الشَّيخُ كاظِمٌ الاُزرِيُّ ۱
۷۰۶.من كبار الشعراء في القرن الثالث عشر ، يقول :
أيُّهَا الرّاكِبُ المُجِدُّ رُوَيدابِقُلوبٍ تَقَلَّبَت في جَواها
إن تَراءَت أرضُ الغَرِيّينَ فَاخضَعْوَاخلَعِ النَّعلَ دونَ وادي طُواها
وإذا شِمْتَ۲قُبَّةَ العالَمِ الأَعـلى وأنوارُ رَبِّها تَغشاها
فَتَواضَع فَثَمَّ دارَةُ قُدسٍتَتَمَنَّى الأَفلاكُ لَثْمَ ثَراها
قُل لَهُ وَالدُّموعُ سَفحُ عَقيقٍوَالحِشى تُصطَلى بِنارِ غَضاها
يَابنَ عَمِّ النَّبِيِّ أنتَ يَدُ اللّـهِ الَّتي عَمَّ كُلَّ شَيءٍ نَداها
أنتَ قُرآنُهُ القَديمُ وأوصافُكَ آياتُهُ الَّتي أوحاها
حَسبُكَ۳اللّهُ في مَآثِرِ شَتّىهِيَ مِثلُ الأَعدادِ لا تَتَناهى
لَيتَ عَينا بِغَيرِ رَوضِكَ تَرعىقَذِيَت وَاستَمَرَّ فيها قَذاها
أنتَ بَعدَ النَّبِيِّ خَيرُ البَراياوَالسَّما خَيرُ ما بِها قَمراها
لَكَ ذاتٌ كَذاتِهِ حَيثُ لَولاأنَّها مِثلُها لَما آخاها
قَد تَراضَعتُما بِثَديِ وِصالٍكانَ مِن جَوهَرِ التَّجَلّي غِذاها۴
1.هو الشيخ كاظم ابن الحاج محمّد التميمي البغدادي ، المعروف بالاُزري ، أديب أريب ، فاضل كامل ، منشئ ، بليغ ، شاعر له ديوان ،وله مدائح في أهل البيت عليهم السلام ، وقصيدته الهائيّة مشهورة وهي المعروفة بالاُزريّة ، حتى أنّ صاحب الجواهر تمنّى أن يكون له أجر هده القصيدة بدل أجر جواهر الكلام الذي لم يُؤلَّف نظيره في الفقه الجعفري لحدّ الآن .
توفّي سنة (۱۲۱۱ ه ) عن عمر يناهز الثمانين في مدينة الكاظميّة المقدّسة ، ودفن في السرداب المعروف بقبر السيّد المرتضى (ريحانة الأدب : ج۱ ص۱۱۰) .
2.شِمْتُ مخايل الشيء : إذا تطلّعت نحوها ببصرك منتظراً له (لسان العرب : ج۱۲ ص۳۳۰) .
3.كذا والظاهر أنّها تصحيف «خصّك» .
4.قرآن الشعر : ص۸۵ .