59
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

هجمات العدوّ في تلك اللحظات الصعبة الحاسمة . ۱
5 . نقل ابن إسحاق أنّ اثنين وعشرين من المشركين قُتلوا في هذه المعركة ۲ ، منهم اثنا عشر قتلهم الإمام عليه السلام . ۳
6 . أثنى جبرئيل عليه السلام على شهامة الإمام عليه السلام وقتاله في هذه الحرب ، ودوّى النداء الملكوتي : «لا سَيفَ إلّا ذُو الفَقارِ ولا فَتى إلّا عَلِيٌّ» في الآفاق . ۴
7 . أنافتْ جراح الإمام عليه السلام ـ رمز البطولة والشجاعة ـ على تسعين جرحا ۵ . وانكسرت يده المنقذة للمظلوم القامعة للظالم في هذه الحرب . ۶
8 . لمّا ترك جيش الكفر ميدان الحرب ، بعث رسول اللّه صلى الله عليه و آله من محلّ استخفائه عليّا عليه السلام ـ مع ما به من جراحات مزّقت بدنه ، ومن ضعف بسبب كثرة النزف ـ ليستطلع خبر العدوّ ويتأكّد من تركه الميدان . ۷

۲۱.الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا انهَزَمَ النّاسُ يَومَ اُحُدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله انصَرَفَ إلَيهِم بِوَجهِهِ وهُوَ يَقولُ : أنَا مُحَمَّدٌ ، أنَا رَسولُ اللّهِ ، لَم اُقتَل ولَم أمُت ... وكانَ النّاسُ يَحمِلونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله المَيمَنَةَ فَيَكشِفُهُم عَلِيٌّ عليه السلام ، فَإِذا كَشَفَهُم أقبَلَتِ المَيسَرَةُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَلَم يَزَل كَذلِكَ حَتّى تَقَطَّعَ سَيفُهُ بِثَلاثِ قِطَعٍ ، فَجاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَطَرَحَهُ بَينَ يَدَيهِ وقالَ : هذا سَيفي قَد تَقَطَّعَ ، فَيَومَئِذٍ أعطاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ذَا الفَقارِ ، ولَمّا رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله اختِلاجَ ۸

1.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۱۸ .

2.السيرة النبويّة لابن هشام : ج۳ ص۱۳۵ .

3.الإرشاد : ج۱ ص۹۱ .

4.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۱۴ .

5.تفسير القمّي : ج۱ ص۱۱۶ .

6.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۲۹۹ .

7.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۲۷ .

8.الاختلاج : الحركة والاضطراب (النهاية : ج ۲ ص ۶۰ «خلج») .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
58

بدأ القتال صبيحة السابع من شوّال سنة 3 ه ۱ ، وكاد النصر يكون حليف المسلمين في البداية لولا ترك الرصَد مواضعهم من الجبل طمعا في الغنائم ، فباغتهم العدوّ ، وإذا هم بوضعهم العسكريّ المتخلخل ، أمام عدوٍّ حاقدٍ موتورٍ متفانٍ في سبيل هدفه ـ ممّا ذكر التاريخ تفاصيله ـ فتلقّوا ضرباب شديدة موجعة ، وانكسروا ۲ ، وآثر كثير منهم الفرار على البقاء ، وتركوا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وحده في الميدان ، ولم يثبت معه إلّا الإمام عليّ عليه السلام ونفر قليل ، فكان عليه السلام يُحيط برسول اللّه صلى الله عليه و آله ويدفع عنه الهجمات كالليث الهصور .
لقد كانت اُحد من أشدّ معارك النبيّ صلى الله عليه و آله وقعا ، وأكثرها دروسا وعِبَرا ، وأبلغها تنبيها وتذكيرا ، وكان الإمام عليه السلام فيها البطل الذي لا صنو له في دوره البارز المتفرّد ؛ إذ :
1 . كان رافع لوائها الأصلي ۳ ؛ وهو لواء المهاجرين . ۴
2 . وبسيفه هلك صاحب لواء الشرك المغرور طلحة بن أبي طلحة . ۵
3 . وبضرباته المتوالية قتل بعد طلحة ثمانية غيره حملوا اللواء بعده ، فأفناهم الواحد تلو الآخر ، ولم يُرفع للشرك بعدهم لواء . ۶
4 . من المؤسف أنّ كثيرا من المسلمين لاذوا بالفرار بعد تضعضع الجيش ، وهجوم العدوّ المباغت ، وكان عليّ عليه السلام هو الذي يحمي رسول اللّه صلى الله عليه و آله من مخاطر

1.المغازي : ج۱ ص۱۹۹ و ص۲۰۸ .

2.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۱۳ .

3.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۷۲ .

4.الإرشاد : ج۱ ص۸۰ .

5.المغازي : ج۱ ص۲۲۶ .

6.الإرشاد : ج۱ ص۸۸ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 395970
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي