الشَّيخُ أحمَدُ السَّبعِيُّ الأَحسائِيُّ ۱
۷۰۵.من العلماء والاُدباء في القرن العاشر ، يقول :
أعيَت صِفاتُكَ أهلَ الرَّأيِ وَالنَّظَرِوأورَدَتهم حِياضَ العَجزِ وَالحَصَرِ
أنتَ الَّذي دَقَّ مَعناهُ لِمُعتَبِرٍيا آيةَ اللّهِ بَل يا فِتنَةَ البَشَرِ
يا حُجَّةَ اللّهِ بَل يا مُنتَهَى القَدَرِ
عَن كَشفِ مَعناكَ ذُو الفِكرِ الدَّقيقِ وَهَنْوفيكَ رَبُّ العُلى أهلَ العُقولِ فَتَنْ
أنّى تَحُدُّكَ يا نورَ الإِلهِ فُطُنْيامَن إلَيهِ إشاراتُ العُقولِ ومَنْ
فيهِ الأَلِبّاءُ بَينَ العَجزِ وَالخَطَرِ
فَفي حُدوثِكَ قَومٌ في هَواكَ غَوَواإذ أبصَروا مِنكَ أمرا مُعجِزا فَغَلَوا
حَيَّرتَ أذهانَهُم يا ذَا العُلى فَعَلَواهَيَّمتَ أفكارَ ذِي الأَفكارِ حينَ رَوَوا
آياتِ شَأنِكَ فِي الأَيّامِ وَالعُصُرِ
أوضَحتَ لِلنّاسِ أحكاما مُحَرَّفَةًكَما أبَنتَ أحاديثا مُصَحَّفَةً
أنتَ المُقَدَّمُ أسلافا وأسلِفَةًيا أوَّلاً آخِرا نورا ومَعرِفَةً
يا ظاهِرا باطِنا فِي العَينِ وَالأَثَرِ
يا مُطعِمَ القُرصِ لِلعانِي الأَسيرِ وماذاقَ الطَّعامَ وأمسى صائِما كَرَما
ومُرجِعَ القُرصِ إذ بَحرُ الظَّلامِ طَمالَكَ العِبارَةُ بِالنُّطقِ البَليغِ كَما
لَكَ الإِشارَةُ فِي الآياتِ وَالسُّوَرِ
أنوارُ فَضلِكَ لا تُطفي لَهُنَّ عِدامَهما يُكَتِّمُهُ أهلُ الضَّلالِ بَدا
تَخالَفَت فيكَ أفكارُ الوَرى أبَداكَم خاضَ فيكَ اُناسٌ فَانتَهَوا فَغَدا
مَغناكَ مُحتَجِبا عَن كُلِّ مُقتَدِرِ۲
1.الشيخ فخرالدين أحمد بن محمّد بن عبد اللّه . . . بن رفاعة الرفاعي السبعي الإحسائي : كان فاضلاً في الدين ، مصنّفا في أغلب العلوم ، أديبا شاعرا حسن المنثور والمنظوم ، جاء من بلاد البحرين إلى العراق ، ثمّ سكن الهند حتى توفّي سنة تسعمائة ونيّف وستّين من الهجرة .
وله مؤلّفات كثيرة ؛ نذكر منها : تسديد الإفهام في شرح قواعد الأحكام ، والأنوار العلويّة في شرح الألفيّة الشهيديّة (راجع : أعيان الشيعة : ج۳ ص۱۲۳) .
2.أعيان الشيعة : ج۳ ص۱۲۴ ، الغدير : ج۷ ص۴۲ عن الحافظ البرسي .