يُدفَعَ إلَيهِم نَهارا ؟
قالَ عليه السلام : يا بُنَيَّ ، صَدَقَةُ السِّرِّ تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ . ۱
ط ـ التَّواضُعُ عَن رِفعَةٍ
۷۳۵.فضائل الصحابة لابن حنبل عن زاذان :رَأَيتُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام يُمسِكُ الشُّسوعَ بِيَدِهِ ، يَمُرُّ فِي الأَسواقِ ، فَيُناوِلُ الرَّجُلَ الشِّسعَ ، ويُرشِدُ الضّالَّ ، ويُعينُ الحَمّالَ عَلَى الحَمولَةِ وهُوَ يَقرَأُ هذِهِ الآيَةَ : «تِلْكَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَ الْعَـقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۲ ثُمَّ يَقولُ : هذِهِ الآيَةُ اُنزِلَت فِي الوُلاةِ وذَوِي القُدرَةِ مِنَ النّاسِ . ۳
ي ـ الجَمعُ بَينَ الأَضدادِ
۷۳۶.نهج البلاغةـ فِي الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: ومِن عَجائِبِهِ عليه السلام الَّتِي انفَرَدَ بِها وأمِنَ المُشارَكَةَ فيها ، أنَّ كَلامَهُ الوارِدَ فِي الزُّهدِ وَالمَواعِظِ ، وَالتَّذكيرِ وَالزَّواجِرِ ، إذا تَأَمَّلَهُ المُتَأَمِّلُ ، وفَكَّرَ فيهِ المُتَفَكِّرُ ، وخَلَعَ مِن قَلبِهِ أنَّهُ كَلامُ مِثلِهِ مِمَّن عَظُمَ قَدرُهُ ، ونَفَذَ أمرُهُ ، وأحاطَ بِالرِّقابِ مُلكُهُ ، لَم يَعتَرِضهُ الشَّكُّ في أنَّهُ كَلامُ مَن لا حَظَّ لَهُ في غَيرِ الزَّهادَةِ ، ولا شُغلَ لَهُ بِغَيرِ العِبادَةِ ، قَد قَبَعَ في كِسرِ بَيتٍ ، أوِ انقَطَعَ إلى سَفحِ جَبَلٍ ، ولا يَسمَعُ إلّا حِسَّهُ ، ولَا يَرى إلّا نَفَسَهُ .
ولا يَكادُ يوقِنُ بِأَنَّهُ كَلامُ مَن يَنغَمِسُ فِي الحَربِ مُصلِتا سَيفَهُ ، فَيَقُطُّ الرِّقابَ ، ويُجَدِّلُ الأَبطالَ ، ويَعودُ بِهِ يَنطِفُ دَما ، ويَقطُرُ مُهَجا ، وهُوَ مَعَ تِلكَ الحالِ زاهِدُ