابنُهُ المَشؤومُ عَبدُ اللّهِ» . ۶
وبذل قصارى جهده في تولية أبيه الخلافة بعد مقتل عثمان ، إلّا أنّه لم يُفلح في ذلك ، وكان حلقة الوصل بين عائشة من جهة ، والزبير وطلحة من جهة اُخرى . ۷
1.مروج الذهب : ج۲ ص۳۴۲ .
2.أنساب الأشراف : ج۶ ص۲۱۱ .
3.نهج البلاغة : الكتاب ۵۴ .
4.صحيح مسلم : ج۳ ص۱۶۹۰ ح۲۵ .
5.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۶۳۱ ح۶۳۲۶ .
6.نهج البلاغة : الحكمة ۴۵۳ .
7.الجمل : ص۲۲۹ .