أحبَبتُمُ البَقاءَ . ۱
د ـ رُجوعُ الأَشتَرِ مِنَ المَعرَكَةِ
۴۳۳.وقعة صفّين عن إبراهيم بن الأشترـ في بَيانِ ماجَرى بَعدَ رَفعِ المَصاحِفِ ـ: قالَ الأَشترُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! احمِلِ الصَّفَّ عَلَى الصَّفِّ يُصرَعِ القَومُ . فَتَصايَحوا : إنَّ عَلِيّا أميرَ المُؤمِنينَ قَد قَبِلَ الحُكومَةَ ، ورَضِيَ بِحُكمِ القُرآنِ ، ولَم يَسَعهُ إلّا ذلِكَ .
قالَ الأَشتَرُ : إن كانَ أميرُ المُؤمِنينَ قَد قَبِلَ ورَضِيَ بحِكُمِ القُرآنِ ، فَقَد رَضيتُ بِما رَضِيَ أميرُ المُؤمِنينَ .
فَأَقبَلَ النّاسُ يَقولونَ : قَد رَضِيَ أميرُ المُؤمِنينَ ، قَد قَبِلَ أميرُ المُؤمِنينَ ، وهُوَ ساكِتٌ ، لا يَبَضُّ بِكَلِمَةٍ ، مُطرِقٌ إلَى الأَرضِ . ۲
ه ـ فَرَحُ مُعاوِيَةَ
۴۳۴.الفتوح :كانَ مُعاوِيَةُ بَعدَ ذلِكَ [أي بَعدَ خِتامِ الحَربِ] يَقولُ : وَاللّهِ ، لَقَد رَجَعَ عَنِّي الأَشتَرُ يَومَ رَفعِ المَصاحِفِ ، وأنَا اُريدُ أن أسأَلَهُ أن يَأخُذَ لِيَ الأَمانَ مِن عَلِيٍّ . وقَد هَمَمتُ ذلِكَ اليَومَ بِالهَرَبِ ، ولكِن ذَكَرتُ قَولَ عَمرِو بنِ الإِطنابَةِ حَيثُ يَقولُ :
أبَت لي عِفَّتي وأبى بَلائيوأخذِي الحَمدِ بِالثَّمنِ الرَّبيحِ۳
و ـ رِسالَةُ مُعاوِيَةَ إلَى الإِمامِ عليه السلام
۴۳۵.وقعة صفّين عن إبراهيم بن الأشتر :بَعَثَ مُعاوِيَةُ أبَا الأَعوَرِ السَّلَمِيَّ عَلى بِرذَونٍ أبيَضَ ، فَسارَ بَينَ الصَّفَّينِ ؛ صَفِّ أهلِ العِراقِ وصَفِّ أهلِ الشّامِ ، وَالمُصحَفُ عَلى رَأسِهِ وهُوَ