الفصل الخامس: من الاغتيال إلى الاستشهاد
أ ـ أمرُ الإِمامِ عليه السلام بِالإِحسانِ إلى قاتِلِهِ
۵۳۸.أنساب الأشرافـ في ذِكرِ ما جَرى بَعدَ اغتِيالِ الإِمامِ عليه السلام ـ: أمَّا ابنُ مُلجَمٍ فَاُخِذَ واُدخِلَ عَلى عَلِيٍّ ، فَقالَ : أطيبوا طَعامَهُ وألينوا فِراشَهُ ، فَإِن أعِش فَأَنَا وَلِيُّ دَمي ؛ فَإِمّا عَفَوتُ وإمَّا اقتَصَصتُ ، وإن أمُت فَأَلحِقوهُ بي «وَلَا تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»۱ . ۲
۵۳۹.الرياض النضرة :لَمّا اُخِذَ [ابنُ مُلجَمٍ] قالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : اِحبسُوهُ ؛ فَإن مُتُّ فَاقتُلوهُ ، ولا تُمَثَّلوا بِهِ ، وإن لَم أمُت فَالأَمرُ إلَيَّ فِي العَفوِ أوِ القِصاصِ . ۳
ب ـ وَصايَا الإِمامِ عليه السلام
أوصى الإمام عليّ عليه السلام أولاده وعائديه في أيامه الأخيرة بوصايا عديدة ، ذكرتها كتب الحديث والتاريخ ۴ ، ونحن نشير هنا إلى بعض هذه الوصايا :