769
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

الشَّيخُ أحمَدُ السَّبعِيُّ الأَحسائِيُّ ۱

۷۰۵.من العلماء والاُدباء في القرن العاشر ، يقول :
أعيَت صِفاتُكَ أهلَ الرَّأيِ وَالنَّظَرِوأورَدَتهم حِياضَ العَجزِ وَالحَصَرِ
أنتَ الَّذي دَقَّ مَعناهُ لِمُعتَبِرٍيا آيةَ اللّهِ بَل يا فِتنَةَ البَشَرِ
يا حُجَّةَ اللّهِ بَل يا مُنتَهَى القَدَرِ
عَن كَشفِ مَعناكَ ذُو الفِكرِ الدَّقيقِ وَهَنْوفيكَ رَبُّ العُلى أهلَ العُقولِ فَتَنْ
أنّى تَحُدُّكَ يا نورَ الإِلهِ فُطُنْيامَن إلَيهِ إشاراتُ العُقولِ ومَنْ
فيهِ الأَلِبّاءُ بَينَ العَجزِ وَالخَطَرِ
فَفي حُدوثِكَ قَومٌ في هَواكَ غَوَواإذ أبصَروا مِنكَ أمرا مُعجِزا فَغَلَوا
حَيَّرتَ أذهانَهُم يا ذَا العُلى فَعَلَواهَيَّمتَ أفكارَ ذِي الأَفكارِ حينَ رَوَوا
آياتِ شَأنِكَ فِي الأَيّامِ وَالعُصُرِ
أوضَحتَ لِلنّاسِ أحكاما مُحَرَّفَةًكَما أبَنتَ أحاديثا مُصَحَّفَةً
أنتَ المُقَدَّمُ أسلافا وأسلِفَةًيا أوَّلاً آخِرا نورا ومَعرِفَةً
يا ظاهِرا باطِنا فِي العَينِ وَالأَثَرِ
يا مُطعِمَ القُرصِ لِلعانِي الأَسيرِ وماذاقَ الطَّعامَ وأمسى صائِما كَرَما
ومُرجِعَ القُرصِ إذ بَحرُ الظَّلامِ طَمالَكَ العِبارَةُ بِالنُّطقِ البَليغِ كَما
لَكَ الإِشارَةُ فِي الآياتِ وَالسُّوَرِ
أنوارُ فَضلِكَ لا تُطفي لَهُنَّ عِدامَهما يُكَتِّمُهُ أهلُ الضَّلالِ بَدا
تَخالَفَت فيكَ أفكارُ الوَرى أبَداكَم خاضَ فيكَ اُناسٌ فَانتَهَوا فَغَدا
مَغناكَ مُحتَجِبا عَن كُلِّ مُقتَدِرِ۲

1.الشيخ فخرالدين أحمد بن محمّد بن عبد اللّه . . . بن رفاعة الرفاعي السبعي الإحسائي : كان فاضلاً في الدين ، مصنّفا في أغلب العلوم ، أديبا شاعرا حسن المنثور والمنظوم ، جاء من بلاد البحرين إلى العراق ، ثمّ سكن الهند حتى توفّي سنة تسعمائة ونيّف وستّين من الهجرة . وله مؤلّفات كثيرة ؛ نذكر منها : تسديد الإفهام في شرح قواعد الأحكام ، والأنوار العلويّة في شرح الألفيّة الشهيديّة (راجع : أعيان الشيعة : ج۳ ص۱۲۳) .

2.أعيان الشيعة : ج۳ ص۱۲۴ ، الغدير : ج۷ ص۴۲ عن الحافظ البرسي .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
768

عَلاءُ الدّينِ الحِلِّيُّ ۱

۷۰۴.من أكابر العلماء والاُدباء في القرن الثامن ، يقول :
يامَن بِهِ كَمُلَ الدّينُ الحَنيفُ ولِلإِسلامِ مِن بَعدِ وَهنٍ مَيلَهُ عَضَدا
وصاحِبَ النَّصِّ في خُمٍّ وقَد رَفَعَ النَّبِيُّ]مِنهُ[۲عَلى رَغمِ العَدا عَضُدا
أنتَ الَّذِي اختارَكَ الهادِي البَشيرُ أخاوما سِواكَ ارتَضى مِن بَينِهِم أحَدا
أنتَ الَّذي عَجِبَت مِنهُ المَلائِكُ فيبَدرٍ ومِن بَعدِها إذ شاهَدوا اُحُدا
ويقول أيضا :

وحَقِّ نَصرِكَ لِلإِسلامِ تَكلَؤُهُحِياطَةً بَعدَ خَطبٍ فادِحٍ ورَدى
ما فَصَّلَ المَجدُ جِلبابا لِذي شَرَفٍإلّا وكانَ لِمَعناكَ البهيجِ رِدا
يا كاشِفَ الكَربِ عَن وَجهِ النَّبِيِّ لَدىبَدرٍ وقَد كَثُرَت أعداؤُهُ عَدَدا
اِستَشعَرُوا الذُّلَّ خَوفا مِن لِقاكَ وقَدتَكاثَروا عَدَدا وَاستَصحَبوا عُدَدا
ويومَ عمرِو بنِ وَدِّ العامِرِيِّ وقَدسارَت إلَيكَ سَرايا جَيشِهِ مَدَدا
أضحَكتَ ثَغرَ الهُدى بشرا بِهِ وبَكَتْعَينُ الضَّلالِ لَهُ بَعدَ الدِّما مُدَدا
وفي هَوازِنَ لَمّا نارُهَا استَعَرَتْمن عَزمِ عَزمِكَ يَوما حَرُّها بَرَدا
أجرى حُسامُكَ صَوبا مِن دِمائِهُمُهَدَرا وأمطَرتُهُم مِن أسهُمٍ بَرَدا
أقدَمتَ وَانهَزَمَ الباقونَ حينَ رَأَواعَلَى النَّبِيِّ مُحيطا جَحفَلاً لُبَدا۳
لَولا حُسامُكُ ما وَلَّوا ولَا اطَّرَحوامِنَ الغَنائِمِ مالاً وافِرا لُبَدا۴۵

1.أبو الحسن علاء الدين عليّ بن الحسين الحلّي الشهيفي ، المعروف بابن الشهفيّة : عالم فاضل وأديب كامل ، وقد جمع بين الفضيلتين علم غزير وأدب بارع . وفي الطليعة : من شعراء أهل البيت عليهم السلام ، وقد أثنى عليه بالعلم والفضل والأدب القاضي في المجالس ، والحرّ العاملي في أمل الآمل ، والميرزا صاحب رياض العلماء ، وسيّدنا مؤلّف رياض الجنّة ، وابن أبي شبانة في تتميم الأمل وغيرهم (الغدير : ج۶ ص۳۶۵) .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من طبعة مركز الغدير .

3.لُبَدا : أي مجتمعين (لسان العرب : ج۳ ص۳۸۷) .

4.لُبَدا : أي كثيرا لايُخاف فناؤه (لسان العرب : ج۳ ص۳۸۷) .

5.الغدير : ج۶ ص۳۶۵ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    المساعدون :
    غلامعلي، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1388
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 399354
الصفحه من 987
طباعه  ارسل الي