ليعثر بها . . . لشدّة عداوة عمرو بن العاص لرسول اللّه صلى الله عليه و آله أرسله أهل مكّة إلى النجاشي ليزهّده في الدين ، وليطرد عن بلاده مهاجرة الحبشة ، وليقتل جعفر بن أبي طالب عنده إن أمكنه قتله . ۱
قاتل المسلمين في حروب متعدّدة إلى جانب المشركين . ۲
ولمّا أحسّ بقدرة الإسلام المتعاظمة ، أسلم سنة 8 ه قبل فتح مكّة . ۳
كان ملمّا بفنون القتال . أمّره النبيّ صلى الله عليه و آله في غزوة ذات السلاسل ، وفي الجيش أبو بكر ، وعمر ۴ ، وعندما توفّي النبيّ صلى الله عليه و آله كان في مهمّة بعُمان ۵ . ۶
أحبّه عمر بن الخطّاب كثيرا ، وكان يكرّمه ويبجّله ۷ . وفتح ابن العاص مصر في أيّامه ، ثمّ ولّاه عليها . ۸
وظلّ واليا عليها في عهد عثمان مدّة ، ثمّ عزله عثمان وولّى أخاه لاُمّه عبد اللّه ابن سعد بن أبي سرح ؛ انطلاقا من سياسته في تحكيم الاُمويّين ۹ . فاغتمّ عمرو لذلك وحقد على عثمان ، وكان له دور مهمّ في تأليب الناس عليه . ۱۰
وكان ابن العاص داهية ، عارفا بزمانه ، ومن جانب آخر كان رَكونا إلى الدنيا ،
1.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۵۸ الرقم۱۵ .
2.شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۸۳ .
3.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۶۳ الرقم۱۵ .
4.اُسد الغابة : ج۴ ص۲۳۲ الرقم۳۹۷۱ .
5.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۶۷ الرقم۱۵ .
6.عُمان : اسم لبلدة عربيّة على ساحل بحر اليمن والهند (معجم البلدان : ج۴ ص۱۵۰) . وهي اليوم من دول الجزيرة العربيّة تقع في الجنوب الشرقي منها ، عاصمتها مسقط .
7.تاريخ الطبري : ج۳ ص۲۵۸ و ص۳۰۲ .
8.النجوم الزاهرة : ج۱ ص۶۳ و۶۴ .
9.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۳۴ الرقم۸ .
10.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۹۲ .