د ـ اِستِغلالُ قَميصِ عُثمانَ
۳۹۳.تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :كانَ أهلُ الشّامِ لَمّا قَدِمَ عَلَيهِمُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ بِقَميصِ عُثمانَ الَّذي قُتِلَ فيهِ مُخَضَّبا بِدَمِهِ ، وبِأَصابِعِ نائِلَةَ زَوجَتِهِ مَقطوعَةً بِالبَراجِمِ ؛ إصبَعانِ مِنها ، وشَيءٌ مِنَ الكَفِّ ، وإصبَعانِ مَقطوعَتانِ مِن اُصولِهِما ، ونِصفُ الإِبهامِ ، وَضَعَ مُعاوِيَةُ القَميصَ عَلَى المِنبَرِ ، وكَتَبَ بِالخَبَرِ إلَى الأَجنادِ .
وثابَ إلَيهِ النّاسُ ، وبَكَوا سَنَةً ۱ وهُوَ عَلَى المِنبَرِ وَالأَصابِعُ مُعَلَّقَةٌ فيهِ ، وآلَى الرِّجالُ مِن أهلِ الشّامِ ألّا يَأتُوا النِّساءَ ، ولا يَمَسَّهُمُ الماءُ لِلغُسلِ إلّا مِنِ احتِلامٍ ، ولا يَناموا عَلَى الفُرُشِ حَتّى يَقتُلوا قَتَلَةَ عُثمانَ ، ومَن عَرَضَ دونَهُم بِشَيءٍ أو تَفنى أرواحُهُم . فَمكَثوا حَولَ القَميصِ سَنَةً ، وَالقَميصُ يوضَعُ كُلَّ يَومٍ عَلَى المِنبَرِ ويُجَلَّلُهُ أحيانا فَيُلبَسُهُ ، وعُلِّقَ في أردانِهِ أصابِعُ نائِلَةَ . ۲
ه ـ المصالَحَةُ مَعَ الرُّومِ
۳۹۴.مروج الذهب :قَد كانَ مُعاوِيَةُ صالَحَ مَلِكَ الرُّومِ عَلى مالٍ يَحمِلُهُ إلَيهِ لِشُغلِهِ بِعَلِيٍّ . ۳
و ـ الاِستِنصارُ مِن مَكَّةَ وَالمَدينَةِ
۳۹۵.وقعة صفّين عن زياد بن رستم :كَتَبَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ خاصَّةً ، وإلى سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ ، ومُحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ ، دونَ كِتابِهِ إلى أهلِ المَدينَةِ ، فَكانَ في كِتابِهِ إلَى ابنِ عُمَرَ :
أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّهُ لَم يَكُن أحَدٌ مِن قُرَيشٍ أحَبَّ إلَيَّ أن يَجتَمِعَ عَلَيهِ الاُمَّةُ بَعدَ قَتلِ