609
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

الفصل الرابع : هرب عدّة من أصحاب الإمام عليه السلام إلى معاوية

أ ـ النَّجاشِيُّ

مقيس بن عمرو بن مالك المشهور بالنجاشي : من شعراء صدر الإسلام ، وأحد أصحاب الإمام عليه السلام .
كان النجاشي من الدعاة لجيش الإمام عليّ عليه السلام بأشعاره ؛ فكان يُحمِّس الناس للقتال من جهة ، ويفضح معاوية وأصحابه ، ويُبدي مخازيهم من جهة اُخرى .
فلمّا كان منه ما كان من إفطاره في شهر رمضان وشربه للخمر حدّه الإمام عليه السلام كغيره من العصاة ، ولم يمنع الإمام عليه السلام عن إقامة حدّ اللّه تعالى ما قدّمه من خدمات .
فلمّا رأى النجاشي شدّة الإمام وجزمه في إقامة الحدود الإلهيّة ، وعدم منع شيء عن إقامتها ـ ولم يكن يتصوّر شدّة الإمام بهذا الحدّ ـ اعتزل عن الإمام والتجأ إلى معاوية .

ب ـ القَعقاعُ بنُ شَورٍ

لَيسَ عِندَنا مَعلوماتٌ كَثيرَةٌ عَن حَياتِهِ . وَلِيَ كَسكَرَ بَعدَ قُدامَةِ بنِ عَجلانَ ۱ . وقالَ ابنُ

1.الغارات : ج۲ ص۵۳۳ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
608

ومُداراتِكُم كَما يُدارَى البِكارُ العَمِدةُ ۱ وَالثِّيابُ المُنهَرِئَةُ كُلَّما خِيطَت مِن جانِبٍ تَهَتَّكَت مِن جانِبٍ . ۲

ح ـ بَلَغَني أنَّكُم تَقولونَ : «عَلِيٌّ يَكذِبُ»

۴۹۹.الإمام عليّ عليه السلام :أمّا بُعدُ يا أهلَ العِراقِ ، فَإِنَّما أنتُم كَالمَرأَةِ الحامِلِ ؛ حَمَلَت ، فَلَمّا أتَمَّت أملَصَت وماتَ قَيِّمُها ، وطالَ تَأَيُّمُها ، ووَرِثَها أبعَدُها ، أما وَاللّهِ ما أتَيتُكُمُ اختِيارا ، ولكِن جِئتُ إلَيكُم سَوقا .
ولَقَد بَلَغَني أنَّكُم تَقولونَ : عَلِيٌّ يَكذِبُ ! قاتَلَكُمُ اللّهُ تَعالى ! فَعَلى مَن أكذِبُ ؟ أ عَلَى اللّهِ ؟ فَأَنَا أوَّلُ مَن آمَنَ بِهِ ، أم عَلى نَبِيِّهِ ؟ فَأَنَا أوَّلُ مَن صَدَّقَهُ ، كَلّا وَاللّهِ ، لكِنَّها لَهجَةٌ غِبتُم عَنها ، ولَم تَكونوا مِن أهلِها ، وَيلُمِّهِ ۳ كَيلاً بِغَيرِ ثَمَنٍ ! لَو كانَ لَهُ وِعاءٌ ، «ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ»۴ . ۵

ط ـ لا أرى إصلاحَكُم بِإِفسادِ نَفسي

۵۰۰.الإمام عليّ عليه السلام :ولَقَد عَلِمتُ أنَّ الَّذي يُصلِحُكُم هُوَ السَّيفُ ، وما كُنتُ مُتَحَرِّيا صَلاحَكُم بِفَسادِ نَفسي ، ولكِن سَيُسَلَّطُ عَلَيكُم مِن بَعدي سُلطانٌ صَعبٌ . ۶

1.البكار : جمع بَكْر ؛ وهو الفتيّ من الإبل . العمدة : من العَمَد : الورم والدَّبَر . وقيل : العَمِدة : التي كسرها ثقل حملِها (النهاية : ج۳ ص۲۹۷) .

2.أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۹۸ .

3.رجلٌ وَيْلُمِّه : أي داهٍ . ويقال للمستجاد : ويلُمِّه ؛ أي ويلٌ لأمّه كقولهم : لابَ لك يريدون : لا أبَ لك (تاج العروس : ج۱۵ ص۷۸۹) .

4.ص : ۸۸ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۷۱ .

6.الإرشاد : ج۱ ص۲۸۱ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 296249
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي