749
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

وِشاحَينِ ۱ مِن دُرٍّ ، ومَن تَقَلَّدَ سَيفا أعانَ بِهِ عَدُوَّ عَلِيٍّ عَلَيهِ قَلَّدَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ وِشاحَينِ مِن نارٍ .
قُلنا : يا هذا ، حَسبُكَ رَحِمَكَ اللّهُ ! حَسبُكَ رَحِمَكَ اللّهُ ! ۲

۶۶۳.تاريخ دمشق عن الشعبي :بَينا أبو بَكرٍ جالِسٌ ، إذ طَلَعَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام مِن بَعيدٍ ، فَلَمّا رَآهُ قالَ أبو بَكرٍ : مَن سَرَّهُ أن يَنظُرَ إلى أعظَمِ النّاسِ مَنزِلَةً ، وأقرَبِهِم قَرابَةً ، وأفضَلِهِم دالَّةً ۳ ، وأعظَمِهِم غَناءً عَنِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَليَنظُر إلى هذَا الطّالِعِ . ۴

۶۶۴.اليقين عن معاوية بن ثعلبة الليثيـ لِأَبي ذَرٍّ ـ: قُلتُ : يا أبا ذَرٍّ ، إنّا لَنَعلَمُ أنَّ أحَبَّهُم إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أحَبُّهُم إلَيكَ . قالَ : أجَل . قُلنا : فَأَيُّهُم أحَبُّ إلَيكَ ؟
قالَ : هذَا الشَّيخُ المَظلومُ المُضطَهَدُ حَقُّهُ ـ يَعني أميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ـ . ۵

۶۶۵.الأمالي للطوسي عن عبد المؤمن الأنصاري عن أبيه عن أنس بن مالك :سَأَلتُهُ : مَن كانَ آثَرَ النّاسِ عِندَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فيما رَأَيتَ ؟ قالَ : ما رَأَيتُ أحَدا بِمَنزِلَةِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ؛ كانَ يَبعَثُني في جَوفِ اللَّيلِ إلَيهِ ، فَيَستَخلي بِهِ حَتّى يُصبِحَ ، هذا كانَ لَهُ عِندَهُ حَتّى فارَقَ الدُّنيا . ۶

۶۶۶.الإمام الباقر عليه السلام :سُئِلَ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأَنصارِيُّ عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، قالَ : ذلِكَ

1.الوِشاح : شيءٌ يُنسَجُ عَريضا من أديم ، وربّما رُصِّع بالجَوهَر والخَرَز وتشدّه المرأة بين عاتِقَيها وكَشْحَيها (النهاية : ج۵ ص۱۸۷) .

2.تاريخ بغداد : ج۱۳ ص۱۸۶ الرقم ۷۱۶۵ .

3.الدَّلّ : عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار ، وحسنِ السِّيرة والطريقة ، واستقامةِ المَنظر والهيئة (النهاية : ج ۲ ص ۱۳۱ «دلل») .

4.تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۴۱۱ و ص ۷۳ .

5.اليقين : ص۱۴۴ ح۱۲ .

6.الأمالي للطوسي : ص۲۳۲ ح۴۱۱ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
748

الفصل السادس: عليّ عليه السلام عن لسان أصحاب النبيّ صلّي الله عليه و آله

۶۶۲.تاريخ بغداد عن إبراهيم عن علقمة والأسود :أتَينا أبا أيّوبَ الأَنصارِيَّ عِندَ مُنصَرَفِهِ مِن صِفّينَ ، فَقُلنا لَهُ : يا أبا أيّوبَ ، إنَّ اللّهَ أكرَمَكَ بِنُزولِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وبِمَجيءِ ناقَتِهِ تَفَضُّلاً مِنَ اللّهِ وإكراما لَكَ حَتّى أناخَت بِبابِكَ دونَ النّاسِ ، ثُمَّ جِئتَ بِسَيفِكَ عَلى عاتِقِكَ تَضرِبُ بِهِ أهلَ لا إلهَ إلَا اللّهُ ؟ ! فَقالَ : يا هذا ، إنَّ الرّائِدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ ، وإنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أمَرَنا بِقِتالِ ثَلاثَةٍ مَعَ عَلِيٍّ ؛ بِقِتالِ النّاكِثينَ ، وَالقاسِطينَ ، وَالمارِقينَ . فَأَمَّا النّاكِثونَ فَقَد قَابَلناهُم أهلُ الجَمَلِ طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ ، وأمَّا القاسِطونَ فَهذا مُنصَرَفُنا مِن عِندِهِم ـ يَعني مُعاوِيَةَ وعَمرا ـ وأمَّا المارِقونَ فَهُم أهلُ الطَّرفاواتِ ، وأهلُ السُّعَيفاتِ ، وأهلُ النُّخَيلاتِ ، وأهلُ النَّهرَواناتِ ، وَاللّهِ ما أدري أينَ هُم ، ولكِن لابُدَّ مِن قِتالِهِم إن شاءَ اللّهُ .
قالَ : وسَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ لِعَمّارٍ : يا عَمّارُ ، تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ ، وأنتَ إذ ذاكَ مَعَ الحَقِّ وَالحَقُّ مَعَكَ . يا عَمّارَ بنَ ياسِرٍ ، إن رَأَيتَ عَلِيّا قَد سَلَكَ وادِيا وسَلَكَ النّاسُ وادِيا غَيرَهُ فَاسلُك مَعَ عَلِيٍّ ؛ فَإِنَّهُ لَن يُدَلِّيَكَ ۱ في رَدىً ، ولَن يُخرِجَكَ مِن هُدىً . يا عَمّارُ ، مَن تَقَلَّدَ سَيفا أعانَ بِهِ عَلِيّا عَلى عَدُوِّهِ قَلَّدَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ

1.دَلَّى الشيءَ في المَهْواة : أرسَلَه فيها (لسان العرب : ج۱۴ ص۲۶۶) .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 394421
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي