419
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

تولّى حكم المدينة سنة 42 ه ۱ ، وهو الذي حال دون دفن الإمام الحسن عليه السلام عند جدّه المصطفى صلى الله عليه و آله . ۲
تأمّر مروان على المسلمين بعد يزيد بن معاوية ، لكنّه لم يحكم أكثر من تسعة أو عشرة أشهر ۳ ، فتحقّق فيه كلام الإمام أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه ؛ إذ كان قد شبّه قِصَرَ إمارته ب « لَعْقَةِ الكَلبِ أنفَهُ» ۴ ، ثمّ تسلّط أبناؤه من بعده ، فتأسّس الكيان المروانيّ الذي كان له دور خبيث سيّئ في تشويه المعارف الإسلاميّة ودمار المجتمع الإسلاميّ .
هلك مروان سنة 65 ه . ۵

1 / 3

تأهّب الناكثين للخروج على الإمام عليه السلام

أ ـ دَسائِسُ مُعاوِيَةَ

۳۳۳.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ قَبلَ حَربِ الجَمَلِ في شَأنِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ: ويا عَجَبا لِاستِقامَتِهِما لِأَبي بَكرٍ وعُمَرَ وبَغيِهِما عَلَيَّ ! وهُما يَعلَمانِ أنّي لَستُ دونَ أحَدِهِما ، ولَو شِئتُ أن أقولَ لَقُلتُ . ولَقَد كانَ مُعاوِيَةُ كَتَبَ إلَيهِما مِنَ الشّامِ كِتابا يَخدَعُهُما فيهِ ، فَكَتَماهُ عَنّي ، وخَرَجا يوهِمانِ الطَّغامَ ۶ أنَّهُما يَطلُبانِ بِدَمِ عُثمانَ . ۷

1.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۳۸ .

2.تاريخ المدينة : ج۱ ص۱۱۰ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۶۱۱ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۷۳ .

5.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۴۳ .

6.الطَّغام : من لا عقل له ولا معرفة . وقيل : هم أوغاد الناس وأراذلهم (النهاية : ج۳ ص۱۲۸) .

7.الجمل : ص۲۶۸ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
418

لَعَنه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقال : «وَيلٌ لِاُمَّتي مِمّا في صُلبِ هذا» ۱ . وعندما تقلّد عثمان أمر الخلافة ، أعاد عمّه وابن عمّه إلى المدينة ، وبالغ في إكرامهما ۲ وأغدق عليهما الأموال ۳ وفسح المجال لمروان أن يتدخّل في شؤون الخلافة ؛ فأصبح كاتبه ، بل منظّر حكومته حقّا .
لا ريب في أنّ ركون عثمان إلى مروان ، وطاعته طاعةً مطلقة كان لها دور مهمّ في قتله ۴ . وكان مروان غِرّا لا حظّ له من آداب الإسلام في المعاشرة ؛ لأنّه كان يعيش خارج المدينة منذ طفولته بوصفه طريدَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
وجُرح أثناء دفاعه عن عثمان ۵ ، وضرب على قفاه فقُطع أحد علباويه ، فعاش بعد ذلك أوقص ۶ ، وكان يلقّب «خيط باطل» لدقّة عنقه ۷ ثمّ فرّ بعد مقتل عثمان إلى مكّة ، ولحق بالمتمرّدين ؛ أي أصحاب الجمل . ۸
وكان على الميمنة في حرب الجمل ، وله فيها دور ماكر . وقَتل في مَعْمعتها طلحةَ ؛ لأنّه كان يحسبهُ قاتلَ عثمان ۹ ، وجُرح في الحرب ۱۰ ، بيد أنّ الإمام عليه السلام عفا عنه ۱۱ ، ثمّ التحق بمعاوية ۱۲ ، واشترك معه في حرب صفّين . ۱۳

1.اُسد الغابة : ج۲ ص۴۹ الرقم۱۲۱۷ .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۶۴ و ص۱۶۶ .

3.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۳۳ و ص۱۳۶ .

4.تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۶۲ و ۳۶۳ .

5.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۳۷ .

6.الوَقْص : قصر في العنق كأنّه ردّ في جوف الصدر (المحيط في اللغة : ج۵ ص۴۶۷) .

7.اُسد الغابة : ج۵ ص۱۴۰ الرقم۴۸۴۸ .

8.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۷۳ .

9.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۳ .

10.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۳۸ .

11.نهج البلاغة : صدر الخطبة ۷۳ .

12.أنساب الأشراف : ج۳ ص۵۸ .

13.الإصابة : ج۶ ص۲۰۴ الرقم۸۳۳۷ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 302478
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي