ألا إنَّكُم لاقُو القَومِ غَدا ، فَأَطيلُوا اللَّيلَةَ القِيامَ ، وأكثِروا تِلاوَةَ القُرآنِ ، وسَلُوا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ النَّصرَ وَالصَّبرَ ، وَالقَوهُم بِالجِدِّ وَالحَزمِ ، وكونوا صادِقينَ .
ثُمَّ انصَرَفَ ، ووَثَبَ النّاسُ إلى سُيوفِهِم ورِماحِهِم ونِبالِهِم يُصلِحونَها ، ومَرَّ بِهِم كَعبُ بنُ جُعَيلٍ التَّغلِبِيُّ وهُوَ يَقولُ :
أصبَحَتِ الاُمَّةُ في أمرٍ عَجَبْوَالمُلكُ مَجموعٌ غَدا لِمَن غَلَبْ
فَقُلتُ قَولاً صادِقا غَيرَ كَذبْإنَّ غَدا تَهلِكُ أعلامُ العَرَبْ۱
ب ـ اِستِشهادُ اُوَيسِ بنِ عامِرٍ القَرَنِيِّ
۴۱۷.تاريخ دمشق عن سعيد بن المسيبـ في ذِكرِ اُوَيسٍ القَرَنِيِّ ـ: عادَ في أيّامِ عَلِيٍّ فَقاتَلَ بَينَ يَدَيِه ، فَاستُشهِدَ في صِفّينَ أمامَهُ ، فَنَظَروا فَإِذا عَلَيهِ نِيِّفٌ وأربَعونَ جِراحَةً ، مِن طَعنَةٍ ، وضَربَةٍ ، ورَميَةٍ . ۲
ج ـ اِستِشهادُ هاشِمِ بنِ عُتبَةَ
۴۱۸.مروج الذهب :إنَّ هاشِما المِرقالَ لَمّا وَقَعَ إلَى الأَرضِ وهُوَ يَجودُ بِنَفسِهِ رَفَعَ رَأسَهُ ، فَإِذا عُبيدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ مَطروحا إلى قُربِهِ جَريحا ، فَحَبا حَتّى دَنا مِنهُ ، فَلَم يَزَل يَعَضُّ عَلى ثَديَيهِ حَتّى ثَبَتَت فيهِ أسنانُهُ لِعَدمِ السِّلاحِ وَالقُوَّةِ . ۳
د ـ اِستِشهادُ عَمّارِ بنِ ياسِرٍ
كان عمّار بن ياسر صحابيّا ، حليف الحقّ ، مؤازرا لرسول اللّه صلى الله عليه و آله . وكان مهذّب النفس ، طاهر النقيبة ، محمود السريرة ، سليم القلب ، مفعما بحبّ اللّه تعالى .