أبَتِ أفي مِثلِ هذَا اليَومِ بِقَميصٍ واحِدٍ ؟ !
فَقالَ عليه السلام : أحرَزَ أمرا أجَلُهُ ۱ ، وَاللّهِ قَاتَلتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وأنَا حاسِرٌ ۲ أكثَرَ مِمّا قاتَلتُ وأنَا دارِعٌ . ۳
د ـ اِشتِدادُ القِتالِ
۳۶۲.الإمامة والسياسة :اِقتَتَلَ القَومُ قِتالاً شَديدا ، فَهَزَمَت يَمَنُ البَصَرَةِ يَمَنَ عَلِيٍّ ، وهَزَمَت رَبيعَةُ البَصرَةِ رَبيعَةَ عَلِيٍّ . . . ثُمَّ تَقَدَّم عَلِيٌّ فَنَظَرَ إلى أصحابِهِ يُهزَمونَ ويُقتَلونَ ، فَلَمّا نَظَرَ إلى ذلِكَ صاحَ بِابنِهِ مُحَمَّدٍ ـ ومَعَهُ الرّايَةُ ـ : أنِ اقتَحِم ! فَأَبطَأَ وثَبَتَ ، فَأَتى عَلِيٌّ مِن خَلفِهِ فَضَرَبَهُ بَينَ كَتِفَيهِ ، وأخَذَ الرّايَةَ مِن يَدِهِ ، ثُمَّ حَمَلَ فَدَخَلَ عَسكَرَهُم ، وإنَّ المَيمَنَتَينِ وَالمَيسَرَتَينِ تَضطَرِبانِ ؛ في إحداهُما عَمّارٌ ، وفِي الاُخرى عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ ، ومُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ .
قالَ : فَشَقَّ عَلِيٌّ في عَسكَرِ القَومِ يَطعَنُ ويَقتُلُ ، ثُمَّ خَرَجَ . . . ثُمَّ أعطَى الرّايَةَ لِابنِهِ وقالَ : هكَذا فَاصنَع . فَتَقَدَّمَ مُحَمَّدٌ بِالرّايَةِ ومَعَهُ الأَنصارُ ، حَتَّى انتَهى إلَى الجَمَلِ وَالهَودَجِ وهَزَمَ ما يَليهِ ، فَاقتَتَلَ النّاسُ ذلِكَ اليَومَ قِتالاً شَديدا ، حَتّى كَانتِ الواقِعَةُ والضَّربُ عَلَى الرُّكَبِ . ۴
ه ـ مُقاتَلَةُ الإِمامِ عليه السلام بِنَفسِهِ
۳۶۳.الفتوح :اِنفَرَقَ عَلِيٌّ يُريدُ أصحابَهُ ، فَصاحَ بِهِ صائِحٌ مِن وَرائِهِ ، فَالتَفَتَ وإذا بِعَبدِاللّهِ بنِ خَلَفٍ الخُزاعِيِّ وهُوَ صاحبُ مَنزِلِ عائِشَةَ بِالبَصرَةِ ، فَلَمّا رَآهُ عَلِيٌّ عَرَفَهُ ، فَناداهُ : ما