أَنَّهُم يَجِدونَ في كِتابِهِم : إنَّ الَّذي يُدَمِّرُ عَلَيهِمِ اسمُهُ آلِيا ، فَإِذا لَقيتَهُم فَقُل : أنَا عَلِيٌّ ، فَإِنَّهُم يُخذَلونَ إن شاءَ اللّهُ ... .
وجاءَ فَي الحَديثِ : أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام لَمّا قالَ : أنَا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، قالَ حِبرٌ مِن أحبارِ القَومِ : غُلِبتُم وما اُنزِلَ عَلى موسى . فَدَخَلَ قُلوبَهُم مِنَ الرُّعبِ ما لَم يُمكِنهُم مَعَهُ الاِستيطانُ بِهِ . ۱
۳۱.صحيح البخاري عن سهل بن سعد :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ يَومَ خَيبَرَ : لَاُعطِيَنَّ هذِهِ الرّايَةَ غَدا رَجُلاً يَفتَحُ اللّهُ عَلى يَدَيهِ ، يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ .
قالَ : فَباتَ النّاسُ يَدوكونَ ۲ لَيلَتَهُم أيُّهُم يُعطاها ، فَلَمّا أصبَحَ النّاسُ غَدَوا على رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كُلُّهُم يَرجو أن يُعطاها ، فَقالَ : أينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ فَقيلَ : هُوَ يا رَسولَ اللّهِ يَشتَكي عَينَيهِ ، قالَ : فَأَرسِلوا إلَيهِ ، فَاُتِيَ بِهِ ، فَبَصَقَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في عَينَيهِ ودَعا لَهُ ، فَبَرَأَ حَتّى كَأَن لَم يَكُن بِهِ وَجَعٌ ، فَأَعطاهُ الرّايَةَ ، فَقالَ عَلِيٌّ : يا رَسولَ اللّهِ ، اُقاتِلُهُم حَتّى يَكونوا مِثلَنا ؟ فَقالَ : اُنفُذ عَلى رِسلِكَ حَتّى تَنزِلَ بِساحَتِهِم ، ثُمَّ ادعُهُم إلَى الإِسلامِ ، وأخبِرهُم بِما يَجِبُ عَلَيهِم مِن حَقِّ اللّهِ فيهِ ، فَوَاللّهِ لِأَن يَهِديَ اللّهُ بِكَ رَجُلاً واحِدا خَيرٌ لَكَ مِن أن يَكونَ لَكَ حُمرُ النَّعَمِ . ۳
۳۲.الإرشاد :لَمّا قَتَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مَرحَبا رَجَعَ مَن كانَ مَعَهُ وأغلَقوا بابَ الحِصنِ عَلَيهِم دونَهُ ، فَصارَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَيهِ فَعالَجَهُ حَتّى فَتَحَهُ ، وأكَثرُ النّاسِ مِن جانِبِ الخَندَقِ لَم يَعبُروا مَعَهُ ، فَأَخَذَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بابَ الحِصنِ فَجَعَلَهُ عَلَى الخَندَقِ جِسرا لَهُم حَتّى عَبَروا وظَفِروا بِالحِصنِ ونالُوا الغَنائِمَ . فَلَمَّا انصَرَفوا مِنَ الحُصونِ
