صلّى صلى الله عليه و آله صلاة الظهر ، أصدر أمره بالتعبئة العسكريّة ، وأخبر المسلمين بإقامة صلاة العصر في حيّ «بني قريظة» . ۱
وتجلّت شخصيّة الإمام عليه السلام في هذا التحرّك أيضا ، وكان دوره فيه لافتا للنظر لاُمور :
1 . كانت راية الإسلام الخفّاقة بيده المقتدرة . ۲
2 . كان آمرا على مقدّمة الجيش . ۳
3 . كان بنو قريظة قد تسامعوا به ، ولمّا رأوه ، قالوا : جاء قاتل عمرو بن عبد ودّ . يقول ابن هشام : نزل بنو قريظة على حكم سعد بن معاذ ؛ لأنّ عليّ بن أبي طالب قال : «وَاللّهِ لَأَذوقَنَّ ما ذاقَ حَمزَةُ أو لَأَفتَحَنَّ حِصنَهُم» . ۴
4 . رضي اليهود بحكم سعد بن معاذ فيهم ؛ إذ كانوا يظنّون أنّه سيحكم لهم بسبب الأواصر القديمة التي كانت تربطهم به ، لكنّه حكم بقتل رجالهم ، ومصادرة أموالهم ، وسبي ذراريهم . ۵
۲۵.السيرة النبويّة لإبن هشامـ في ذِكرِ نُزولِ بَني قُرَيظَةَ عَلى حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ ـ: إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ صاحَ وهُم مُحاصِرو بَني قُرَيظَةَ : يا كَتيبَةَ الإِيمانِ . وتَقَدَّمَ هُوَ وَالزُّبَيرُ بنُ العَوّامِ وقالَ : وَاللّهِ لَأَذوقَنَّ ما ذاقَ حَمزَةُ أو لَأَفتَحَنَّ حِصنَهُم ؛ فَقالوا : يا مُحَمَّدُ ، نَنزِلُ عَلى حُكمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ . ۶
1.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۸۱ .
2.الطبقات الكبرى : ج۲ ص۷۴ .
3.تاريخ الطبري : ج۲ ص۵۸۲ .
4.السيرة النبويّة لابن هشام : ج۳ ص۲۵۱ .
5.الإرشاد : ج۱ ص۱۱۱ .
6.السيرة النبويّة لابن هشام : ج۳ ص۲۵۱ .