لابمطلقه ؛ كأن يشاء اللّه أن يؤدي الإنسان كذا عمل اختياري بإرادته ، ففي مثل هذه الحالة يكون التحقق الخارجي لهذا الفعل حتميّاً لامفرّ منه من حيث تعلّقه بالإرادة الإلهيّة ، وهو في الوقت ذاته اختياري ويتصف بصفة الإمكان بالنسبة للإنسان ، فتأمّل .
3 . لاينبغي أخذ ظواهر أعمال الإمام عليه السلام الخاضعة للتطابق مع العلل والأسباب الظاهريّة كدليل على عدم امتلاكه لهذا العلم اللدنّي ، وشاهداً على الجهل بالواقع ، كأن يقال : إذا كان لدى الإمام الحسين عليه السلام علم بالواقع لماذا أرسل مسلم بن عقيل نيابة عنه إلى الكوفة؟
ولماذا بعث كتاباً إلى أهل الكوفة بيد الصيداوي؟ ولماذا خرج من مكّة إلى الكوفة؟ ولماذا ألقى بنفسه إلى التهلكة والباري تعالى يقول : «وَلَا تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»۱ . ۲