واحتجاجاتهما مع أبي موسى الأشعري .
وفي نهاية المطاف سارا برفقة جيش الكوفة والتحقوا بجيش الإمام عليّ عليه السلام . وقد عزت بعض المصادر التاريخيّة إرسال جيش الكوفة إلى دور هذين الرجلين ۱ . بينما تحدّثت مصادر اُخرى عن مسير مالك الأشتر إلى هناك وطرده لأبي موسى الأشعري من قصر الإمارة . ۲
4 . مالِكُ الأَشتَرُ
ورد اسم مالك الأشتر بصفته مبعوثا للإمام عليه السلام إلى الكوفة ، واعتبرته معظم المصادر هو آخر المبعوثين ، وقالت : إنّ جهوده قد أثمرت في استنفار أهالي الكوفة وإرسال جيش منهم لمؤازرة الإمام (راجع النصّ السابق) .
وذكرت مصادر اُخرى بأنّ الأشتر قد اُوفد إلى الكوفة في مستهلّ الأمر ، ولكنّ جهوده باءت بالفشل . ۳
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشتر كانت له وجاهة لا نظير لها بين أهالي الكوفة . وقد استطاع في عهد عثمان ، وفي ذروة هيمنة الخليفة أن يسيطر على الكوفة ويُثير أهلها ضدّ عثمان . وفي ضوء ذلك يكون الاحتمال الأقوى هو أنّ الأشتر كان الموفد الأخير ، وأنّه سار إلى هناك لحسم الاُمور .
أمّا الرواية التي أشارت إلى أنّه كان أوّل المبعوثين ، وأنّه قد فشل في مهمّته فهي رواية سيف بن عمر الذي يلاحظ بوضوح عداؤه الصريح للأشتر في مواضع لاحصر لها من كتاب تاريخ الطبري .